ملخص
أصيب 4 أشخاص عندما قدموا المساعدة بشجاعة للضحايا وذكر شهود عيان أن المرأة أصيبت بحروق خطرة في وجهها وكانت تصرخ "عيناي! عيناي!".
عرضت شرطة لندن مكافأة تصل إلى 20 ألف جنيه إسترليني (25,266.00 دولار) مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال المشتبه به في هجوم كيميائي على أم وابنتيها في أحد شوارع العاصمة البريطانية.
وقالت شرطة العاصمة إن عبد الشكور إيزيدي شوهد آخر مرة وهو يغادر محطة مترو أنفاق "تاور هيل" في 31 يناير (كانون الثاني) الساعة 21:33 بتوقيت غرينتش.
وقال المحققون إن الأشخاص الذين يعرفون مكانه لم يتقدموا بعد.
وأطلقت شرطة لندن يوم الخميس عملية بحث عن رجل رش امرأة وابنتيها بالحمض الكاوي في أحد شوارع جنوب العاصمة البريطانية مساء الأربعاء، مما أدى أيضاً إلى إصابة عدد من المارة ومن عناصر الشرطة.
وأكد أحد مسؤولي الشرطة المحلية في بيان أن الأم وابنتيها كنّ لا يزلن في المستشفى صباح اليوم نفسه، وفيما حياتهن "ليست في خطر، فإن الإصابات التي لحقت بالمرأة وابنتها الصغرى ستغير حياتهما إلى الأبد".
وقال قائد الشرطة مارك رولي إن المرأة والمهاجم على معرفة ويبدو أن فرضية الهجوم الإرهابي مستبعدة.
وقرابة السابعة والنصف من مساء الأربعاء (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش)، في منطقة كلابام، رش رجل الأم البالغة 31 سنة وابنتيها البالغتين ثماني سنوات وثلاث سنوات بمادة "قلوية" شبيهة بالصودا الكاوية أو السوائل المبيضة.
وحاول المشتبه فيه الذي مارس العنف أيضاً تجاه إحدى الفتيات عبر طرحها أرضاً، في البداية مغادرة مكان الحادثة بالسيارة، لكنه اصطدم بمركبة متوقفة ولاذ بالفرار مشياً.
وكشفت الشرطة عن هويته بعد ظهر الخميس، وهو يدعى عبد الشكور إيزيدي ويبلغ 35 سنة، من مدينة نيوكاسل في شمال شرقي إنجلترا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضحت الشرطة أنه تم التعرف إليه من خلال "إصابات خطرة في الجزء الأيمن من وجهه"، من دون مزيد من التفاصيل.
وطلبت شرطة "سكوتلاند يارد" من أفراد العامة عدم الاقتراب من المشتبه فيه حتى في حال تحديد مكانه.
وقال قائد الشرطة مارك رولي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) صباح اليوم "سنطارد هذا المهاجم"، مشدداً على أن الاعتداءات بالمواد الكيماوية والحمض الكاوي "نادرة للغاية" في لندن.
وأضاف أن "هذين الشخصين يعرفان بعضهما بعضاً، لذا فإن ما حصل ليس من قبيل المصادفة"، مردفاً أنه لا يوجد ما يشير إلى وجود دافع إرهابي وراء العملية.
كذلك أصيب أربعة أشخاص عندما "قدموا المساعدة بشجاعة" للضحايا إثر تعرضهم أيضاً لهذه المادة، ونقل ثلاثة منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكر شهود عيان التقتهم "بي بي سي" أن المرأة أصيبت بحروق خطرة في وجهها وكانت تصرخ "عيناي! عيناي!".
كذلك، خضع خمسة شرطيين لفحوص طبية إثر تعرضهم لإصابات "طفيفة" وغادروا المستشفى صباح اليوم.
وشهدت المملكة المتحدة قبل أعوام سلسلة هجمات استخدمت فيها مواد حارقة، مما أثار صدمة في البلاد، ووصل عددها إلى 941 عام 2017، لكن العدد تراجع بفضل تشديد الرقابة على بيع هذه المنتجات في 2019.
إلا أن عدد الاعتداءات ارتفع مرة أخرى عام 2022، إذ زاد بنسبة 69 في المئة في إنجلترا وويلز مع 710 هجمات، وفق منظمة "أسيد سرفايفرز ترست إنترناشونال" Acid Survivors Trust International.