Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محاولة حوثية لتقريب القبيلة في اليمن رمزيا إلى طهران

اتهام شعبي بسعي الجماعة إلى تحويل ديوان العشيرة في البلد العربي العريق لمركز لنشر الطائفية وتجسير الفجوة الشعبية مع إيران

القيادي الحوثي رسام مرتدياً البندقية التي أهداها لحليفهم الايراني كرمزية للطاعة فيما تمليه عليهم (وكالة سبأ الحوثية)

ملخص

كيف أكد الحوثيون اليوم أنهم بندقية في زناد ايران؟

حالة من السخرية اشتعلت بها مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية إقامة الحوثيين احتفاءً باسم قبائل اليمن بمناسبة ذكرى ثورة الخميني. وتجسد الموقف الحوثي الذي وصفه ناشطون بأنه تكريس جديد لتبعيتهم للنظام في طهران بإعلان القيادي في الجماعة نائب رئيس مجلس شورى صنعاء ورئيس ما يسمى "مجلس التلاحم القبلي" ضيف الله رسام بتقديم ما سماه "بندق الوفاء" لإيران، التي تعني في العرف الاجتماعي اليمني، مقدمة تحكيم من المعني بحق أو جناية للمقدم إليه كاعتذار في حقه والقبول سلفاً بما يرضيه.

الشرف القبلي الخميني

وحملت تدوينات اليمنيين وتغريداتهم عبارات شتى من الاستهجان جراء رهن الميليشيات الحوثية لكل مقدرات الدولة اليمنية في بعديها الهوياتي والاجتماعي ممثلاً بالقبيلة التي تشكل رافعة رئيسة في تركيبة البلاد ذات الهوية العربية الضاربة.

وقال الزعيم القبلي وعضو مجلس الشورى اليمني علوي الباشا إنه كان يجب على القيادي "رسام أن يقدم بندقه للشعب اليمني على عبث إيران في البلاد بدلاً من تقديمه للنظام الإيراني في احتفالاتهم بصنعاء".

واعتبر الباشا هذه الإجراء "تعبيراً عن الاعتزاز الصريح لجماعة الحوثيين بعودة الاستعمار الفارسي لصنعاء واستجلاب تاريخ باذان وما قبله في التاريخ اليمني المر، والعقدة اليزنية".

الالتصاق بمحور المقاومة

في الفعالية الحوثية بمناسبة مرور 45 عاماً على الثورة الإيرانية حضرت القيادات الحوثية التي حملت كلماتها حالة من الابتهاج بهذه المناسبة التي عبروا عن "اعتزازهم بها"، وخلالها طالب القيادي رسام كلاً من "القيادة في إيران واليمن بتوحيد الرؤى بإيجاد منهج أكاديمي علمي لمحور المقاومة للاستغناء عن ابتعاث الطلاب والطالبات للدراسة في الخارج، وكذا إغلاق مضيق هرمز وباب المندب أمام الدول الداعمة للكيان الصهيوني". وعقب كلمته قدم "بندق الوفاء باسم قبائل اليمن للقيادة والشعب الإيراني، وسلمه ممثل سفارة الجمهورية الإسلامية بصنعاء"، وفقاً لوكالة "سبأ" بصنعاء التي تسيطر عليها الجماعة الانقلابية.

تطويع القبيلة

عن أبعاد هذا الإجراء يقول الباحث والمحلل السياسي محمد الكميم إن الهدف تطويع المشايخ والعقال على إنقاص مصلحة شؤون القبائل والعمل ليل نهار لصالح خرافة الإمامة والكهنوت. وأوضح في تدوينة له عبر حسابه بموقع "إكس" أن الحوثيين الذين ألغوا هيئة شؤون القبائل التي كانت تعنى بحل المشكلات الداخلية ومشكلات الثأر والقتل الخطأ والنزاعات القبلية وغيرها من المشكلات المعروفة بين القبائل يهدفون لتجييرها لصالح السلالة إعلاميا وكأنها لم تحل الا بلمسة ربانية من علم الهدى"، في إشارة إلى زعيم الميليشيات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويؤكد أن القيادي رسام "كلف أيضاً مهمة خطرة، وهي تغليف المشروع الخميني الحوثي الإيراني بأسلاف وأعراف القبيلة اليمنية وحماية ذلك المشروع الباطل بالقبيلة اليمنية وقوانينها العرفية المستمدة من قيم الأرض وتاريخها وعراقتها". ويضيف، "كما أنشأ ما سمي وثيقة الشرف القبلي التي تدين كل قبلي لا يعترف بالكهنوت ولا بخرافة الولاية باعتباره عدواً واجب إهدار دمه والبراءة منه والتخلي عنه قبلياً حتى إذا اتخذ في حقه أي إجراء كهنوتي إمامي، فالمنفذ والراضي والراعي الأول هي قبيلته".

ديوان القبيلة بوق للطائفية

يتطرق إلى أنه سعى "لحشر القبيلة ومشايخها في طقوسهم الإيرانية ومناسباتهم وجعلها ضمن برنامج القبيلة، وأجبرهم على حضورها والتحشيد لها في قراهم ومدنهم، كما أجبرهم بوجه الحياء على فتح دواوينهم وقاعاتهم لتلك المناسبات الطائفية واستغلالها للتحشيد والتعبئة دوماً وأبداً".

وعن عمليات التحشيد هذه يكشف الكميم عن قيام الحوثيين عبر رسام "بإنشاء فروع لمجلسه المزعوم في كل محافظة ومديرية لطمس هوية القبيلة اليمنية وجعلهم عبيداً وسخرة وحشرهم في برامج زيارة القبور الخمينية والتحدث باسم القبيلة اليمنية في الداخل والخارج". ويتابع "يتكلم باسم القبيلة اليمنية ويسلم للخميني وإيران بندق الوفاء اليمنية على اعتبار أننا مدينون لإيران وأننا أخطأنا في حقهم، ووجب علينا تقبل أي حكم يصدر من خامنئي وكهنة قم وطهران".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات