Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أكثر من نصف مباني قطاع غزة دمرت أو تضررت بشدة جراء الحرب

لم تسلم المستشفيات ولا المدارس ولا دور العبادة من القصف الإسرائيلي

جانب من الدمار الذي طاول منطقة سكنية في رفح جراء قصف إسرائيلي (أ ب)

ملخص

قال مدير برنامج إزالة الألغام في الأراضي الفلسطينية مونغو بيرش إن كمية الركام الذي ينبغي إزالته في غزة يتجاوز ذاك الذي في أوكرانيا التي شنت روسيا حرباً ضدها قبل أكثر من عامين.
وقدّرت الأمم المتحدة بأنه حتى مطلع مايو الحالي، ستكلف إعادة الإعمار ما بين 30 و40 مليار دولار.

تسببت الحرب المتواصلة منذ سبعة أشهر بين إسرائيل و"حماس" في مقتل أكثر من 34 ألف شخص وبمستويات كارثية من الجوع والإصابات، لكنها أحدثت أيضاً دماراً مادياً هائلاً في غزة.

وقال كوري شير من جامعة مدينة نيويورك الذي أجرى أبحاثاً في صور الأقمار الصناعية الملتقطة لغزة، إن "معدل الأضرار التي تم تسجيلها لا يشبه أي شيء قمنا بدراسته من قبل. إنه أسرع بكثير وأوسع نطاقاً من أي أمر سبق وقمنا بمسحه".

في وقت دخلت دبابات إسرائيل إلى رفح، آخر بؤرة سكانية في غزة لم تدخلها بعد قواتها البرية، ألقت "وكالة الصحافة الفرنسية" نظرة على مشاهد الدمار في المنطقة بعد سبعة شهور على اندلاع الحرب التي تسبب بها هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
تعد غزة من المناطق ذات الكثافة السكانية الأكبر في العالم، حيث كان 2.3 مليون شخص يعيشون في القطاع البالغة مساحته 365 كيلومتراً مربعاً قبل الحرب.

معدلات الدمار

ووفق التحليلات عبر الأقمار الاصطناعية التي أجراها كل من كوري شير ويامون فان دين هويك أستاذ الجغرافيا المساعد لدى جامعة ولاية أوريغون، فإن 56.9 في المئة من مباني غزة تضررت أو دُمرت حتى 21 أبريل (نيسان) الماضي، لتصل إلى ما مجموعه 160 ألف مبنى.
وقال شير، إن "أسرع معدلات الدمار كانت في أول شهرين إلى ثلاثة من القصف".
وفي مدينة غزة التي كانت تعد 600 ألف نسمة قبل الحرب، فإن الوضع غاية في الخطورة إذ تضررت أو دُمرّت ثلاثة أرباع (74.3 في المئة) مبانيها تقريباً.

 

مهاجمة المستشفيات
 
وهاجمت إسرائيل مستشفيات غزة بشكل متكرر خلال الحرب، إذ تتهم "حماس" باستخدامها لأغراض عسكرية، وهي تهمة تنفيها الحركة.
وخلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب أشير إلى "60 في المئة من المنشآت الصحية على أنها متضررة أو مدمرة"، بحسب شير.
واستُهدف مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في القطاع ويقع في مدينة غزة، بهجومين شنهما الجيش الإسرائيلي، الأول في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 والثاني في مارس (آذار) الماضي.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن العملية الثانية حوّلت المستشفى إلى "هيكل فارغ" تناثرت فيه الأشلاء البشرية.
ودُمّرت خمسة مستشفيات بالكامل، وفق أرقام جمعتها "وكالة الصحافة الفرنسية" من مشروع "أوبن ستريت ماب" OpenStreetMap، ووزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، ومركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة (UNOSAT). وما زالت أقل من مستشفى من بين ثلاث (أي 28 في المئة) تعمل بشكل جزئي، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

 
أضرار المدارس
 
في الموازاة، دفعت مدارس القطاع التي تدير الأمم المتحدة الجزء الأكبر منها، حيث لجأ عديد من المدنيين هرباً من القتال، ثمناً باهظاً أيضاً.
وأحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) 408 مدارس لحقت بها الأضرار، أي ما يعادل 72.5 في المئة على الأقل من هذه المنشآت التعليمية التي تفيد بياناتها إلى أن عددها 563.
ومن بين هذه المنشآت، دُمّرت مباني 53 مدرسة بالكامل وتضرر 274 مبنى آخر جراء النيران المباشرة.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ثلثي المدارس ستحتاج إلى عمليات إعادة إعمار كاملة أو رئيسة لتعود إلى الخدمة.
 
قصف المساجد
 
وفي ما يتعلّق بأماكن العبادة، تظهر بيانات UNOSAT وOpenStreetMap معاً، أن 61.5 في المئة من المساجد تضررت أو دُمّرت.
وتجاوز مستوى الدمار في شمال غزة، ذاك الذي تعرضت له مدينة درسدن الألمانية التي قصفتها قوات الحلفاء عام 1945 في عملية تُعد من الأكثر إثارة للجدل خلال الحرب العالمية الثانية.
وبحسب دراسة عسكرية أميركية تعود إلى عام 1954، أوردتها "فاينانشال تايمز" فإن القصف أواخر الحرب العالمية الثانية ألحق أضراراً بـ59 في المئة من مباني درسدن.
وفي أواخر أبريل الماضي، قال مدير برنامج إزالة الألغام في الأراضي الفلسطينية مونغو بيرش، إن كمية الركام الذي ينبغي إزالته في غزة يتجاوز ذاك الذي في أوكرانيا التي شنت روسيا حرباً ضدها قبل أكثر من عامين.
وقدّرت الأمم المتحدة بأنه حتى مطلع مايو (أيار) الحالي، ستكلف إعادة الإعمار ما بين 30 و40 مليار دولار جراء الحرب في غزة التي اندلعت في السابع من نوفمبر (تشرين الأول) إثر هجوم شنته "حماس" داخل إسرائيل.
اقرأ المزيد

المزيد من متابعات