Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الغلاء يفسد على المصريين حلاوة التمر في رمضان

أسعاره تضاعفت هذا العام بفعل أزمة الدولار ودفعت الأسر لخفض الاستهلاك

يقول أحد التجار إنه اضطر للبيع بالخسارة للتخلص من المخزون المتراكم (أ ف ب)

ملخص

تقول إحدى المصريات إنها اضطرت إلى شراء نصف الكمية بسبب ارتفاع أسعار التمور هذا العام

مع قرب حلول رمضان، يواجه المصريون الذين يتعرضون لضغوط اقتصادية تحدياً متمثلاً في ارتفاع أسعار التمور التي تعد عنصراً أساسياً لكثيرين في هذا الشهر.

وفي مهرجان القاهرة للتمور، الذي أقيم هذا العام في الفترة من 28 فبراير (شباط) إلى الخامس من مارس (آذار) 2024، عبر المشترون عن استيائهم من ارتفاع الأسعار، وقالوا إنهم سيشترون كميات أقل هذا الموسم.

وقالت الزائرة صفاء محمد "من كان يشتري مثلاً ثلاثة أرباع، هذه الكمية تراجعت هذه السنة إلى النصف أو من كان يشتري 100 في المئة، أصبح هذه السنة يشتري أقل".

وارتفعت أسعار عديد من المواد الغذائية الأساسية على مدى العامين الماضيين بوتيرة أسرع بكثير من معدل التضخم في المدن المصرية، الذي تسارع إلى مستوى قياسي بلغ 38 في المئة في سبتمبر (أيلول) الماضي مع تباطؤ النمو الاقتصادي، في وقت يقول كثير من المصريين إن مستوى معيشتهم يتراجع.

وقال الزائر منير محسن "الأسعار مرتفعة للغاية هذا العام، البلح أصبح بـ20 و25 من 10 سابقاً، في حين الممتاز تضاعف والأسعار ارتفعت بقوة".

خفض الكميات المشتراة

وأضاف "طبعاً خفضت كميات الشراء، ولو كنت أشتري في الماضي خمسة كيلوغرامات، أصبحت أشرتي اثنين فقط، ومن كان يشتري جوالاً أصبحت مشترياته 10 كيلوغرامات، ومن كان يشتري 10 كيلوغرامات أصبحت مشترياته خمسة كيلوغرامات".

ووقعت مصر على برنامج قرض موسع بقيمة ثمانية مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، أمس الأربعاء، بعد ساعات من قيام البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه ورفع أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس في محاولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وقال بائع التمور جمال رمضان، "الأسعار مرتفعة، دون رغبتنا، وأكثر ما يحزننا هو عدم قدرة المصريين على الشراء، من ثم لا نستطيع نحن أن نبيع، حتى صرنا نبيع بالخسارة".

واستقرت العملة المصرية، اليوم الخميس، عند 49.5 جنيه مقابل الدولار بعدما كانت عند نحو 30.85 جنيه، وهو المستوى الذي حاولت مصر الإبقاء عليه على مدى أشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف رمضان "لو أن سعر البلح وصل 1000 جنيه (20 دولار) سيشترونه، الناس تحب البلح، لكن من كان يشتري في الماضي، كميات كبيرة أصبح يشتري اليوم كميات أقل بكثير، ومن كان يشتري في الماضي 50 كيلوغراماً، أصبحت مشترياته خمسة كيلوغرامات، ومع ذلك لن يكف المصريون عن تناول البلح، وإن ظل الإقبال دون مستويات الأعوام الماضية، وبكميات أقل، وفي الموسم، كنا نبيع من شهر شعبان إلى منتصف شهر رمضان من كل عام، وأنا كنت أبيع 50 طناً في هذه الفترة، لكن هذا العام، لم نبع حتى الآن 20 طناً بسبب ضعف الإقبال وارتفاع الأسعار، في ظل ركود البيع، علماً أننا اشتريناه نقداً، من ثم لا بد من بيعه وإلا سنخسر، وسنضطر إلى خفض الأسعار والخسارة حتى نتمكن من بيع الكميات المشتراة".

دولار السوق السوداء

وأسعار معظم السلع قبل شهر رمضان مربوطة بسعر الدولار في السوق السوداء، إذ وصل السعر إلى ما بين 60 و70 جنيهاً قبل أن يتراجع أخيراً، في وقت يقول محللون إن تأثير أحدث خفض لقيمة الجنيه سينعكس على أسعار السلع في الفترة المقبلة.

وقالت الزائرة نادية ميخائيل "هذا العام، السعر مرتفع عن العام الماضي بصورة كبيرة، كان هناك بلح بـ20 و25، و40، و80 جنيهاً لأعلى صنف، بينما أصبحت هذه الأسعار مرتفعة حالياً".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات