Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحوثيون يستهدفون سفينة شحن بالبحر الأحمر وسط ضربات أميركية

شركة أمبري البريطانية: أطلقت عليها صواريخ في حادثتين أثناء إبحارها بمضيق باب المندب ولحقت بها أضرار طفيفة

تعرضت سفينة لهجوم بصاروخين فيما طاقمها بخير   (أ ف ب)

ملخص

ميليشيا الحوثي تستهدف سفينةِ (ستار أيرس) الأميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وتصيبها إصابة دقيقة ومباشرة

أعلنت ميليشيا الحوثي اليمنية، اليوم الإثنين، إنها استهدفت سفينة بالبحر الأحمر في أحدث هجوم من نوعه منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.

وذكر الحوثيون المتحالفون مع إيران، أن السفينة المستهدفة هي "ستار أيرس".

وأضاف المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان بثه التلفزيون، إن السفينة أميركية، لكن شركات لتتبع حركة الشحن البحري يقولون إنها مملوكة لجهة يونانية وترفع علم جزر مارشال.

وقال سريع، "استهدفت عناصرنا من القوات البحرية سفينة ستار أيرس الأميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة".

أضرار طفيفة

وكانت شركة أمبري البريطانية لأمن الملاحة البحرية وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية ذكرتا في وقت سابق من اليوم، أن ناقلة بضائع سائبة مملوكة لجهة يونانية وترفع علم جزر مارشال استهدفت بصواريخ في حادثتين أثناء إبحارها في مضيق باب المندب.

وأضافت أمبري، أن ناقلة البضائع السائبة أصيبت ولحقت بها بعض الأضرار على جانبها الأيمن.

ويقول الحوثيون، إن هجماتهم تأتي رداً على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأجبرت الهجمات العديد من الشركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا.

وقالت أمبري إن الناقلة رصدت مقذوفاً بالقرب منها على بعد 23 ميلاً بحرياً إلى الشمال الشرقي من خور عنجر في جيبوتي و40 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من مدينة المخا الساحلية اليمنية على البحر الأحمر.

وأوضحت الشركة أن هناك مؤشرات على أن السفينة كانت متجهة إلى مدينة بندر الإمام الخميني في إيران.

وأضافت "تنفذ المجموعة المالكة والمشغلة للناقلة عمليات تجارية منتظمة لبضائع سائبة مع إيران، لذا تم تقدير أنها الوجهة المحتملة".

وقالت أمبري إن المجموعة المالكة للناقلة كانت مدرجة على المؤشر "ناسداك" الأميركي وهو ما اعتبر السبب المحتمل للهجوم.

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت مبكر من الإثنين، أنها تلقت تقريراً عن وقوع حادث على بعد 40 ميلاً بحرياً جنوب المخا، إذ أبلغت السفينة عن تعرضها لهجوم بصاروخين.

وقالت الهيئة البريطانية إن الطاقم لم يصب بأذى وإن السفينة تبحر باتجاه ميناء التوقف التالي.

غارات أميركية 

وأمس الأحد، أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت ضربات جديدة استهدفت أول من أمس السبت أسلحة للحوثيين في اليمن، كانت بحسب واشنطن، معدة لمهاجمة سفن في البحر الأحمر.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان "في الـ10 من فبراير (شباط) بين الساعة 16:00 و17:00 بتوقيت صنعاء، نفذت (القوات الأميركية) بنجاح ضربات دفاع عن النفس".

وأضافت أن الغارات وقعت شمال مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن واستهدفت زورقين بحريين مسيرين، إضافة إلى ثلاثة أنظمة صواريخ منقولة مضادة للسفن "كانت يجري الإعداد لإطلاقها ضد سفن في البحر الأحمر". وتابعت "حددت (سنتكوم) هذه الصواريخ في مناطق باليمن يسيطر عليها الحوثيون، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية وسفن تجارية في المنطقة".

من جانبها أفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين مساء السبت بوقوع غارات على مديرية الصليف قرب الحديدة، وسمع صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية كان موجوداً في المنطقة دوي انفجارات عدة.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت مبكر اليوم الإثنين إنها تلقت تقريراً عن حادثة على بعد 40 ميلاً بحرياً جنوب مدينة المخا اليمنية.

تواصل التصعيد 

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) أعلن الحوثيون بدء استهدافهم سفناً في البحر الأحمر وخليج عدن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، وذلك "تضامناً" مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل وتحاصره في خضم حربها ضد "حماس".

وأجبرت هجماتهم عديداً من شركات الشحن على تعليق عبور سفنها في هذه المنطقة التي يمر بها 12 في المئة من التجارة العالمية.

في هذا السياق أعادت واشنطن الحليف الأول لإسرائيل تصنيف الحوثيين منظمة "إرهابية"، وشكلت تحالفاً متعدد الجنسيات في ديسمبر (كانون الأول) هدفه المعلن "حماية" حركة الملاحة البحرية.

وفيما فشل هذا التحالف حتى الآن في وقف الهجمات، نفذ الجيشان الأميركي والبريطاني ضربات عدة على اليمن منذ منتصف يناير (كانون الثاني).

ويسيطر الحوثيون على جزء كبير من اليمن، بعد ما يقرب من عقد من الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية الذي يواجه أيضاً أزمة إنسانية خطرة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار