Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السفارة تنهي الجدل حول مقتل ضابط يمني كبير في القاهرة

قالت لـ"اندبندنت عربية" إن الجريمة تمت بدافع السرقة وأكدت ما أوردته تحريات السلطات المصرية بخصوصها

أثار مقتل مدير التصنيع العسكري اليمني موجة من التكهنات التي لم تخلُ من التأويل والتسييس (مواقع التواصل)

ملخص

مساء الأحد الماضي، عثر على اللواء حسن فرحان بن جلال العبيدي، مدير دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع، مقتولاً داخل شقته في القاهرة

بعد أن أثار مقتل ضابط رفيع في الجيش اليمني بشقته في القاهرة الأحد الماضي موجة من الجدل واللغط والتكهنات، أسدلت السفارة اليمنية الستار على الجريمة، إذ قال ملحقها الإعلامي بليغ المخلافي إن بيان وزارة الداخلية المصرية حسم الأقاويل وبدد الشكوك التي أثيرت في شأن الحادثة.

المخلافي أوضح لـ"اندبندنت عربية" أن الأجهزة الأمنية المصرية التي كشفت عن الجناة وملابسات الجريمة خلال أقل من 24 ساعة، كشفت للرأي العام أيضاً عن أن الدافع وراءها جنائي بهدف السرقة.

مساء الأحد الماضي، عثر على مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع اليمنية اللواء حسن فرحان بن جلال العبيدي، مقتولاً داخل شقته بالقاهرة بعد توثيق ذراعيه وقدميه وتكميمه.

في اليوم التالي لوقوع الحادثة، كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيلها معلنة اعتقال أربعة متهمين بعد تكثيف التحريات وجمع المعلومات في شأنها.

نهاية الجدل

على مدى الأيام الماضية، أثارت الواقعة موجة من التكهنات التي لم تخلُ من التأويل والتسييس الحزبي وتعدد أوجه الاتهام، ويطرح كثير منها الدافع السياسي، خصوصاً في الحال اليمنية جراء الانقسام ودوافع تصفية الحسابات نتيجة الصراع الدائر في البلاد منذ عام 2011.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا الشأن يقول المخلافي إن سفارتهم علقت على بيان الداخلية المصرية، وعززت ما جاء فيه عقب استكمال التحقيقات التي جرت بحضور رسمي يمني ممثلاً بضباط الارتباط والملحقين العسكري والسياسي، وهي التحقيقات التي قال إن بلاده تثق بنتائجها بصورة مطلقة بناءً على العلاقات بين البلدين ومواقف مصر التاريخية مع اليمن عبر مختلف المراحل.

وكانت وزارة الداخلية المصرية أوضحت في بيان لها نشرته عبر منصة "إكس" أن بلاغاً وصل إلى مديرية أمن الجيزة من أحد الأشخاص "يمني الجنسية" بعثوره على جثة شقيقه داخل شقته وبعثرة محتوياتها، وذلك حال تردده عليها لعدم تجاوبه معه منذ يومين سابقين، موضحة أن التحريات والمعلومات أسفرت عن تحديد مرتكبي الواقعة.

وذكرت الوزارة أنه بمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكابهم الجريمة، وأقروا بسابقة تعرف اثنين منهم على المجني عليه واتفاقهما على سرقته بمساعدة الآخرين، مضيفة أن امرأتين استغلتا استضافة الضابط اليمني لهما في منزله مساء الجمعة الماضي، وقامتا بدس أقراص منومة له داخل مشروب في محاولة لتخديره وتمكين الآخرين من الدخول إلى مسكنه لسرقته تحت تهديد السلاح الأبيض، ولدى مقاومته اعتدوا عليه مما أدى إلى وفاته.

وأكدت أن المتهمين استولوا على مبالغ مالية أجنبية ومحلية وبعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية، إضافة إلى سيارة مستأجرة كانت في حوزة المجني عليه.

اغتيالات وتمرد

منذ اندلاع الحرب عام 2015، طاولت الاغتيالات رجالاً من الحكومة الشرعية وكان المتهم الأبرز فيها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران بناء على عمليات جرت داخل البلاد.

يشار إلى أن الضابط اليمني بن جلال تولى مهمات دائرة التصنيع العسكري في الجيش الذي يخوض حرباً ضد ميليشيات الحوثي منذ تسعة أعوام، وعرف بقدراته في تصنيع معدات عسكرية، إذ قام بإنتاج مدرعات قتالية، فضلاً عن دوره في عمليات التصنيع والاستيراد لمصلحة الجيش اليمني، وجرى تكريمه في مناسبات عدة ليتدرج في المناصب المتعلقة بهذا القطاع.

وينتمي المجني عليه إلى محافظة مأرب التي خاض أبناؤها بإسناد من الجيش معارك هي الأعنف ضد ميليشيات الحوثي التي فشلت منذ انقلابها على الدولة عام 2014 في اقتحام المحافظة الغنية بالنفط.

المزيد من متابعات