Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضربة أميركية جديدة في البحر الأحمر والحوثيون يتوعدون

إيران تندد واجتماع في مجلس الأمن غداً بطلب من موسكو وشكوك في الولايات المتحدة حول جدوى عمليات الشرق الأوسط

ملخص

أفادت "سنتكوم" بأن قواتها نفذت الضربة ضد الصاروخ الذي كان "معداً للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر" بعد أن اعتبرت أنه "يمثل خطراً وشيكاً"

أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) تنفيذ ضربة جديدة، صباح اليوم الأحد، ضد صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين، غداة قصف أميركي وبريطاني طال عشرات الأهداف في اليمن.

وأفادت "سنتكوم" بأن قواتها نفذت الضربة ضد الصاروخ الذي كان "معداً للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر" بعد أن اعتبرت أنه "يمثل خطراً وشيكاً" على السفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير (كانون الثاني) سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.

وعلى أثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".

وليل السبت - الأحد، أصابت ضربات أميركية وبريطانية "36 هدفاً للحوثيين في 13 موقعاً في اليمن رداً على هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي والتجاري وكذلك السفن الحربية التي تعبر البحر الأحمر"، وفق ما جاء في بيان للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت الدعم للضربات.

واستهدف الهجوم "مواقع مرتبطة بمنشآت تخزين أسلحة مطمورة بعمق تابعة للحوثيين وأنظمة صواريخ ومنصات إطلاق وأنظمة دفاع جوي ورإدارات"، بحسب البيان.

الحوثيون يتعهدون الرد

وفي وقت مبكر من اليوم الأحد، كتب المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع على منصة "إكس"، "شن طيران العدوان الأميركي البريطاني 48 غارة جوية خلال الساعات الماضية توزعت كالتالي: 13 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء. تسعة على محافظة الحديدة. 11 على محافظة تعز. سبعة على محافظة البيضاء. سبعة على محافظة حجة. وغارة على محافظة صعدة".

وأضاف أن "هذه الاعتداءات لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ولن تمر من دون رد وعقاب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشنت القوات الأميركية بشكل منفصل، أمس السبت، ضربات دمرت ستة صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين "كانت معدة لإطلاقها ضد سفن في البحر الأحمر"، وفق ما أعلنت "سنتكوم"، التي أكدت أيضاً أن القوات الأميركية أسقطت ثماني طائرات مسيرة قرب اليمن في اليوم السابق، ودمرت أربع مسيرات أخرى قبل إطلاقها.

وأكدت أن المسيرات الأربع قصفت في مناطق يسيطر عليها الحوثيون، لكنها لم تحدد الجهة التي أطلقت المسيرات التي أسقطت في الجو.

إضافة إلى الضربات، أنشأت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات تهدف إلى حماية السفن التجارية في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12 في المئة من التجارة العالمية.

وتأتي الغارات المشتركة الجديدة في اليمن غداة سلسلة ضربات أميركية أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا رداً على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة في قاعدة بالأردن، 28 يناير.

ودانت الحكومتان العراقية والسورية الضربات الأميركية على أرضهما، في حين قالت طهران إنها "لن تكون لها أي نتيجة سوى مفاقمة التوتر وعدم الاستقرار"، منددة بـ"انتهاك لسيادة سوريا والعراق"، بحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، كما اعتبرت حركة "حماس" الفلسطينية أن واشنطن تقوم بـ"صب الزيت على النار" في الشرق الأوسط.

أمل انتهاء الحرب

في صنعاء، قال حامد غانم (35 سنة)، وهو أب لخمسة أطفال لوكالة الصحافة الفرنسية، "خفنا عندما سمعنا الضربات ولم أستطع النوم قبل الثالثة فجراً لأنني كنت متوقعاً أنهم سيعاودون القصف". وأضاف، "كان عندنا أمل بانتهاء الحرب، والآن يعلم الله إلى متى".

والضربات المشتركة هي الثالثة من نوعها ضد الحوثيين في اليمن منذ 12 يناير، لمحاولة ردعهم وحماية الملاحة الدولية. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على مواقع للمتمردين الذين يسيطرون على مساحات شاسعة في شمال اليمن بينها العاصمة صنعاء منذ اندلاع النزاع في بلادهم عام 2014.

وإثر الضربات، كتب نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر على منصة "إكس"، في وقت متأخر أمس السبت، "إما سلام لنا ولفلسطين وغزة وإلا فلا سلام ولا أمن لكم في منطقتنا. وسنقابل التصعيد بالتصعيد".

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن الضربات "هدفها أن تعطل وتضعف بشكل أكبر قدرات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار".

ونددت إيران، اليوم الأحد، بالضربات الأميركية والبريطانية الأخيرة على الحوثيين، باعتبار أنها تتعارض مع هدف واشنطن ولندن المعلن بتجنب "أن تتسع رقعة الحرب والنزاع في المنطقة".

والحوثيون جزء من "محور المقاومة" الذي تقوده إيران ويضم أطرافاً أخرى تدعمها طهران مثل "حزب الله" اللبناني وفصائل عراقية وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين.

في 28 يناير، أدى هجوم بمسيرة على قاعدة في الأردن، إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40، في عملية نسبتها واشنطن إلى مجموعات موالية لإيران.

وردت الولايات المتحدة ليل الجمعة - السبت بشن ضربات على قوات إيرانية ومجموعات موالية لطهران في العراق وسوريا.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، غداً الإثنين، حول الضربات الأميركية في سوريا والعراق، بناء على طلب موسكو التي اتهمت واشنطن، أمس السبت، بـ"زرع الفوضى والدمار" في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لصحيفة "صنداي تايمز"، "نحن بحاجة إلى إرسال أوضح إشارة ممكنة إلى إيران مفادها أن ما يفعلونه عبر وكلائهم غير مقبول".

المزيد من متابعات