ملخص
حملت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الخميس تنظيم "داعش" مسؤولية استخدام غاز الخردل في هجوم وقع عام 2015 في بلدة مارع السورية.
حملت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الخميس تنظيم "داعش" مسؤولية استخدام غاز الخردل في هجوم وقع عام 2015 في بلدة مارع السورية.
وأكدت المنظمة ما ورد في تقاريرها السابقة في شأن استخدام غاز الخردل في هجوم مارع الواقعة قرب الحدود السورية مع تركيا.
وقالت المنظمة التي تتخذ مقراً في لاهاي "هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن وحدات من تنظيم (داعش) في العراق والشام هي التي نفذت الهجوم بالأسلحة الكيماوية في الأول من سبتمبر (أيلول) 2015 في مارع بسوريا".
وأضافت في بيان "تم استعمال المادة الكيماوية عبر مدفع واحد أو أكثر". وأكدت أنها حددت هوية أربعة أشخاص مسؤولين عن الهجوم، لكنها لم تذكر أسماءهم.
أصيب ما لا يقل عن 11 شخصاً في الهجوم على البلدة التي كانت تسيطر عليها المعارضة في محافظة حلب قرب الحدود التركية. وتعرضت البلدة لقصف من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" يومي الأول والثالث من سبتمبر 2015.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية "عند الارتطام، تسرب ما لا يقل عن ستة مقذوفات مادة سوداء لزجة ذات رائحة (لاذعة) و(تشبه الثوم)". وتابعت أن "ما لا يقل عن 11 شخصاً تعرضوا للمادة السائلة عانوا أعراضاً تتفق مع التعرض لخردل الكبريت".
يأتي تقرير فريق التحقيق في أعقاب النتيجة التي توصلت إليها بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في عام 2022 والتي تفيد باستخدام غاز الخردل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخلص تقرير صدر عام 2015 إلى أنه جرى استخدام غاز الخردل في هجوم على مارع في الـ21 من أغسطس (آب) 2015، مما أسفر عن مقتل رضيع واحد في الأقل.
أودت الحرب في سوريا بحياة أكثر من نصف مليون شخص منذ اندلاعها في مارس (آذار) 2011. وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 90 في المئة من السوريين وقعوا في براثن الفقر.
ووافقت سوريا في عام 2013 على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بعيد هجوم كيماوي محتمل أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص قرب دمشق.
لكن المنظمة الدولية اتهمت مذاك نظام الرئيس بشار الأسد بمواصلة مهاجمة المدنيين بالأسلحة الكيماوية في سياق الحرب الأهلية. وتنفي دمشق هذه الاتهامات.
تتعرض سوريا لضغوط من الدول الغربية لتكون أكثر تعاوناً في شأن الاستخدام المفترض للأسلحة الكيماوية. وتم تجريدها من حقوق التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في أبريل (نيسان) 2021، بعد أن ألقى تحقيق باللوم عليها في مزيد من الهجمات الكيماوية.
وصوتت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي لصالح الحد من صادرات المواد الكيماوية إلى سوريا، متهمة دمشق بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية.