Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتيلان بغارات إسرائيلية على مواقع تابعة لإيران في دمشق

معاون سابق لترمب: على بايدن أن يجعل طهران تدفع ثمن هجمات الوكلاء

سمعت في العاصمة السورية أصوات انفجارات تلتها صفارات سيارات الإسعاف (صورة أرشيفية – أ ف ب / غيتي)

ملخص

شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية

قصفت إسرائيل، أمس الأربعاء، مناطق قرب العاصمة دمشق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية وسط تصاعد التوترات الإقليمية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.

وقالت الوزارة في بيان إن إسرائيل شنت "عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل" مستهدفة عدداً من النقاط في ريف دمشق، مما أدى إلى سقوط قتيلين من بلدة كفرا، إضافة إلى 14 إصابة بين جروح وحالات اختناق.

وأضافت أن وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها.

وسمع مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة السورية أصوات انفجارات تلتها صفارات سيارات الإسعاف.

صباح الأربعاء، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" استهدافها من جنوب لبنان بعشرات صواريخ موقعين عسكريين في شمال إسرائيل.

وأفادت الكتائب في بيان نشرته على تطبيق "تيليغرام" عن استهدافها موقعين عسكريين "برشقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ غراد".

ميليشيات إيران

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الإسرائيلية استهدفت "مواقع تتمركز ضمنها الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في ريف دمشق، ودوت أربعة انفجارات عنيفة في منطقة السيدة زينب وبساتين بيبلا".

ورداً على سؤال حول الغارات، قال الجيش الإسرائيلي "نحن لا نعلق على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان المرصد قد أفاد بوقوع غارة إسرائيلية استهدفت، الأحد، شاحنة في سوريا قرب الحدود اللبنانية وأسفرت عن مقتل اثنين من عناصر "حزب الله". وأكد مصدر مقرب من الحزب مقتلهما في وقت لاحق.

منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية، مستهدفة في المقام الأول القوات الموالية لإيران، من بينها "حزب الله" اللبناني، والجيش السوري.

وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" قبل نحو خمسة أشهر.

ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها، لكنها قالت مراراً إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ثمن مباشر

من ناحية أخرى، قال برايان هوك المبعوث الأميركي الخاص السابق في شأن إيران إن الرئيس الأميركي جو بايدن ينبغي له أن يجعل إيران تدفع ثمناً مباشراً عن هجمات وكلاء مدعومين من طهران على قوات أميركية.

وكان هوك يتولى ذلك المنصب خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترمب.

وذكر هوك للمشرعين أن الجمهورية الإسلامية لها تاريخ من "تنفيذ عمليات في المنطقة الرمادية وأنهم يتركون وكلاءهم يموتون بدلاً منهم".

وأضاف "لكن إيران لا تشعر بأي ألم، وإلى حين تبدأ إيران، أي النظام الحاكم، في الشعور بالألم، سيواصلون تنفيذ عمليات في المنطقة الرمادية مع الإفلات من العقوبة".

وقد يضطلع هوك بدور في حكومة ترمب من جديد إذا تغلب الرئيس الجمهوري السابق على بايدن في الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

230 هجوماً

ومنذ هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، شنت قوات مدعومة من إيران 170 هجوماً على قوات أميركية في العراق وسوريا.

وشنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران ما لا يقل عن 60 هجوماً على سفن تجارية إضافة إلى سفن حربية أميركية وسفن حربية شريكة للولايات المتحدة.

وأضاف هوك أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ "ينبغي لإدارة بايدن إعلان أنها لا تفرق بين إيران ووكلائها وأي شيء يفعله أي وكيل سننسبه إلى النظام الحاكم الإيراني وسنحاسبهم كما لو كان هجوماً مباشراً".

غارات انتقامية

وأضاف "لا أعتقد أن إيران نفسها تكبدت ما يكفي من الكلفة المباشرة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ردت على جماعات مثل "كتائب حزب الله" العراقية المسلحة وقوات أخرى تعمل بالوكالة مدعومة من إيران.

وقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم شنه مسلحون مدعومون من إيران بطائرة مسيرة في 28 يناير (كانون الثاني) على قوات أميركية في شمال شرقي الأردن بالقرب من الحدود السورية. وذكرت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الهجوم يحمل بصمات "كتائب حزب الله".

وابتداء من الثالث من فبراير (شباط) نفذت القوات الأميركية غارات جوية انتقامية في العراق وسوريا على أهداف مرتبطة بـ"الحرس الثوري" الإيراني وفصائل مسلحة يدعمها. وهدأت منذ ذلك الحين حدة هجمات الجماعات المسلحة في العراق وسوريا على القوات الأميركية.

المزيد من الشرق الأوسط