Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السلطة الفلسطينية تدفع 60 في المئة من رواتب موظفيها عن ديسمبر

تعاني أزمة مالية شديدة جراء تراجع الدعم الدولي ورفضها تسلم أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عنها

رئيس الحكومة الفلسطينية محمد إشتية (أ ف ب)

ملخص

تعاني السلطة الفلسطينية أزمة مالية شديدة جراء تراجع الدعم الدولي ورفضها تسلم أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عنها

قالت وزارة المالية الفلسطينية اليوم الثلاثاء إنها ستدفع نسبة 60 في المئة من راتب شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي لموظفيها في القطاعين المدني والعسكري، في ظل أزمة مالية تمر بها مع تراجع الدعم الدولي ورفضها تسلم أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عنها.

وذكرت الوزارة في بيان أن "موعد صرف رواتب الموظفين العموميين عن شهر ديسمبر 2023 هو يوم غد الأربعاء بنسبة 60 في المئة من الراتب وبحد أدناه 2000 شيكل (نحو 550 دولاراً)".

ولم يحصل موظفو السلطة الفلسطينية على رواتبهم بشكل كامل منذ أكثر من عامين في ظل أزمة مالية تمر بها جعلتها أيضاً تعجز عن الوفاء بالتزاماتها المالية للقطاع الخاص.

وقالت الوزارة في بيانها إن "بقية المستحقات القائمة هي ذمة لصالح الموظفين وسيتم صرفها عندما تسمح الإمكانات المالية بذلك".

مخرج لا يوفر حلاً

ورفضت السلطة الفلسطينية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تسلم أموال الضرائب (المقاصة) التي تجمعها إسرائيل نيابة عنها عن البضائع التي تدخل إلى السوق الفلسطينية عبرها في مقابل ثلاثة في المئة، بعد قرار إسرائيلي بخصم 140 مليون دولار من هذه الأموال بدعوى أنها تصرف على قطاع غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد مفاوضات حول إيجاد حل لموضوع تحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى السلطة الفلسطينية، تم طرح فكرة تحويل هذه الأموال إلى النرويج من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول هذه الفكرة.

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد إشتية في تصريحات صحافية هذا الأسبوع، "لم يتم حتى اللحظة الاتفاق بين النرويج وإسرائيل على تحويل أموال المقاصة، وإسرائيل ترفض أن تقوم النرويج بتحويل الأموال إلى السلطة الوطنية، وبالتالي فإن فكرة تحويل الأموال إلى النرويج لا تحل المشكلة، لكنها تخرج الأموال من يد إسرائيل".

وأضاف "الوضع المالي للسلطة صعب جداً، أولاً بسبب عدم السيطرة على المقدرات (الموارد الطبيعية والحدود)، وكون المساعدات الدولية تراجعت في السنوات الماضية من 30 في المئة من الموازنة إلى واحد في المئة، والاقتطاعات الإسرائيلية غير القانونية تتضخم بحجج دفع مخصصات الأسرى والقتلى والآن غزة".

تمني على الدول العربية

وتبلغ الموازنة السنوية العامة للسلطة الفلسطينية حدود 6 مليارات دولار.

وأوضح إشتية في تصريحاته، "في شهر أكتوبر (تشرين الأول) اقتطعت إسرائيل من مليار شيكل 600 مليون شيكل (نحو 164.6 مليون دولار)، وعليه اتخذنا قرارنا بعدم استلامها".

وقال "لا يمكن أن نقبل شروطاً على أموالنا، سنبقى ملتزمين تجاه الأسرى والقتلى وتجاه أهلنا في قطاع غزة، ليس منة ولكن بحكم مسؤوليتنا الوطنية والدينية والأخلاقية".

وأضاف "أتمنى على الدول العربية الشقيقة أن يردموا هذه الهوة التي خلقتها إسرائيل عبر الاقتطاعات وبشكل أساسي أن يعززوا دور الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وأن يعززوا دور السلطة بصفتها العنوان الوطني الوحيد للشعب الفلسطيني ضمن إطار منظمة التحرير".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط