Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شهباز شريف في طريق العودة إلى رئاسة الوزراء في باكستان

اتفاق منافسي خان جاء بعد أيام من المفاوضات وأمّن غالبية لتشكيل حكومة ائتلافية ستضم أيضاً في صفوفها أحزاباً صغيرة

شهباز شريف متحدثاً خلال مؤتمر صحافي سابق في لاهور (أ ف ب)

ملخص

ينص اتفاق الحزبين على ترشيح شهباز شريف لرئاسة الوزراء، وآصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو، لرئاسة باكستان

أعلن حزبان يمثلان سلالتين سياسيتين بارزتين في باكستان أنهما توصلا إلى اتفاق من شأنه تقاسم السلطة وإعادة شهباز شريف إلى رئاسة الوزراء، بعد أن فشلت الانتخابات التي جرت هذا الشهر في إظهار فائز حاسم.
وقال حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز"، المدعوم من الجيش، و"حزب الشعب الباكستاني"، مساء الثلاثاء، إن الاتفاق الذي جاء بعد أيام من المفاوضات يتيح تأمين غالبية لتشكيل حكومة ائتلافية ستضم أيضاً في صفوفها أحزاباً صغيرة عدة.
وفاز المرشحون الموالون لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، لكنهم اضطروا إلى الترشح كمستقلين بعد حملة قمع واسعة طالتهم.
وينص اتفاق الحزبين على ترشيح شهباز شريف لرئاسة الوزراء، وآصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو، لرئاسة للبلاد.
وأكد رئيس حزب الشعب الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، نجل آصف زرداري وبنازير بوتو، خلال مؤتمر صحافي عُقد في وقت متأخر ليلاً في العاصمة إسلام آباد، أن "حزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية-نواز حققا الأرقام المطلوبة وسنشكل حكومة".
وقال "نأمل أن يصبح شهباز شريف رئيساً لوزراء البلاد قريباً، وعلى باكستان بأكملها أن تصلي من أجل نجاح هذه الحكومة". وأضاف شريف الذي كان يجلس بجوار بيلاوال، "بعد 76 عاماً، نجد أنفسنا نعتمد على القروض، وتخطي هذه الحالة أسهل قولاً وليس فعلاً. هناك تحديات كبيرة نواجهها... علينا إخراج باكستان من هذه التحديات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وأشار بيلاوال إلى أنه اتُفق على الحقائب الوزارية وسيُعلن عنها خلال الأيام المقبلة.
ويتعين على الجمعية الوطنية عقد أول اجتماع بعد الانتخابات بحلول 29 فبراير (شباط) الحالي، وعندها يمكن إقرار الائتلاف رسمياً.
وسبق أن تحالف الحزبان في عام 2022 للإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان عبر تصويت على حجب الثقة، قبل أن يتقاسما السلطة في ائتلاف هش على رأسه شهباز شريف أيضاً، إلى أن تم حل الجمعية الوطنية في أغسطس (آب) الماضي، وإجراء انتخابات جديدة.
وعاد نواز شريف، شقيق شهباز الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات، إلى باكستان من منفاه الاختياري لقيادة الحملة الانتخابية، لكن مساعيه لم تنجح في حصد الغالبية رغم قول المحللين إن حزبه يحظى بدعم الجيش، "صانع الملوك" في البلاد.
وسرت مزاعم عن حصول تزوير وتلاعب بالنتائج بعد حجب السلطات شبكة الهاتف المحمول في البلاد يوم الانتخابات، ظاهرياً لأسباب أمنية، كما أن فرز الأصوات استغرق أكثر من 24 ساعة.
ولا يزال عمران خان وراء القضبان منذ أغسطس الماضي، حيث يواجه أحكاماً طويلة بتهم فساد وخيانة وزواج غير قانوني، لكنه يقول إن هناك دوافع سياسية وراء التهم تهدف إلى إبعاده عن السلطة.
ووصل خان إلى السلطة في عام 2018 من قبل ناخبين شبان سئموا سياسات أحزاب العائلات، ولكن يقال أيضاً إنه جاء بمباركة من الجنرالات. لكن تم طرده من السلطة لاحقاً بسبب مزاعم عن اختلافه مع الجيش وشنه حملة تحد محفوفة بالمخاطر ضد المؤسسة العسكرية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار