Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيباري: طريقة إعدام صدام وتوقيته كانا أمرا مخزيا

قال في حوار مع "الشرق الأوسط" إن قصف أربيل كان رسالة لإظهار قوة الإيرانيين، وكشف عن نصيحة أسداها له الحريري

الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في إحدى جلسات المحاكمة ( وسائل التواصل الاجتماعي)

اعتبر وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري أن طريقة إعدام الرئيس السابق صدام حسين وتوقيته "كانا أمراً مخزياً حقيقة"، قائلاً "إن على رغم كل الجرائم التي حُوكم عليها، فإن هذه الطريقة البشعة في الإخراج أعطته مكانةً لا يستحقها... لم تكن طريقة فروسية أو نبيلة لأخذ القصاص منه بهذا الأسلوب وبهذه البشاعة... كان لها تأثير على كثير من الناس أنه ظُلم أو غُدر. هناك انطباع كهذا".

أما عما إذا كانوا نادمين على تغيير النظام في العراق فقال "لا والله كانت أمامنا فرصة حقيقية لتغيير هذا البلد".

 

مطالبات بإقليم سني

زيباري الذي كان حاضراً في مرحلة "حاسمة" من تاريخ العراق الحديث وبقي في وزارة الخارجية لـ 11 عاماً، شدد في مقابلة مع "الشرق الأوسط" على أن السنة في العراق اليوم بدأوا يستشعرون أنهم مهمشون ومهجرون في ديارهم وأن مستقبلهم "صعب". وقال "هناك طروحات أحياناً منها تطالب بإقليم سني. هذا يسمح به الدستور. لكن هناك استشعاراً أن هذا خطر وتهديد للحكم الشيعي إذا السنة أسسوا إقليماً وإقليم كردستان موجود، آنذاك ستصبح الأمور صعبةً بالنسبة لهم. هناك تفكير من هذا".

وعن حصرية السلاح بيد الدولة، قيم زيباري الوضع بالقول "كل رؤساء الحكومات طرحوا موضوع حصر السلاح بيد الدولة، وإلى الآن غير قادرين، أو عاجزون، لأن الفصائل المسلحة لديها إمكانات ونفوذ وتأثير أقوى".

وفي سياق آخر، استبعد زيباري ذهاب العلاقات العراقية– الأميركية نحو الطلاق نظراً إلى ما يمكن أن يرتبه ذلك من تبعات أمنية واقتصادية، معتبراً أن ما يحصل اليوم هو معركة صراع نفوذ بين إيران وأميركا على الأرض العراقية بسبب تداعيات الحرب في غزة واضطراب منطقة الشرق الأوسط. قائلاً "الأميركيون أثبتوا أن لديهم الردع، وعندما تستهدف مصالحهم لن يتوقفوا عند أي شيء".

وفي ربط لما يحدث اليوم في غزة، يرى زيباري أنه كما غيرت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 السياسة الدولية بضرب البرجين في أميركا، فإن عملية "طوفان الأقصى" في السابع أكتوبر (تشرين الأول) ربما تغير قواعد اللعبة والسياسة في منطقة الشرق الأوسط، لأن ما حصل كان مختلفاً عن كل الأحداث والمواجهات السابقة إطلاقاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قصف أربيل رسالة

زيباري تطرق أيضاً إلى قصف أربيل الأخير، وسأل "من الذي وراء قصف أربيل أو مطار أربيل أو مصالحنا في السليمانية وبعض منشآتنا الحيوية؟"، واصفاً ادعاءات البعض بأن إيران استهدفت الموساد الإسرائيلي في أربيل بالكذب والافتراء، وقال "قصف أربيل كان رسالة لإظهار قوتهم (الإيرانيون) في إصابة الأهداف عن بعد". 

وبالعودة إلى انتخابات عام 2010 البرلمانية في العراق، قال زيباري إن التقاء أميركا وإيران على دعم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بعد الانتخابات على رغم "النجاح البرلماني والانتخابي الباهر والواضح" لكتلة إياد علاوي، التي كانت تضم ممثلين لمختلف المكونات العراقية، كان "أكبر خطأ استراتيجي" في بلاده.

عن الدول الإقليمية وأمنها، ورداً على سؤال: هل تعتقد أن الأردن معرض لتهديدات؟ قال "معرض جداً جداً".

أما عن الفساد في العراق، فأكد وزير الخارجية العراقي السابق أن عمليات الفساد في بلاده وصلت إلى أرقام كبيرة وهي 400 مليار دولار.

بين عرفات وبارزاني

وكشف زيباري عما قال إنها "نقاط مشتركة" بين الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات وزعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني وعلاقة قريبة ووثيقة جداً جمعتهما. وأضاف "أتذكر بعدما تعرض البارزاني لمحاولة اغتيال في فيينا عام 1979، كان من ساعده هو عرفات ومنظمة فتح في إجراء التسهيلات لنقله إلى طهران". وقال "كانت لدى عرفات القدرة على إعطاء جوازات سفر لبنانية ويمنية وتونسية".

عن قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، قال زيباري إنه كان مؤثراً في العراق. ويسرد نصيحة تلقاها من رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، الذي قال له "ديروا بالكم (انتبهوا) النظام السوري عنده أجندة في العراق والنظام الإيراني عنده أجندة في العراق". وأضاف زيباري "فعلاً هذه نصيحة ظهرت صحيحة. بعد سنين رأيناها. نفوذ الإيرانيين تمدد وتوسع أكثر بالتأكيد، ودخل مفاصل مالية واقتصادية وأمنية وحكومية وبرلمانية، وعلى مستوى القضاء".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي