Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سوريا وروسيا في مواجهة ضغوط منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

لم تفِ دمشق بالتزاماتها بينما لم تقدم موسكو معلومات شفافة عن تسميم أليكسي نافالني

مقرّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي (أ ب)

تعرضت سوريا وروسيا، الاثنين 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، لضغوط متجددة على خلفية اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية، وذلك خلال الاجتماع السنوي لدول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وحضت دول غربية موسكو على "الشفافية" في الكشف عن ملابسات تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني بمادة "نوفيتشوك"، في أغسطس (آب) الماضي.

وطالبت دول منضوية في المنظمة بفرض عقوبات على دمشق، بعدما اتهم محققون النظام السوري باستخدام غاز السارين في هجمات شنها في عام 2017.

وتنفي روسيا وسوريا على الدوام صحة هذه الاتهامات، وتعتبران أن القوى الغربية تسيس المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها.

سوريا لم تلتزم تعهداتها

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كانت سوريا قد خرقت مهلة 90 يوماً أعطيت لها في يوليو (تموز) للتصريح عن الأسلحة الكيميائية التي استخدمتها في الهجمات على بلدة اللطامنة ومخزونها منها، وفق مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس.

وقال أرياس في الاجتماع "سوريا لم تنجز أياً من التدابير"، مشيراً إلى "ثغر، وتباينات وتناقضات" في تصاريح دمشق عما أحرزته من تقدم على صعيد الاتفاق المبرم معها في عام 2013، والذي ينص على تخليها عن كامل ترسانتها من الأسلحة الكيميائية بعد هجوم يشتبه بأنه نفذ باستخدام غاز السارين في الغوطة الشرقية أوقع 1400 قتيل.

واقترحت فرنسا أن "تعلق" المنظمة "الحقوق والامتيازات" التي تتمتع بها سوريا بسبب عدم تقيدها بالمهلة المحددة لها، وفق السفير الفرنسي لوي فاسي الذي أشار إلى تأييد 43 دولة لاقتراح بلاده.

وسيشمل التعليق حقوق سوريا في التصويت في المنظمة، وستحرم من الإدلاء بصوتها في هيئة تنفي دمشق فيها منذ سنوات الاتهامات باستخدام الأسلحة السامة.

قضية نافالني

تعرضت روسيا بدورها لضغوط على خلفية تسميم نافالني، في عملية حملت حكومات غربية الكرملين مسؤوليتها.

وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وجود مادة "نوفيتشوك"، التي تؤثر على الجهاز العصبي، في عينات أخذت من نافالني في مستشفى ألماني تلقى فيه العلاج.

و"نوفيتشوك" مادة سامة تلحق ضرراً كبيراً بالأعصاب، صممت إبان الحقبة السوفياتية.

وقال أرياس إن المنظمة تجري محادثات مع موسكو بشأن إرسال فريق تقصي حقائق إلى روسيا للتحقيق في الواقعة.

وفي بيان مشترك، أعلنت 55 دولة، من بينها الولايات المتحدة واليابان وكندا وأستراليا ودول أوروبية عدة "إدانتها بأشد العبارات" الاعتداء الذي استهدف نافالني.

وحضت الدول روسيا على التعاون "عبر الكشف سريعاً، وبشفافية، عن ملابسات هذا الهجوم الذي استخدمت فيه أسلحة كيميائية".

وتضم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية 193 دولة، وفازت في عام 2013 بجائزة نوبل للسلام تقديراً لعملها على صعيد التخلص من مخزونات الأسلحة الكيميائية في العالم.

المزيد من دوليات