صفقات الاتفاق وتفوق الشباب أبرز ملامح الانتقالات الشتوية بالسعودية

شهدت سوق الانتقالات الشتوية في الدوري السعودي كثيراً من التحركات من أندية دوري "روشن" من أجل الاستعداد للنصف الثاني من موسم 2023 – 2024، بعد المنافسة الشرسة بين جميع الفرق منذ انطلاق المنافسات، إذ انعكست قيمة الصفقات التي تم إبرامها في الصيف الماضي في موسم انتقالات تاريخي غير مسبوق.

وكانت البداية القوية لسوق الانتقالات السعودي، عندما نجح نادي النصر في التعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد فسخ تعاقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، في الشتاء الماضي، قبل أن تحدث نقلة كبيرة في الصيف الماضي، بالتعاقد مع كثير من النجوم من الدوريات الأوروبية.

وصعد الدوري السعودي آنذاك إلى المركز الرابع عالمياً في قائمة الأكثر إنفاقاً على الصفقات بإجمالي يزيد على 490 مليون يورو (537.7 مليون دولار).

وجاء الدوري السعودي خلف الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى الإيطالي ودوري الدرجة الأولى الفرنسي - على الترتيب - ومتفوقاً على الدوري الألماني الذي احتل المركز الخامس بإجمالي إنفاق بلغ 507 ملايين دولار، والدوري الإسباني صاحب الترتيب السادس بإجمالي 359 مليون دولار. وكان الهلال الأكثر إنفاقاً بين الأندية السعودية في الانتقالات الصيفية الحالية، حيث ضم أربعة نجوم عالميين في مقابل 178 مليون يورو (195 مليون دولار).

وفي سوق الانتقالات الشتوية المنتهي، شهدت بعض التحركات من أجل تدعيم وسط الموسم، من أجل مواصلة المنافسة، إذ أبرز الأندية التي قامت بالتدعيم الثنائي الشباب والاتفاق اللذين أبرما بعض الصفقات المميزة.

الشباب وإنقاذ الموسم

تمكن فريق الشباب من التعاقد مع الكرواتي نجم إشبيلية السابق إيفان راكيتيتش في أقوى صفقات الشتاء بالدوري السعودي، من أجل تدعيم خط الوسط في النصف الثاني من الموسم، إذ جاء في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع النادي الإسباني.

وحصل نادي "الليوث" على خدمات ثلاثة لاعبين على سبيل الإعارة، وهم البرازيلي فيتينو قادماً من الاتفاق ومصعب الجوير من الهلال وحارس المرمى مصطفى ملائكة قادماً من الفتح، ولكن يعد تعاقد الشباب مع راكيتيتش هو الأبرز في سوق الانتقالات الشتوية بين الأندية السعودية.

الاتفاق يدعم بقوة

أبرم نادي الاتفاق خلال فترة الانتقالات الشتوية بعض الصفقات الذكية التي تعطي للفريق قوة في النصف الثاني من الموسم، بعد مطالب المدير الفني الإنجليزي للفريق ستيفين جيرارد، من أجل رفع المستوى والأداء في المباريات المتبقية خلال الموسم الحالي.

وعلى رغم رحيل جوردان هيندرسون عن صفوف الاتفاق فإن انضمام أكثر من لاعب لتعويضه لن يؤثر في الفريق، إذ نجحت الإدارة في التعاقد مع لاعب النصر سيكو فوفانا على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، إضافة إلى الثنائي ألفارو مدريان بعد رحيله عن التعاون، والحصول على خدمات توكو إيكامبي لاعب أبها.

وأعلن نادي الاتفاق قبل غلق باب الانتقالات عن ضم خالد الغنام من النصر لتدعيم مركز الجناح الأيسر، بعقد ممتد حتى 2028، إلى جانب التعاقد مع الثلاثي عبدالرحمن العبود وهارون كمارا من الاتحاد وعبدالله مادو من النصر على سبيل الإعارة.

وتدل صفقات الاتفاق على خطة جيرارد لتدعيم مراكز معينة تحتاج إلى لتدعيم قبل استكمال منافسات الدوري السعودي للمحترفين.

هدوء الكبار

وشهد سوق الانتقالات السعودي هدوء من كبار البطولة، الاتحاد والنصر والهلال والأهلي، بعد الصفقات القوية التي أبرمها الرباعي في الصيف الماضي، إذ كانت التدعيمات في أضيق الحدود، وهناك من بينهم لم يقم بأي تعاقدات بسبب الاكتفاء بصفقات بداية الموسم الحالي.

ولم يبرم الأهلي أي صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، والهلال تعاقد فقط مع رنان لودي قادماً من مارسيليا الفرنسي لتدعيم مركز الظهير الأيسر، إضافة إلى النصر الذي لم يضم سوى صفقة واحدة وهو ضم الأسترالي عزيز بيهيتش لتدعيم المركز نفسه.

ويعد الاتحاد فقط من بين الرباعي الكبير الذي عقد أكثر من صفقة، إذ ضم كلاً من حمد الغامدي وأحمد الغامدي وسعد الموسى من الاتفاق على سبيل الإعارة، إضافة إلى التعاقد مع فواز الصقور قادماً من الشباب في مركز الظهير الأيمن، ومحمد المحاسنة من ضمك لتدعيم حراسة المرمى.

وسيطرت الحيرة على المدير الفني الأرجنتيني لفريق الاتحاد مارسيلو غاياردو، على تحديد قائمة الفريق المحلية قبل انطلاق النصف الثاني من الموسم، إذ أشارت صحيفة "الرياضية" السعودية في البداية إلى نيته في استبعاد كل من كورنادو وجوتا، قبل أن يستقر على إطاحة حارس المرمى البرازيلي مارسيلو غروهي ومواطنه رومارينيو، والاكتفاء بهم في القائمة الآسيوية لما أثار الاندهاش تجاه المدرب، مع عودة المدافع أحمد حجازي الذي ابتعد منذ بداية الموسم بسبب الإصابة في الرباط الصليبي.