Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيان ماكاري يكشف مضمون التحذير الأميركي لطهران قبل انفجار كرمان

المبعوث الأميركي لمحاربة داعش قال إن بلاده تشارك البلدان الأخرى ما لديها من معلومات إذا كانت تساعد في إنقاذ الأرواح

إيان مكاري المبعوث الأميركي لمحاربة داعش (موقع الحكومة الأميركية)

لم ينف المبعوث الأميركي في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" إيان مكاري أن الولايات المتحدة زودت طهران معلومات حول الانفجار الذي وقع في كرمان في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2024، بذكرى مقتل قاسم سليماني. وقال رداً على سؤال "اندبندنت عربية" حول المعلومات التي تداولتها مصادر عدة حول هذا الموضوع، "إننا في ظروف معينة نسمح للبلدان بمعرفة ما إذا كنا قد طورنا معلومات يمكن التصرف بناءً عليها لإنقاذ الأرواح".

وقال مكاري خلال مائدة مستديرة عقدت في لندن وضمت عدداً محدوداً من الصحافيين، إن "إيران بالتأكيد ليست شريكاً للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب". وأشار إلى أن "النظام الإيراني يعمل بالفعل على زرع الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وحتى في أجزاء أخرى من العالم". وأضاف أن "الولايات المتحدة تقوم بالمراقبة واتخاذ الخطوات اللازمة لمحاسبة النظام الإيراني وتثبيط استخدامه للإرهاب لتعزيز نفوذه".

وتابع المبعوث الأميركي قائلاً "أعتقد أن تنظيم (داعش) سارع إلى إعلان مسؤوليته عن العملية. وكان تقييمنا أنها تتماثل مع هجمات (داعش). ونحن نعلم أن (داعش) لديه دوافع لضرب الأهداف السهلة، إذ يمكنه العثور عليها، كما أنه معادٍ للنظام [الإيراني]. لذا، كما تعلمون، كان تقييمنا هو أن ذلك كان هدفاً لـ(داعش). هناك حالات نقوم فيها – عند استطاعتنا – بإيصال معلومات لتحذير الدول الأخرى، إذا رأينا إمكانية في المساعدة في منع الخسائر في الأرواح. لذلك هناك أوقات نفعل فيها ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعند سؤاله عن تراجع الدعم الأميركي للدول التي تواجه إرهاب "داعش" في مقابل تعاظم النفوذ الأميركي، أكد مكاري التزام الولايات المتحدة الحفاظ على قدرة قوية لمكافحة الإرهاب في المنطقة، وأشار إلى العمل الجاري داخل سوريا، إذ لا تزال هناك جهود غير مكتملة في مواجهة "داعش"، بعد القضاء على ما يعرف بالخلافة الإقليمية وتحرير الملايين من الأشخاص الذين كانوا يعيشون تحت حكم التنظيم الإرهابي. وأشار إلى وجود عشرات الآلاف من النازحين الذين يحتاجون إلى إعادة التوطين، إضافة إلى المقاتلين المحتجزين الذين يجب إرجاعهم إلى بلدانهم.

وأكد مكاري أن دور إيران كان مزعزعاً للاستقرار لعقود من الزمن، مشيراً إلى ارتفاع النشاط الإيراني المزعزع للاستقرار في الأشهر الأخيرة. وأكد استعداد القوات الأميركية لاتخاذ أي إجراءات ضرورية للدفاع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم من قبل الميليشيات الموالية للنظام في طهران، مع التأكيد أن المهمة الأساسية هي إنهاء تهديد "داعش" وضمان عدم عودتها لتشكيل تهديد مرة أخرى في المنطقة.

وتحدث مكاري عن الاجتماع الأخير لمجموعة عمل الاتصالات الخاصة بالتحالف في لندن، إذ حضر نحو 40 عضواً من التحالف و40 وفداً دولياً. وقال إن الاجتماع ركز على مناقشة وتبادل المعلومات حول أحدث اتجاهات الأساليب الدعائية لتنظيم "داعش" والتنسيق الجاري لاحتواء هذه "البروباغندا"، وإن عدداً من شركاء التحالف يعملون على تطوير أساليب للكشف عن اتصالات (داعش) وإعاقتها بما في ذلك محاولات تجنيدهم للأفراد المعرضين للخطر والتحريض على أعمال العنف في جميع أنحاء العالم.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات