Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مدمرة إيطالية تسقط مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر

الجماعة تتعهد مواصلة إغراق السفن البريطانية في خليج عدن وتقول إن أية أضرار جديدة ستضاف لـ"فاتورة لندن"

تعهد الحوثيون في اليمن مواصلة إغراق السفن البريطانية في خليج عدن في أعقاب غرق سفينة الشحن "روبيمار" المملوكة لشركة بريطانية.

وأكد الجيش الأميركي، أمس السبت، أن السفينة "روبيمار" غرقت بعد أن أصيبت بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون في 18 فبراير (شباط).

وقال حسين العزي نائب وزير الخارجية في الحكومة التي يقودها الحوثيون على منصة "إكس"، "اليمن سيواصل إغراق مزيد من السفن البريطانية، وأي تداعيات أو أضرار أخرى ستضاف إلى فاتورة بريطانيا باعتبارها دولة مارقة تعتدي على اليمن وتشارك أميركا في رعاية الجريمة المستمرة بحق المدنيين في غزة".

إسقاط طائرة مسيرة

وأفادت وزارة الدفاع أن مدمرة إيطالية أسقطت طائرة مسيرة كانت تتجه نحوها، أمس السبت، في البحر الأحمر، حيث يكثف المتمردون الحوثيون هجماتهم على السفن دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان، "التزاماً بمبدأ الدفاع المشروع عن النفس، أسقطت المدمرة (دويليو) مسيرة في البحر الأحمر. وكانت المسيرة التي تنطبق مواصفاتها على مسيرات أخرى استخدمت في هجمات سابقة، موجودة على بعد ستة كيلومترات من السفينة الإيطالية وتحلق في اتجاهها".

وفي مقابلة، أمس الأحد، مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، ندد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو بهجمات الحوثيين، معتبراً أنها تشكل "انتهاكاً خطراً للقانون الدولي".

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يقول الحوثيون إنهم يستهدفون سفناً مرتبطة بإسرائيل، في البحر الأحمر وخليج عدن، تضامناً مع فلسطينيي قطاع غزة حيث تتواصل الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس".

وأجبرت هذه الهجمات عديداً من شركات النقل البحري على تعليق عبورها في هذه المنطقة التي يمر عبرها ما نسبته 12 في المئة من حركة التجارة العالمية.

ورداً على ذلك، بادرت الولايات المتحدة، الداعم الأكبر لإسرائيل، بتشكيل قوة دولية للحماية البحرية في البحر الأحمر، وشنت مع بريطانيا ضربات استهدفت الحوثيين.

من جهتها، تعهدت إيطاليا الانضمام إلى قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي على أن تتولى أيضاً قيادتها. لكن هذه المشاركة لا تزال تنتظر مصادقة البرلمان. ويتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ على الأمر اعتباراً من الثلاثاء المقبل.

وخلال زيارة رسمية لكندا، دافعت رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني، أمس السبت، عن مشاركة بلادها في القوة المذكورة دفاعاً عن مصالحها الاقتصادية، وخصوصاً أن ثلث الصادرات الإيطالية يمر بمضيق باب المندب بين البحر الاحمر وخليج عدن.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن مهمة القوة البحرية محددة لمدة عام قابلة للتجديد، وتقتصر على حماية السفن المدنية في البحر الأحمر، من دون تنفيذ أي هجمات على الأراضي اليمنية.

معضلة السفينة الغارقة

وأكد الجيش الأميركي، اليوم الأحد، أن السفينة "روبيمار" المملوكة لشركة بريطانية غرقت بعد تعرضها لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه المتمردون الحوثيون باليمن في 18 فبراير (شباط) الماضي.

وكتبت القيادة المركزية الأميركية على موقع "إكس" أن "ما يقرب من 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم التي كانت تحملها السفينة تمثل خطراً بيئياً في البحر الأحمر".

من ناحية أخرى، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، السبت، إنها تلقت تقريراً من مركز الأمن البحري في القرن الأفريقي أفاد بمغادرة زورق صيد مخطوف لم يكشف عن اسمه بلدة صومالية وعلى متنه 11 مسلحاً، وأضافت أنها تنصح السفن بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي أنشطة مريبة.

حمل قيادي في حركة "أنصار الله" الحوثية، رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك مسؤولية غرق السفينة روبيمار المملوكة لشركة بريطانية. واعتبر أن أمامه "فرصة لانتشال السفينة من خلال السماح بدخول المساعدات إلى غزة".

وقالت وزارة النقل التابعة لجماعة الحوثي اليمنية إن الأعمال العدائية على اليمن من قبل القطع العسكرية البحرية التابعة لبريطانيا وأميركا تسببت في إحداث خلل في الكابلات البحرية بالبحر الأحمر، مما عرض أمن وسلامة الاتصالات الدولية والتدفق الطبيعي للمعلومات للخطر.

وأعلنت الحكومة اليمنية، أمس السبت، أن سفينة الشحن "روبيمار" التي تحمل أسمدة قابلة للاحتراق واستهدفها المتمردون الحوثيون الشهر الماضي، غرقت في البحر الأحمر، محذرة من كارثة بيئية في المنطقة، فيما قالت وكالة أمن بحري بريطانية إن وضع السفينة لم يتغير.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، السبت، إنها تلقت تقريراً عن هجوم على بعد 15 ميلاً بحرياً غرب ميناء المخا اليمني. وأضافت في مذكرة "قاد الطاقم السفينة إلى مرساة وتم إجلاؤه من قبل السلطات العسكرية".

وتضررت سفينة "روبيمار" التي ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية، في هجوم صاروخي في الـ19 من فبراير (شباط) أعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عنه، وأتى ضمن سلسلة الهجمات التي ينفذونها على خلفية الحرب في غزة.

وتسبب ذلك بتوقف السفينة وإجلاء طاقمها إلى جيبوتي. ومذاك دخلت المياه إلى غرفة المحرك وغرق مؤخرها.

وأعلنت خلية الأزمة التابعة للحكومة اليمنية والمكلفة التعامل مع السفينة في بيان "ببالغ الأسف خبر غرق السفينة (أم في روبيمار)، وذلك تزامناً مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر"، محذرة من أنها "ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر".

وقالت إن الغرق "كان متوقعاً بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوماً وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة"، مؤكدة أنها "في اجتماع دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة".

لكن وكالة الأمن البحري "يو كيه أم تي أو" التي تديرها القوات البريطانية، قالت في تقرير، السبت، إن "مؤخر السفينة غرق فيما يظل مقدمها فوق سطح الماء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورداً على سؤال حول إذا ما كانت السفينة قد غرقت بالفعل، أجاب الرئيس التنفيذي لشركة "بلو فليت" المشغلة للسفينة روي خوري "ليست لدينا فكرة. ليس لدينا أحد على متن السفينة للتأكد إذا كان هذا صحيحاً أم لا".

وكان وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي حذر في مؤتمر صحافي عقده، الإثنين الماضي، في مدينة عدن الجنوبية، المقر الموقت للحكومة اليمنية، من أن "غرق السفينة سيكون كارثياً على البيئة اليمنية بسبب حمولتها الكبيرة من الأسمدة والمواد الخطرة".

وغداة الهجوم، أعلنت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي أن "السفينة تحمل على متنها 21999 طناً مترياً من الأسمدة من فئة 5.1 العالية الخطورة"، بحسب تصنيف "البضائع الدولية البحرية الخطرة" (IMDG)، وهو دليل دولي لنقل المنتجات الخطرة المعبأة.

وتتضمن هذه الفئة نيترات الأمونيوم إضافة إلى المنتجات التي تحوي نيترات الأمونيوم، الذي تسبب تكديسها بكميات كبيرة ومن دون إجراءات وقائية بحسب السلطات اللبنانية، إلى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020 الذي أسفر عن أكثر من 220 قتيلاً.

وأكد مدير البرامج في فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة "غرينبيس" البيئية جوليان جريصاتي، أن "تسرب سماد نيترات الأمونيوم إلى البحر ستكون له تأثيرات كبرى عديدة على النظم البيئية البحرية".

 

 

وبعد أيام من استهداف السفينة، قالت القيادة المركزية الأميركية إن السفينة راسية ولكن المياه تتسرب إليها، وتركت بقعة نفط بطول 18 ميلاً.

ومنذ الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني)، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، أول من أمس الجمعة، إنها تلقت تقارير متعددة عن حادثة أخرى تتعلق بسفينة الشحن "روبيمار"، وإن عدداً من اليمنيين تعرضوا للأذى خلال الحادثة التي وقعت الخميس.

وأضافت "أمبري" خلال مذكرة إن السفينة "روبيمار" التي تخلى عنها في جنوب البحر الأحمر كانت على بعد نحو 16 ميلاً بحرياً غرب المخا اليمنية وقت وقوع الحادثة الثانية.

وأرسلت الولايات المتحدة ودول أخرى سفناً بحرية لحماية السفن المدنية بينما تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية تستهدف الحوثيين الذين يقولون إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.

ونهاية الأسبوع الماضي، نفذت القوات الأميركية والبريطانية ضربات على 18 هدفاً للحوثيين في ثمانية مواقع في اليمن، شملت منشآت تخزين أسلحة ومسيرات هجومية وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومروحية، بحسب بيان مشترك.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات