Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إجلاء 8 آلاف نازح من مستشفى "الأمل" في غزة والقتال يقترب من الجنوب

قطر تقول إنها تسلمت ردا إيجابيا من "حماس" بشأن اتفاق الهدنة والصليب الأحمر يصف الوضع في القطاع بـ"أكثر من كارثي"

ملخص

واصلت إسرائيل شن الهجمات وهددت باجتياح بري جديد لمدينة رفح الصغيرة على حدود القطاع الجنوبية مع مصر، حيث يتكدس نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معظمهم في خيام

أعلنت قطر اليوم الثلاثاء أنها تسلمت رداً "إيجابياً" من حركة حماس في شأن اتفاق إطار ترعاه الولايات المتحدة يقضي بالإفراج عن الرهائن في مقابل وقف لإطلاق النار في غزة، وهو ما سيناقشه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع إسرائيل غداً الأربعاء.

وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن في العاصمة الدوحة "تلقينا رداً من حركة ’حماس‘ في شأن اتفاق الإطار يتضمن ملاحظات، وهو في مجمله إيجابي".

وأضاف آل ثاني الذي شارك قبل أسبوع في محادثات في باريس مع إسرائيل ومصر ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه" عندما صيغ اقتراح الهدنة، إنه "متفائل"، لكنه رفض مناقشة رد "حماس" بالتفصيل نظراً إلى "الظروف الحساسة".

وأكدت حركة "حماس" من جهتها، أنها سلمت ردها على المقترح إلى مصر وقطر.

وقال بلينكن الذي يقوم بجولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنه سيناقش الاقتراح الأربعاء في إسرائيل، إذ يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطاً من المتشددين ضد التنازلات المتوقعة لصالح "حماس".

وقال بلينكن خلال المؤتمر الصحافي إنه "لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري بالفعل، وسنواصل العمل بلا كلل لتحقيقه".

وأضاف أن الاتفاق "يوفر احتمالية هدوء ممتد، وخروج الرهائن، ومزيد من المساعدات. من الواضح أن هذا سيكون مفيداً للجميع، وأعتقد أن هذا يوفر أفضل طريق للمضي قدماً".

وأعلنت حركة حماس الثلاثاء تسليم ردها حول اتفاق تهدئة محتمل في قطاع غزة إلى كل من مصر وقطر.

وقالت حماس في بيان "قامت حركة حماس قبل قليل، بتسليم ردها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر".

وبحسب حماس فإنها "تعاملت مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والأعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".

فيما يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، جولته في الشرق الأوسط سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس"، تعرض محيط معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، لقصف إسرائيلي، للمرة الثالثة منذ نشوب الحرب، وأفيد عن سقوط قتلى وجرحى.

أكثر من كارثي

وأجلي 8 آلاف شخص تقريباً أمس الاثنين من مستشفى الأمل المحاصر بالقتال في جنوب قطاع غزة، فيما لا يزال نحو 300 شخص عالقين بينهم مسنون، بحسب ما قال الصليب الأحمر الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن "الوضع الإنساني في قطاع غزة أكثر من كارثي".

وأضاف "ترك 8 آلاف نازح كانوا لجأوا إلى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني التابع لنا في خان يونس، أي مستشفى الأمل، المستشفى يوم أمس الاثنين".

وتابع "هناك أيضاً حالياً نحو 100 مسن وأصحاب إعاقات لم يتمكنوا من مغادرة المستشفى و80 مريضاً و100 موظف ومتطوع، ما زالوا في الداخل".

وقال توماسو ديلا لونغا إن مستشفى الأمل محاصر منذ أكثر من أسبوعين بمعارك محتدمة "وتعرض للقصف مرات عدة"، بما في ذلك يوم الجمعة الماضي حين أدى القتال إلى مقتل مسؤول قسم الشباب والمتطوعين في الهلال الأحمر الفلسطيني.

ويعد مستشفى الأمل أحد أهم المستشفيات في المدينة إلى جانب مستشفى ناصر المحاصر أيضاً بسبب القتال.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التي تديرها "حماس" أشرف القدرة "يشدد الاحتلال الإسرائيلي حصاره على مجمع ناصر الطبي ويستهدف محيطه بشكل مركز".

وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي يضع حياة 300 كادر طبي و450 جريحاً و10 آلاف نازح في دائرة الخطر المباشر (...)، هناك نقص حاد في أدوية التخدير والعناية المركزة ومستلزمات وخيوط الجراحات".

ولفت إلى أن "المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي ستتوقف خلال أربعة أيام نتيجة نقص الوقود".

من جهتها قالت مديرة شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في لبنان دوروثي كلاوس اليوم الثلاثاء إن الوكالة تتوقع أن يكون تقريرها الأولي في شأن الاتهامات الإسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الأونروا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، جاهزاً بحلول أوائل الشهر المقبل.

وتتهم إسرائيل 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفاً في قطاع غزة بالمشاركة في الهجوم الذي قادته حركة "حماس" على إسرائيل العام الماضي، وجاءت هذه المزاعم في وقت تواجه فيه إسرائيل قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية تتعلق بحربها على غزة وبعد سنوات من مطالبتها بحل "الأونروا".

وقالت كلاوس للصحافيين في بيروت إن 19 جهة مانحة أوقفت تمويلها بعد هذه الاتهامات.

ومضت تقول "نتوقع صدور تقرير أولي في شأن التحقيقات أوائل مارس (آذار)، ونعتقد أن المانحين سينظرون في قراراتهم المتعلقة بوقف التمويل لـ"الأونروا"".

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الأونروا" في يناير (كانون الثاني) بأنها "العمود الفقري لجميع أشكال الاستجابة الإنسانية في غزة"، وناشد جميع البلدان "ضمان استمرارية عمل "الأونروا" المنقذ للحياة".

وتضمنت قائمة أكبر مانحي "الأونروا" في عام 2022 الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي. وقالت الوكالة مراراً إن قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة على وشك الانهيار.

ويواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، جولته في الشرق الأوسط سعياً للتوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة التي تقترب من دخول شهرها الخامس.

وبعدما بدأ، الإثنين، في السعودية جولته الخامسة في المنطقة منذ اندلاع الحرب، يصل بلينكن، اليوم، إلى مصر قبل التوجه مساء إلى قطر، على أن يتوجه بعد ذلك إلى إسرائيل والضفة الغربية.

وقبل وصول بلينكن، أجرى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه محادثات، الإثنين، مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين سعياً للدفع باتجاه هدنة، ودعا إلى "تسوية سياسية شاملة بين دولتين تعيشان بسلام جنباً إلى جنب".

قصف إسرائيلي

وبموازاة المساعي الدبلوماسية والمحادثات، يتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة حيث أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ "حماس" سقوط 99 قتيلاً بين مساء الإثنين وصباح اليوم، مشيرة إلى وقوع ضربات جوية وقصف مدفعي في منطقتي رفح وخان يونس في جنوب القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يخوض "معارك عن قرب" في خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة.

معارك

وأكدت مصادر في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" أن المعارك تتركز في مناطق البطن السمين وحي الأمل وقيزان النجار بخان يونس. وأشارت الى معارك عنيفة في المناطق الغربية بمدينة غزة في شمال القطاع.

الضفة الغربية

واقتحمت القوات الإسرائيلية قرية رمانة الحدودية، غرب مدينة جنين، ودهمت عدداً من المنازل. كما اقتحمت عدداً من البلدات في الضفة الغربية، من بينها بلدة النصارية في نابلس، وكفر قدوم شرق قلقيلية، ومخيم عين السلطان وعقبة جبر بمدينة أريحا.

"ينتقل من مخبأ إلى آخر"

على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار "ينتقل من مخبأ إلى آخر" و"غير قادر على التواصل" مع أوساطه. وأضاف في مؤتمر صحافي "أصبح الآن إرهابياً فاراً بعدما كان زعيماً لـ(حماس)" في قطاع غزة من دون تقديم تفاصيل عن الموقع الحالي المفترض للسنوار.

وواصلت إسرائيل شن الهجمات وهددت باجتياح بري جديد لمدينة رفح الصغيرة على حدود القطاع الجنوبية مع مصر، حيث يتكدس نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، معظمهم في خيام.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أثناء زيارته لقوات الجيش أمس الإثنين إن أكثر من نصف مقاتلي "حماس" قتلوا أو أصيبوا في المعارك، وإن الجيش سيواصل القتال حتى تحقيق "النصر المبين".

ورفض سامي أبو زهري القيادي في "حماس" ما أعلنه نتنياهو وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يمارس لعبة صناعة الانتصارات الوهمية ويحاول التغطية على فشله المتراكم".

وقالت مصادر على دراية بالمحادثات إن مقترح وقف إطلاق النار يشمل هدنة لمدة 40 يوماً على الأقل ستطلق خلالها "حماس" سراح رهائن من بين من تحتجزهم على أن يعقب ذلك تسليم الجنود وجثامين القتلى. واستمرت الهدنة السابقة أسبوعاً واحداً.

القتال في خان يونس ومدينة غزة

في واحدة من أكبر المعارك في الحرب تقدمت الدبابات الإسرائيلية في الأسبوعين الماضيين في خان يونس المدينة الرئيسة في الجنوب. وتجدد القتال في مدينة غزة شمال القطاع، في مناطق كانت إسرائيل قد أعلنت أنها أخضعتها لسيطرتها في أول شهرين من الحرب.

 

وقال الجيش الإسرائيلي الإثنين إن قواته قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين في مناطق بشمال ووسط وجنوب قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

ومع حلول ليل أمس الإثنين، قال سكان في مدينة خان يونس إن الدبابات الإسرائيلية كثفت قصفها للمناطق السكنية في محيط مستشفى ناصر، أكبر منشأة طبية لا تزال تعمل في الجنوب، مما أدى إلى اشتعال النيران في بعض المنازل.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه جرى إجلاء نحو ثمانية آلاف نازح من مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس بعد أن حاصرتهم القوات الإسرائيلية لمدة أسبوعين، مضيفاً أن معظم النازحين توجهوا إلى رفح جنوباً ودير البلح شمالاً. ولا يزال المستشفى يضم 40 نازحاً فقط من كبار السن بالإضافة إلى نحو 80 مريضاً ومئة من الطواقم الإدارية والطبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال فلسطينيون إن قتالاً عنيفاً اندلع في مدينة غزة، ولا سيما في المناطق الغربية القريبة من ساحل البحر المتوسط، والتي تعرضت لقصف السفن الحربية الإسرائيلية.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن قافلة غذاء تعرضت لإطلاق نار وهي في طريقها إلى هناك من دون وقوع إصابات.

وأضافت الوكالة أنها قد تضطر إلى وقف عملياتها في المنطقة بنهاية هذا الشهر بعد أن سحب المانحون تمويلهم في أعقاب مزاعم إسرائيلية بضلوع بعض موظفي الوكالة في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، تعيين وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا لقيادة مراجعة مستقلة للنظر في هذه المزاعم.

وتقول سلطات غزة إن أكثر من 27 ألف فلسطيني تأكد مقتلهم في الهجوم الإسرائيلي، فيما تقبع جثث آلاف آخرين تحت الأنقاض. وتقول إسرائيل إنها فقدت 226 جندياً في الهجوم العسكري في غزة منذ هجمات "حماس" في السابع من أكتوبر التي أدت إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وأذكت الحرب في غزة أعمال العنف في الضفة الغربية، وهي منطقة أخرى يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، الإثنين، إن قواتها قتلت رجلاً يحمل سكيناً حاول مهاجمتها بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، وهي مستوطنة كبيرة في الضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن فتى فلسطينياً يبلغ من العمر 14 سنة قتل في هذه الواقعة.

مخصصات "الأونروا"

قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل، الإثنين، إن واشنطن ستعيد توجيه أي أموال مخصصة لوكالة "الأونروا" إلى وكالات إغاثة أخرى تعمل في غزة إذا أقر الكونغرس تشريعاً يحظر تمويلها. وتضمن مشروع قانون كشف عنه أعضاء بمجلس الشيوخ، الأحد، بنداً يمنع الوكالة من تلقي الأموال.

وقال باتل في مؤتمر صحافي إن مشروع القانون، الذي تفاوضت عليه إدارة بايدن ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، يتضمن 1.4 مليار دولار للمساعدات الإنسانية لغزة، ولكن قد يتم توجيه هذا التمويل إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أو منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أو غيرهما من منظمات الإغاثة. وأضاف "هذه مخصصات نعتقد أنها ستنقذ الأرواح، وسيكون لها تأثير مباشر في المدنيين الفلسطينيين، وسنعيد توجيه تمويل (الأونروا) إلى شركاء آخرين لتقديم المساعدة في غزة".

وقالت وزارة الخارجية إنها قدمت 121 مليون دولار لـ"الأونروا" في السنة المالية الحالية، ولم يبق للوكالة سوى 300 ألف دولار من الأموال المخصصة. وتمنح واشنطن عادة لـ"الأونروا" ما بين 300 و400 مليون دولار سنوياً.

وحذرت "الأونروا" الأسبوع الماضي من أنها قد تضطر إلى وقف عملياتها بحلول نهاية فبراير (شباط) إذا لم يتم استئناف التمويل بعد تعليقه من الولايات المتحدة وعدد من الجهات المانحة المهمة.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ"رويترز" إن وزارة الخارجية كلفت فريق عمل وضع مقترح لتوجيه مخصصات "الأونروا" إلى منظمات أخرى من بينها برنامج الأغذية العالمي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية في واشنطن. وقال باتل إن واشنطن تدعم "(الأونروا) لعملها شديد الأهمية" باعتبارها وكالة الإغاثة الرئيسة للفلسطينيين، لكنها ترغب في رؤية "نتائج ملموسة" من تحقيق "الأونروا" في مزاعم إسرائيل، رافضاً تحديد متى ستتخذ الولايات المتحدة قراراً في شأن استئناف التمويل، مضيفاً "نعتقد أنه يمكننا الاستمرار في القيام بعمل مهم من خلال المنظمات غير الحكومية الأخرى والشركاء الآخرين. وفي الوقت نفسه، سنواصل إجراء محادثات مع الدول المانحة بخصوص دعم (الأونروا)".

المزيد من متابعات