الأمم المتحدة: توسع المستوطنات في الضفة الغربية "جريمة حرب"

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الجمعة إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية توسعت على نحو غير مسبوق وتهدد بالقضاء على أي احتمال عملي لقيام دولة فلسطينية. وأضاف أن توسع المستوطنات الإسرائيلية يعد تهجيراً للسكان من قبل إسرائيل، وهو ما وصفه بأنه جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في فبراير (شباط) الماضي إن المستوطنات "تتعارض" مع القانون الدولي، وذلك بعدما أعلنت إسرائيل عن خطط استيطان جديدة في الضفة الغربية.
وذكر فولكر في بيان مرافق لتقرير من 16 صفحة، "بلغ عنف المستوطنين والانتهاكات المتعلقة بالاستيطان مستويات جديدة صادمة، ما يهدد بالقضاء على أي إمكانية عملية لإقامة دولة فلسطينية تتمتع بمقومات البقاء".

ووثق التقرير، الذي استند إلى مراقبة قامت بها الأمم المتحدة بنفسها بالإضافة إلى مصادر أخرى، إنشاء 24300 وحدة سكنية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية خلال عام واحد حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قائلاً إنها الزيادة المسجلة الأعلى على الإطلاق منذ بدء المراقبة في عام 2017.
وذكر أيضاً أن هناك زيادة كبيرة في كثافة وشدة وتكرار عنف المستوطنين الإسرائيليين والحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بخاصة منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وتقول إسرائيل إن لها حقاً توراتياً في الأرض التي يتوسع فيها الاستيطان. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يشن عمليات لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية ويستهدف من يشتبه بأنهم مسلحون.