Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رفع علم السويد في مقر الناتو لتصبح العضو الـ32 في الحلف

ستولتنبرغ يعتبر أن انضمام ستوكهولم إلى "الأطلسي" يظهر فشل استراتيجية بوتين

جانب من مراسم رفع العلم السويدي أمام مقر حلف الشمال الأطلسي في بروكسيل، الإثنين 11 مارس الحالي (رويترز)

ملخص

أكد ستولتنبرغ أنه "لم يتوقع" أن يرى فنلندا والسويد تنضمان إلى الحلف خلال فترة توليه الأمانة العامة، مضيفاً "بالطبع هذا تغير كلياً مع الغزو الشامل لأوكرانيا ومذاك تحركت الأمور بسرعة كبيرة".

 رُفع علم السويد الاثنين في مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل بعدما أصبحت الدولة الاسكندنافية العضو الثاني والثلاثين في التحالف الدفاعي بعد عملية طويلة اعتبر الأمين العام للحلف أن نتيجتها دليل على هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الناتو أصبح "أكبر وأقوى"، قبيل انضمام العلم السويدي إلى 31 علمًا آخر مرفوعة أمام مقرّ الحلف في بروكسل.
تحت أمطار غزيرة وبحضور ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، رفع ضابطان من الجيش السويدي العلم الأصفر والأزرق على أنغام النشيد الوطني للبلاد.
ورُفع العلم بين علمَي إسبانيا وتركيا التي كانت قد عرقلت عملية انضمام ستوكهولم لأكثر من 20 شهراً.
وصرح ستولتنبرغ، "يعكس انضمام السويد مرة جديدة أن باب الناتو مفتوح. لكل دولة الحق في اختيار طريقها الخاص"، وذلك بعدما كثفت روسيا تحذيراتها قبل انضمام السويد وفنلندا أيضاً.
وتابع "حين شن الرئيس بوتين غزوه (لأوكرانيا) قبل عامين، كان يريد إضعاف حلف شمال الأطلسي ومزيداً من السيطرة على جيرانه. كان يريد تدمير أوكرانيا كدولة سيادية. لكنه فشل".
من جهته، قال كريسترسون إن السويد "ستشارك الآن الأعباء والمسؤوليات، والأخطار، مع حلفائنا". وأضاف "الوضع الأمني في منطقتها لم يصل إلى هذه الدرجة من الخطورة منذ الحرب العالمية الثانية، وروسيا ستبقى تهديد للأمن الأورو-متوسطي للمستقبل المنظور".
وكانت السويد أعلنت عقب شن روسيا الحرب على أوكرانيا، ترشحها للانضمام إلى التحالف، متخلّية بذلك عن عقود من الحياد أعقبت الحرب العالمية الثانية، تلاها عدم انحياز عسكري منذ نهاية الحرب الباردة.
وتساهم ستوكهولم في قوات حفظ السلام الدولية، إلا أنها لم تشهد حرباً منذ نزاع مع النرويج في عام 1814.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وسلّم الخميس الماضي، رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الوثائق الرسمية لانضمام بلده إلى حلف شمال الأطلسي. وتم توقيع معاهدة حلف شمال الأطلسي في واشنطن في أبريل (نيسان) 1949.
ولطالما شدد ستولتنبرغ على أهمية مواصلة الدعم لأوكرانيا.
وأكد أن "الرئيس بوتين بدأ هذه الحرب ويمكنه إنهاؤها اليوم"، مضيفاً "لكن أوكرانيا لا تملك هذا الخيار. الاستسلام لا يؤدي إلى السلام".
وتابع "علينا مواصلة تعزيز قوة أوكرانيا لنُظهر للرئيس بوتين أنه لن يحصل على ما يريد في ساحة المعركة وأنه يجب أن يأتي إلى طاولة المفاوضات"، مؤكداً أن أوكرانيا "أقرب من أي وقت مضى من" الانضمام إلى الناتو.
مع انضمام فنلندا والسويد، أصبحت كل الدول المطلة على بحر البلطيق - باستثناء روسيا - أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى زعزعة الأمن في أوروبا وإعادة خلط الأوراق ما دفع فنلندا والسويد الى السعي للانضمام إلى الحلف. وتنص المادة الخامسة من ميثاق الحلف على أن أي هجوم على دولة عضو "سيعتبر هجوماً على كل الأعضاء".
وتفرض هذه المادة الأساسية في التحالف على كل الدول الأعضاء تقديم المساعدة في حال تعرض أعضائه لهجوم. ولم تُطبّق هذه المادة إلا مرة واحدة، بالنسبة إلى الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
وفي حين انضمت فنلندا رسميا الى التحالف في أبريل (نيسان) الماضي، واجه انضمام السويد مفاوضات شاقة مع تركيا التي اتهمت الدولة الاسكندنافية بالتساهل مع ناشطين أكراد لاجئين على أراضيها، تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".
وتوجّب على السويد أيضاً معالجة تحفظات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي وافق مبدئياً منذ فترة طويلة على انضمامها إلى الحلف، لكنه طلب من ستوكهولم قبل استكمال العملية بعض "الاحترام" بعد سنوات من "تشويه صورة" سياساته.
وفي نهاية فبراير (شباط) الماضي، صادق البرلمان المجري على انضمام السويد إلى الناتو.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار