Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حصاد مجموعات "كأس آسيا 2023" ينبئ بقمة كروية بين السعودية وكوريا الجنوبية

يشهد دور الـ 16 مواجهتين عربيتين خالصتين وتحديات كبرى بين شرق وغرب القارة

شهدت مباريات المنتخب السعودي في دور المجموعات بكأس آسيا 2023 إقبالاً جماهيرياً كثيفاً (أ ف ب)

توقفت أول من أمس الخميس رحى المنافسات الطاحنة التي استمرت 14 يوماً بين المنتخبات الآسيوية المشاركة في دور المجموعات ببطولة "كأس آسيا 2023" لكرة القدم التي تستضيفها قطر بين الـ12 من يناير (كانون الثاني) الجاري والـ10 من فبراير (شباط) المقبل، وذلك بعد اكتمال عقد المتأهلين إلى دور الـ16 الذي تقام مبارياته بين الأحد والأربعاء المقبلين.

وأسفرت مرحلة المجموعات في النسخة الجارية عن نجاح عربي غير مسبوق بتأهل ثمانية منتخبات من أصل 10 شاركت في دور المجموعات، وهي السعودية وقطر وسوريا والإمارات وفلسطين والعراق والبحرين والأردن، وهو تفوق ملحوظ على النجاح العربي في النسخة الماضية التي استضافتها الإمارات عام 2019، وشهدت مشاركة 11 منتخباً عربياً في دور المجموعات، ثم تأهل سبعة منها إلى الدور التالي.

وبينما احتلت منتخبات قطر والعراق والبحرين والسعودية صدارة مجموعاتها، واحتل المنتخب الإماراتي المركز الثاني في المجموعة الثالثة، واقتنصت منتخبات سوريا وفلسطين والأردن ثلاث بطاقات من أربع لأفضل منتخبات احتلت المركز الثالث في مجموعاتها، فشل المنتخب العُماني الذي احتل المركز الثالث في المجموعة السادسة في التأهل للدور التالي، وكذلك المنتخب اللبناني الذي احتل المركز الرابع في المجموعة الأولى.

وأسفر مسار البطولة في مراحل خروج المغلوب عن مواجهات قوية بعضها عربي – عربي، والآخر أمام قوى آسيوية كبرى في تحد صريح بين شرق وغرب القارة.

وتبدأ مباريات دور الـ16 بمواجهتين بين أستراليا وإندونيسيا وطاجيكستان والإمارات يوم الأحد المقبل، ثم سيكون يوم الإثنين عربياً خالصاً بمواجهة بين العراق والأردن، وأخرى بين قطر صاحبة الضيافة وفلسطين.

ويلعب يوم الثلاثاء منتخب أوزبكستان في مواجهة تايلاند تمهيداً لمباراة من العيار الثقيل بين "الصقور الخضر" السعودية وكوريا الجنوبية، ثم تختتم مباريات المرحلة يوم الأربعاء بمباراة البحرين مع اليابان وإيران مع سوريا.

ونجحت ثلاثة منتخبات فقط في حصد العلامة الكاملة خلال المباريات الثلاث برصيد تسع نقاط، وهي منتخبات قطر في المجموعة الأولى، وإيران من المجموعة الثالثة، والعراق من المجموعة الرابعة، بينما تصدر منتخبا أستراليا والسعودية المجموعتين الثانية والسادسة على الترتيب برصيد سبع نقاط، وكان المنتخب البحريني الوحيد الذي احتل قمة المجموعة الخامسة برصيد ست نقاط فقط.

 

ولعبت خلال دور المجموعات 36 مباراة، سجلت خلالها المنتخبات 87 هدفاً بمعدل 2.41 هدف لكل مباراة.

وشهدت مباراة فوز اليابان على فيتنام بنتيجة (4-2) في الجولة الأولى، وتعادل كوريا الجنوبية مع ماليزيا بنتيجة (3-3) خلال الجولة الثالثة تسجيل أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة خلال البطولة حتى الآن.

وتساوت ثلاثة منتخبات في صدارة قائمة الأكثر تسجيلاً للأهداف وهي العراق واليابان وكوريا الجنوبية، ولكل منهم ثمانية أهداف، ثم جاء المنتخب الإيراني في المرتبة الثانية برصيد سبعة أهداف، ثم الأردن بستة أهداف، ومن خلفه فلسطين وقطر والإمارات، ولكل منهم خمسة أهداف، ثم السعودية وأستراليا ولهما أربعة أهداف.

 

وحافظ منتخبا قطر وتايلاند فقط على نظافة الشباك خلال المباريات الثلاث بدور المجموعات، ثم من خلفهما السعودية وأستراليا والبحرين والصين وسوريا وأوزبكستان بمباراتين بلا تلقي أهداف.

وعلى صعيد اللاعبين الأعلى تهديفاً خطف العراقي أيمن حسين مركز الصدارة برصيد خمسة أهداف، متفوقاً على القطري أكرم عفيف والياباني إندو لاعب وسط ليفربول الإنجليزي، والكوري الجنوبي كانغ إن لي، ولكل منهم ثلاثة أهداف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصل إجمال تسديدات المنتخبات خلال دور المجموعات إلى 857 تسديدة، وتصدر المنتخب السعودي القائمة بـ57 تسديدة، متفوقاً على منافسه المقبل المنتخب الكوري الجنوبي الذي سدد 55 تسديدة، ثم المنتخب الفلسطيني الذي قام بـ47 محاولة لهز شباك منافسيه، ثم أستراليا بـ46 تسديدة، وفي المركز الخامس العراق بـ45 تسديدة.

ومرر لاعبو منتخبات البطولة 32056 تمريرة، واحتل المنتخب الكوري الجنوبي الصدارة بـ2103 تمريرات، متفوقاً على اليابان التي وصلت إلى 2005 تمريرات، ثم السعودية برصيد 1949 تمريرة، ثم أستراليا بإجمال 1893 تمريرة.

وأشهر حكام مباريات الدور الأول 105 بطاقات صفر، من بينها ثماني بطاقات للاعبي كوريا الجنوبية، ومثلها لقطر وطاجيكستان، وسبعة لكل من فلسطين وإندونيسيا، إضافة إلى إجمال سبع بطاقات حمر، اثنتان منها لقيرغيزستان في مباراة السعودية، وبطاقتان لفيتنام، وواحدة لكل من لبنان وطاجيكستان والإمارات.

 

ومع انطلاق المراحل الإقصائية في النسخة الـ18 من "كأس آسيا" ستزداد جرعات الإثارة والتنافسية بين منتخبات القارة لإثبات مدى جدارتها وما توصلت إليه من تقدم في اللعبة.

وتتميز القارة الآسيوية، أكبر قارات العالم من حيث المساحة وتعداد السكان، بنظام فريد في تقسيمها التنافسي على صعيد كرة القدم للأندية، ففي أهم بطولات الأندية بالاتحاد الآسيوي، دوري أبطال آسيا التي يقام سنوياً بمشاركة 40 نادياً، تُقسم على 10 مجموعات نصفها، من الأولى إلى الخامسة، لأندية شرق القارة التي تضم معها أستراليا، والنصف الآخر من السادسة إلى الـ10 لأندية غرب القارة.

ولا تندمج المنافسات إلا في الدور النهائي عبر تأهل ممثل للشق الشرقي مثل أوراوا ريد دياموندز الياباني في النسخة الماضية (2022-2023)، وآخر للشق الغربي وهو الهلال السعودي في الموسم الماضي، إذ يخوضان الدور النهائي على مباراتين بنظام الذهاب والإياب، إحداهما في منطقة الشرق والأخرى في الغرب لتحديد بطل القارة.

ونظراً إلى التنافس الرياضي الشديد بين شقي القارة الآسيوية وتنازعهما القوة عبر ألقاب الأندية والمنتخبات، فغالباً ما يكون "كأس آسيا" فرصة لنزال كروي مفتوح بين منتخبات الجانبين لإثبات الهيمنة.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة