Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسعى أوروبي إلى إطلاق مهمة في البحر الأحمر منتصف فبراير

الحوثيون يتوعدون وطهران: أي تهديد أميركي لإيران لن يمر من دون رد

كثف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" (أ ف ب)

إيرانياً، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن بلاده سترد على أي تهديد من الولايات المتحدة في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن للرد على مقتل عسكريين أميركيين على يد مسلحين يفترض أنهم متحالفون مع إيران.

ونقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء عن سلامي قوله "نسمع تهديدات من المسؤولين الأميركيين. نقول لهم إنكم اختبرتمونا بالفعل ونعرف بعضنا بعضا الآن، لن نترك أي تهديد من دون رد".

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله في اجتماع لمجلس الوزراء "على الولايات المتحدة أن توقف تهديداتها وتركز على التوصل إلى حل سياسي"، وأضاف أن واشنطن "يجب أن تقبل (المقاومة) كأمر واقع"، في إشارة إلى الاسم الذي أطلقته إيران على التحالف الذي شكلته من الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط.

مهمة في البحر الأحمر

في الأثناء، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الدول الأعضاء في التكتل ترغب في إطلاق مهمة في البحر الأحمر بحلول منتصف فبراير (شباط) لحماية السفن من هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، وربما تقرر هيكل قيادتها، اليوم الأربعاء.

وحولت شركات شحن تجاري عديدة مسار السفن بسبب هجمات الحوثيين، الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن ويقولون إنهم يشنون الهجمات تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال بوريل للصحافيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، "لن يكون جميع الدول الأعضاء مستعدون للمشاركة، لكن لن يعرقل أحد الأمر. آمل في أن يتسنى إطلاق المهمة في 17 من شهر فبراير".

وأردف قائلاً إن هناك مسعى إلى اختيار الدولة التي ستقود المهمة، اليوم الأربعاء، وكذلك تحديد المقر الرئيس لها ومن سيشارك وبأية أصول.

ودشنت الولايات المتحدة ودول أخرى في ديسمبر (كانون الأول) مهمة لتهدئة المخاوف من أن يؤثر الاضطراب في أحد أهم المسارات التجارية في العالم على الاقتصاد العالمي، لكن بعض حلفاء الولايات المتحدة بخاصة الدول الأوروبية، أبدوا تحفظات في شأن الخطة، التي شهدت شن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على مواقع للحوثيين، واعترضوا على فكرة الخضوع لقيادة واشنطن.

وذكر بوريل أن عملية الاتحاد الأوروبي سيطلق عليها اسم "أسبيديس"، أي "الحامي"، ويتمثل تفويضها في حماية التجارة واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في شن ضربات على الحوثيين.

وقال دبلوماسيون إن فرنسا واليونان وإيطاليا أبدت اهتماماً بقيادة المهمة، في ما أشارت سبع دول حتى الآن إلى استعدادها لإرسال قطع بحرية، مضيفين أن ذلك سيستند إلى مهام الاتحاد الأوروبي الحالية في المنطقة.

وستتضمن العملية في البداية ثلاث سفن تحت قيادة الاتحاد الأوروبي. وقال دبلوماسيون إن فرنسا وإيطاليا لديهما بالفعل سفن حربية في المنطقة، وتخطط ألمانيا لإرسال الفرقاطة هيسن إلى المنطقة.

الحوثيون يهددون

وقالت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأربعاء، إنها ستواصل الهجمات على السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر في ما وصفته بدفاع عن النفس، مما يؤجج المخاوف إزاء تعثر طويل الأمد في التجارة الدولية.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان، إن جميع السفن الحربية الأميركية والبريطانية المشاركة في "العدوان" على بلاده تمثل أهدافاً لهم.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادتا الجماعة إلى قائمة الجماعات "الإرهابية" مع انتشار الاضطرابات الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في أنحاء المنطقة.

ويهاجم الحوثيون، الذين يسيطرون على الأجزاء الأكثر اكتظاظاً بالسكان في اليمن، السفن في البحر الأحمر وما حوله تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة.

وامتد ذلك الصراع إلى أنحاء أخرى في الشرق الأوسط، إذ تبادلت جماعة "حزب الله" اللبنانية المتحالفة مع إيران إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على الحدود وهاجمت جماعات مسلحة القوات الأميركية في العراق.

وأضافت هجمات الحوثيين على البحر الأحمر عاملاً اقتصادياً إلى الاضطرابات من خلال استهداف الشحن في البحر الأحمر وما حوله.

وذكر بيان الحوثيين أنهم أطلقوا صواريخ على السفينة الحربية الأميركية "جريفلي".

وجاء في البيان، "قواتنا البحرية أطلقت صواريخ بحرية مناسبة على المدمرة الأميركية (يو إس أس جريفلي) في البحر الأحمر". وتابع "سيتم استهداف السفن الحربية الأميركية والبريطانية ضمن حق الدفاع المشروع عن بلدنا. وتأكيداً استمرار الموقف اليمني المساند لفلسطين".

وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي مساء أمس الثلاثاء، إنها أسقطت صاروخ "كروز" مضاداً للسفن أطلق من اليمن باتجاه البحر الأحمر من دون الإبلاغ عن أضرار.

وتستهدف هجمات الحوثيين في المقام الأول سفن الحاويات. وواصلت ناقلات وقود عديدة استخدام الطريق.

وعلقت بعض شركات الشحن عمليات العبور من البحر الأحمر، وأصبحت تقطع مسارات أطول بكثير وأعلى كلفة حول أفريقيا لتجنب التعرض للهجمات.

ويقول الحوثيون إنهم سيواصلون عملياتهم العسكرية حتى يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع لتخفيف الأزمة الإنسانية الخطرة هناك.

لا نهاية قريبة

وقال رئيس "هاباج لويد"، وهي شركة نقل متعددة الجنسيات مقرها ألمانيا، إن من المستبعد أن تنتهي هجمات جماعة الحوثي اليمنية على سفن الشحن في البحر الأحمر قريباً، مما يجبر شركات الشحن على تجنب الطريق الذي يعبر قناة السويس.

وأضاف الرئيس التنفيذي رولف هابن يانسن خلال مؤتمر صحافي في هامبورغ، "لا نعتقد أن الأمر سينتهي بعد غد. وما إذا كان سيستمر لمدة شهر أو ثلاثة أو خمسة أشهر، لا أعرف". وأضاف أن التوصل إلى اتفاق سياسي ومهمة لحماية سفن الشحن قد يؤديا إلى حل في غضون ستة أشهر.

وأعلن الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران اليوم الأربعاء في بيان بثته قناة "المسيرة" التلفزيونية إن الحوثيين أطلقوا صواريخ على السفينة الحربية الأميركية "يو أس أس غريفلي".
وأضاف البيان أن الجماعة تخطط لمواصلة استهداف السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر دفاعاً عن النفس.
وجاء في بيان تلاه المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع أنه "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا، أطلقت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عدة صواريخ بحرية مناسبة على المدمرة الأميركية يو أس أس غريفلي في البحر الأحمر".
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي، فجر اليوم الأربعاء، إن الحوثيين المتحالفين مع إيران أطلقوا صاروخاً مضاداً للسفن من اليمن باتجاه البحر الأحمر، أمس الثلاثاء، مضيفة أن مدمرة أميركية في المنطقة أسقطته.

وأضافت "سنتكوم" أنه لم ترد أنباء عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مهمة الحماية الأوروبية

من جهته، عبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأربعاء عن أمله في أن يتم في وقت لاحق اليوم تحديد الدولة العضو التي يمكن أن تقود مهمة الاتحاد الأوروبي القادمة لحماية السفن في البحر الأحمر. وأضاف أنه يمكن إطلاق هذه العملية قبل منتصف فبراير (شباط) المقبل.
وقال قبل بدء اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي "علينا أن نقرر أي دولة ستتولى القيادة وأين سيكون المقر الرئيس وما هي الأصول البحرية التي ستقدمها الدول الأعضاء".
وتابع بوريل "لن تكون جميع الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة لكن لن يعرقل أحد الأمر... آمل أن يتم إطلاق المهمة في 17 فبراير". وأضاف أن العملية ستسمى "أسبايرز".

وكان المتحدث باسم الحوثيين، محمد العاطفي، قد أكد، أمس الثلاثاء، استعداد الجماعة "لمواجهة طويلة الأمد" مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة بين "حماس" وإسرائيل، بدأ الحوثيون بتهديد الملاحة الدولية بشن هجمات على سفن تبحر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

رداً على ذلك، شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار