Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملفات مسربة تكشف تفاصيل عمل قراصنة من القطاع الخاص لمصلحة بكين

لجأت الصين بشكل متزايد إلى الشركات الخاصة في حملات اختراق الحكومات الأجنبية ومراقبة مواطنيها

مبنى مكاتب "آي-سون" في تشنغدو، الصين (أ ب)

ملخص

تحليل ملفات مسربة يعطي رؤى جديدة حول كيفية عمل متعاقدين من القطاع الخاص مع الحكومة الصينية لتنفيذ التجسس الإلكتروني

كشفت مجموعة من الملفات الإلكترونية المسربة طريقة عمل القراصنة المدعومين من الدولة الصينية، مبينة كيف أن سلطات إنفاذ القانون الصينية وأجهزتها الأمنية تتوجه نحو الاستفادة من مواهب القطاع الخاص لتنفيذ عمليات قرصنة عالمية يقول مسؤولون أميركيون إنها استهدفت البنية التحتية والحكومة الأميركية.

وفي تحليل للوثائق نشرته "نيويورك تايمز"، تبين أن شركة أمنية صينية تعمل لمصلحة وكالات حكومية صينية بذلت جهداً مكثفاً لاختراق العديد من أنظمة الحكومات الأجنبية وشركات الاتصالات واستهداف قواعد البيانات والتنصت على الاتصالات في كوريا الجنوبية وتايوان وهونغ كونغ وماليزيا والهند وأماكن أخرى في آسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومصدر هذه الوثائق المسربة هي شركة "آي-سون" I-Soon ومقرها شنغهاي ولها مكاتب في تشنغدو، وقال خبراء في الأمن السيبراني للصحيفة إن الوثائق تبدو أصلية.

وقال جون هولتكويست، وهو كبير المحللين في شركة "مانديانت إنتيليجينس" Mandiant Intelligence التابعة لشركة "غوغل" إن البيانات أظهرت أن شركة "آي-سون" كانت تعمل لمصلحة مجموعة من الأجهزة الحكومية الصينية التي ترعى القرصنة، بما في ذلك وزارة أمن الدولة، وجيش التحرير الشعبي، والشرطة الوطنية الصينية.

ووصفت ملفات مدرجة في التسريب روجت لتقنيات القرصنة الخاصة بشركة "آي-سون"، تقنية مصممة لاقتحام حسابات البريد الإلكتروني في نظام "أوت لوك" Outlook وأخرى يمكنها التحكم في أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام "ويندوز" Windows، مع قدرتها التهرب من 95 في المئة من أنظمة مكافحة الفيروسات. وتفاخرت شركة "آي-سون" بقدرتها على الوصول إلى بيانات مجموعة من الحكومات والشركات في آسيا، بما في ذلك تايوان والهند ونيبال وفيتنام وميانمار.

وفي الوقت نفسه، قالت شركة "آي-سون" إنها قامت بتطوير تكنولوجيا يمكنها تلبية المتطلبات المحلية للشرطة الصينية، بما في ذلك البرامج التي يمكنها مراقبة الآراء العامة على وسائل التواصل الاجتماعي داخل الصين. كما أن هناك أداة أخرى، مصممة خصيصاً لاستهداف الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" X، يمكنها استخراج عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وغيرها من البيانات الخاصة المتعلقة بحسابات المستخدمين.

وفي السنوات الأخيرة، تمكن مسؤولو إنفاذ القانون الصينيون من التعرف إلى نشطاء ومعارضين للحكومة الذين نشروا على "إكس" باستخدام حسابات مجهولة من داخل الصين وخارجها. وفي كثير من الأحيان استخدموا التهديدات لإجبار مستخدمي "إكس" على إزالة المنشورات التي اعتبرتها السلطات مسيئة أو غير مناسبة.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن لجوء الحكومة الصينية للقطاع الخاص للاختراق نيابة عنها أجهزة الدولة يقتبس من تكتيكات إيران وروسيا، اللتين لجأتا لسنوات إلى كيانات غير حكومية لاستهداف أهداف تجارية ورسمية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات