ملخص
استُخدِم ذكاء الآلات في صنع العيون الاصطناعية بتقنية الطباعة الثلاثية فجاءت النتيجة أقرب إلى الطبيعي مقارنة مع نظيراتها الرائجة في الأسواق
توصل بحاثة إلى تطوير طريقة أسرع وأسهل في استخدام تقنية الطباعة الثلاثية لإنتاج عيون اصطناعية أقرب إلى النمط الطبيعي، من نظيراتها المستعملة راهناً.
وتحلت تلك العيون المحسنة بمظهر أكثر طبيعية وتتلاءم مع موضعها بيسر أشد، مقارنة مع تلك التي تنتج بالطرق التقليدية، وفق أولئك البحاثة.
كذلك أورد خبراء أن نحو ثمانية ملايين شخص في العالم يرتدون عيوناً اصطناعية، مع ملاحظة أن التأهيل يؤدي دوراً مهماً في المظهر الجسدي والتقبّل النفسي.
في المقابل، يقتضي صنع عيون اصطناعية مقولبة وفق المعطيات الشخصية، وقتاً طويلاً ومهارة يدوية متمرسة للتعامل مع كل واحدة منتجة كي تتلاءم مع كل مريض يستخدمها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد تعاون جون رينهارد، من "بحوث رسوميات الكمبيوتر في معهد فرونهوفر" بألمانيا، مع زملاء أكاديميين لتطوير آلية رقمية ووضعها قيد الاستخدام في صنع مجموعة من العيون الاصطناعية لمصلحة مرضى يحتاجونها.
واستخدموا أسلوب التصوير المسحي للعيون الطبيعية ومحاجرها، كي يصنعوا عيوناً اصطناعية تتلاءم مع المحجر.
ويستلزم الأمر قرابة 90 دقيقة لصنع عين اصطناعية واحدة مكونة من مجموعة مواد تُكسِبْها لونها الكامل، أو قرابة 20 ساعة لصنع 100 منها معاً بأسلوب الطباعة الثلاثية.
وقد تمكن العلماء من تقليد العين السليمة الأخرى في اللون والشكل التشريحي، خصوصاً لون القزحية وحجمها وتركيبتها، إضافة إلى مظهر الطبقة الخارجية البيضاء للعين.
وفي "نايتشر كوميونيكشينز"، كتب أولئك العلماء "نتطلع إلى أن يسهم ما توصلنا إليه، في تحفيز البحوث والتطوير المتصلة بأدوات التصميم التي تعمل بالاستناد إلى البيانات والطباعة الثلاثية الأبعاد التي تستعمل مجموعة من المواد؛ كي تُستَعمل لغايات تصنيع أعضاء اصطناعية على غرار ترميم الأسنان أو مكوّنات من الوجه".
وكذلك أضافوا "قد يغدو مستطاعاً حتى تنسيق عمل تلك الأدوات التي سيجري تطويرها، مع الأعمال التقليدية في صنع الأطراف الاصطناعية، وأن يوصل ذلك مثلاً إلى تركيب أغطية للأطراف الاصطناعية تتأقلم بدقة مع مظهر المريض".
© The Independent