ملخص
14 دولة في مجلس الأمن تؤيد نص قرار اقترحته بريطانيا يدعو جميع أطراف الصراع في السودان إلى وقف فوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان
دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان مع تدهور الأوضاع في البلاد.
وأيدت 14 دولة نصاً اقترحته بريطانيا وامتنعت روسيا عن التصويت عليه، يدعو "كل أطراف النزاع للسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار".
ويدعو النص الذي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية "جميع الأطراف إلى وقف فوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان". كما يحث طرفي النزاع على "السماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة كاملة وسريعة وآمنة ومن دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأمس الخميس، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع للمجلس نداء إلى "جميع الأطراف في السودان لاحترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية بمناسبة شهر رمضان".
وأضاف غوتيريش "يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بصورة دائمة في جميع أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني"، محذراً من الأزمة الإنسانية "ذات الأبعاد الهائلة" والمجاعة التي تلوح في الأفق.
إثر ذلك، أعلنت بريطانيا عن نقاشات حول مشروع قرار يتبنى هذه الدعوة.
وأدى القتال منذ 15 أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.
وفي حين أيد معظم أعضاء المجلس دعوة الخميس لوقف إطلاق النار خلال رمضان، أبدى بعض الدول تحفظاً، ولا سيما الصين وروسيا.
واعتبر نائب السفير الصيني داي بينغ أن "المهمة الأكثر إلحاحاً هي إنهاء القتال في أسرع وقت ممكن"، مضيفاً أن "الصين تعتقد أن تصرفات المجلس يجب أن تكون داعمة للدبلوماسية وتتجنب مفاقمة التوترات".
وقال السفير السوداني الحارث إدريس الحارث محمد، "لقد أرسل لي البرهان للتو رسالة يرحب فيها بدعوة الأمين العام". وأضاف أن البرهان "يتساءل عن كيفية القيام بذلك" في حين تواصل قوات "(الدعم السريع) هجماتها ضد المدنيين بلا انقطاع"، داعياً إلى "تقديم آلية للتنفيذ".