Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يضغط على قطر للإفراج عن الرهائن واحتدام المعارك جنوب غزة

اجتماع في باريس بمشاركة "سي آي أي" وإسرائيل ومنظمة "أطباء بلا حدود": لم يعد هناك نظام صحي عملياً في القطاع

كثف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط على قطر اليوم السبت للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، قائلاً إنه ينبغي للدوحة أن تستخدم نفوذها لدى حركة حماس باعتبارها "مستضيفة وممولة لها" على حد وصفه.
وقال نتنياهو للصحافيين "أنا لا أسحب كلماتي"، وذلك رداً على سؤال عن تعليقات له غير معلنة ذكر فيها أنه لا يرغب في شكر قطر على توسطها وأنه يعدها "مثيرة للمشاكل". وجرى تسريب تلك التعليقات إلى التلفزيون الإسرائيلي هذا الأسبوع في صيغة تسجيل صوتي.
وواصلت إسرائيل، اليوم السبت، حملتها على حركة "حماس" في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي يعاني فيه النازحون الفلسطينيون الذين لجأوا لشمال الجيب المدمر من سوء الأحوال الجوية.

وأفاد سكان بإطلاق نار كثيف من الجو والدبابات في أنحاء خان يونس، وهي المنطقة التي أصبحت محور الهجوم البري الإسرائيلي على "حماس"، وحول مستشفيين رئيسيين هناك.

وقالت الحركة إن مقاتليها أطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات على دبابة إسرائيلية جنوب غربي خان يونس.

وأعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية أن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في المنطقة وأطلقوا صواريخ على إسرائيل.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية أصابت محيط مستشفى "الأمل" ومستشفى "ناصر"، وهو أكبر منشأة طبية عاملة في الجنوب، وأعلن المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن القصف الإسرائيلي يهدد الرعاية الصحية ويعرض حياة الأطباء والمرضى والنازحين للخطر.

وأوضحت السلطات الصحية في غزة أن نحو 26257 فلسطينياً قتلوا وأصيب نحو 65 ألفاً حتى الآن، من بينهم 174 قتيلاً خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن طائرات ودبابات وقوات مشاة إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 11 مسلحاً خلال الساعات الـ 24 الماضية، في معارك درات في خان يونس بقطاع غزة. وأضاف الجيش، في بيان، أنه استهدف مسلحين كانوا يحاولون زرع متفجرات بالقرب من القوات وآخرين كانوا يطلقون نيران البنادق وقذائف صاروخية باتجاه الجنود.

قتلى وجرحى

ميدانياً أيضاً، أفيد بمقتل 28 فلسطينياً وإصابة 80 آخرين بقصف إسرائيلي متواصل على خان يونس خلال الساعات الـ24 الماضية.

اتفاق آخر

على خط آخر، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعمل على تسهيل التوصل إلى اتفاق آخر في شأن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة، من دون ترجيح حصول أي "تطورات وشيكة".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين "لا يجب أن نتوقع أي تطورات وشيكة".

وبحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "الأحداث الأخيرة في إسرائيل وغزة، بما في ذلك الجهود لإطلاق سراح الرهائن الذين خطفتهم (حماس)"، بحسب ما أعلن البيت الأبيض الجمعة.

ويأتي ذلك بينما من المقرر أن يلتقي رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في أوروبا مع نظرائه من إسرائيل ومصر ورئيس الوزراء القطري بهدف التفاوض على هدنة وإطلاق سراح باقي الرهائن، بحسب وسائل إعلام أميركية.

وكررت الولايات المتحدة الجمعة موقفها بأن اتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة "لا أساس له من الصحة"، وذلك بعد أن قضت محكمة العدل الدولية بأنه يتعين على إسرائيل بذل مزيد من الجهود لتجنب قتل المدنيين.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية بعد صدور القرار "ما زلنا نعتقد أن مزاعم الإبادة الجماعية لا أساس لها من الصحة، ونشير إلى أن المحكمة لم تتوصل إلى قرار في شأن الإبادة الجماعية أو تدعو إلى وقف إطلاق النار في حكمها".

لم تبت المحكمة بعد في مسألة ما إذا كانت إسرائيل ترتكب جريمة "إبادة جماعية".

وطلبت أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة من إسرائيل السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يشن الجيش الإسرائيلي هجوماً عسكرياً رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته "حماس" على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأضاف المتحدث الأميركي أن "قرار المحكمة يتوافق مع وجهة نظرنا بأن لإسرائيل الحق في اتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار الهجمات الإرهابية التي وقعت في السابع من أكتوبر، مع إطار احترام القانون الدولي".

كما أكدت واشنطن أنها "أوضحت دائماً أن إسرائيل يجب أن تتخذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية ومكافحة الخطاب اللاإنساني".

اجتماع في باريس

ويلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) "في الأيام المقبلة في باريس" مسؤولين كباراً من مصر وإسرائيل وقطر لمحاولة التوصل إلى اتفاق في شأن غزة، وفق ما أفاد مصدر أمني من دولة مشاركة في المفاوضات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية معلومات أوردتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تفيد بأن بايدن يعتزم في القريب العاجل إرسال ويليامز بيرنز إلى أوروبا لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح رهائن محتجزين في قطاع غزة مقابل هدنة من شهرين.

النظام الصحي

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة إنه "لم يعد هناك نظام صحي عملياً في غزة" بعد أن أصبحت معظم الخدمات في مستشفى ناصر، حيث لا تزال المنظمة غير الحكومية تعمل، "معطلة الآن" بسبب النزاع بين إسرائيل و"حماس".

وعبرت المنظمة في بيان عن أسفها لأن "القدرة الجراحية لمستشفى ناصر"، أكبر مرفق صحي في خان يونس بجنوب قطاع غزة، أصبحت "شبه معدومة"، مشيرة إلى أنه "يتعين على أفراد الطاقم الطبي القلائل الذين بقوا في المستشفى التعامل مع مخزونات منخفضة جداً من المعدات الطبية".

وتحدثت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" عن "انقطاع كامل للكهرباء" في المستشفى، مما أدى إلى "توقف كل المعدات الطبية عن العمل، بما في ذلك أجهزة التنفس".

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه في حين فر معظم موظفي المستشفى وآلاف الأشخاص الذين لجأوا إليه في الأيام الأخيرة، فإن ثمة ما بين 300 و500 مريض مصابين بجروح خطرة لم يتسن إجلاؤهم "بسبب الخطر ونقص سيارات الإسعاف" في المرفق الطبي.

وأفادت المنسقة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود، غيميت توماس، في البيان، بأنه "مع تعطل عمل مستشفى ناصر والمستشفى الأوروبي لم يتبق أي نظام صحي عملياً في غزة".

وذكرت المنظمة أن "النظام الصحي بكامله خارج الخدمة الآن" في القطاع. ولا تزال ثمانية فقط من أصل 36 مستشفى مفتوحة قبل الحرب، تعمل "بشكل جزئي" في غزة، وفق المنظمة.

وفي الجنوب، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي هجومه حالياً، ولا سيما في خان يونس، باتت كل المستشفيات "مكتظة أو لا يمكن الوصول إليها"، حسب المنظمة.

"دواع أمنية"

قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (أي آر دي) الجمعة إن إسرائيل تمنع موظفين فلسطينيين يعملان بها منذ مدة طويلة من مغادرة قطاع غزة الذي يخشيان فيه على روحيهما، وأضافت أن الدواعي الأمنية التي تشير إليها إسرائيل غير منطقية.

وذكرت "أي آر دي" أنها تضغط، بدعم من الحكومة الألمانية، منذ أكثر من شهرين من أجل تمكن اثنين من موظفيها من مغادرة القطاع، وترفض إسرائيل ذلك حتى الآن متعللة بدواع أمنية.

ولم ترد وزارة الخارجية أو مكتب رئيس الوزراء بعد على طلب للتعليق.

وقال كبير محرري "أي آر دي" كريستيان نيتشه "هذان الزميلان لا يشكلان خطراً أمنياً ولذلك ندعو السلطات الإسرائيلية والحكومة إلى أن يتركا زميلينا يغادران".

جنوب لبنان يشتعل

وإلى جنوب لبنان، حيث أعلن "حزب الله" مقتل أربعة من عناصره ليل أمس.

وتحدث الحزب، في سلسلة بيانات، عن استهداف مواقع إسرائيلية عدة قبالة الحدود اللبنانية مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة.

المزيد من متابعات