Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: متحيز جنسياً ضد النساء وما زلن يصوتن له

من المعروف أن الرئيس الأميركي السابق يروج لتسمية نساء فاعلات لمناصب عليا، ومع ذلك فهو أيضاً معروف بأنه رجل فظ، وقد عاد إلى المحكمة هذا الأسبوع بعد إدانته في العام الماضي بتهمة الاعتداء الجنسي

ملخص

محاولة لتفكيك شيفرة "مشكلة المرأة" المعقدة التي يواجهها ترمب، الرجل الذي قد يصبح رئيساً للولايات المتحدة، مرة أخرى.

لا يمكن أن تكون المفارقة أكثر وضوحاً. ففي الساعات الأولى من يوم السادس عشر من يناير (كانون الثاني) الجاري، أعلنت قناة "أي بي سي نيوز" الأميركية فوز دونالد جيه ترمب في المؤتمرات الحزبية لـ "الجمهوريين" في ولاية أيوا. وأشارت نتائج استطلاع رأي المشاركين أثناء دخولهم، إلى أن الرئيس السابق  قد "هيمن" على المنافسة، ونسبت الشبكة نجاحه إلى تصويت "رافضي نتائج الانتخابات" ومجموعة "ماغا" Maga (مؤيدي شعار "اجعل أميركا عظيمةً من جديد" Make America Great Again). لكن اللافت أن النساء "الجمهوريات" ساهمن هن أيضاً في تأمين فوزه.

وبعد نحو 10 ساعات، توجه ترمب إلى قاعة محكمة في مدينة نيويورك، متوقعاً صدور حكم في شأن التعويضات التي سيُطلب منه دفعها لتسوية دعوى التشهير التي رفعتها ضده إي جين كارول. وكانت هيئة محلفين منفصلة قد توصلت في وقتٍ سابق إلى أن كارول تعرضت لاعتداء جنسي من جانب ترمب، الذي  قام بالتشهير بها. ويُعد هذا الوضع بمثابة مثال تقليدي للديناميكية المعقدة والإشكالية التي كانت تربط رجل الأعمال والرئيس السابق بالنساء طيلة حياته، والتي تشمل الجوانب الشخصية والمهنية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إن بروز النساء كعنصر أساسي صب في مصلحة دونالد ترمب (حاز ما يقرب من نصف عدد أصوات الرجال والنساء في ولاية أيوا، متجاوزاً بفارقٍ كبير أي مرشح آخر)، قد يحير في الواقع المراقبين العاديين. وما يزيد من تعقيد الأمر الإشاعات التي تشير إلى أنه يفكر في ترشيح امرأة لمنصب نائب الرئيس، ما يثير تساؤلاتٍ حول ما يدور فعلاً في عقل أحد أشهر شخصيات العالم، التي غالباً ما ترتبط بسمعة التحيز الجنسي ضد المرأة.

لكن بالنسبة إلى أولئك الذين تابعوا ترمب عن كثب، فإن هذا التطور ليس مفاجئاً. وتؤكد ديبي والش، مديرة "مركز المرأة الأميركية والسياسة" Center for American Women and Politics في "جامعة راتغرز"، أن لحظة المحاسبة على الأفعال حدثت قبل فترة طويلة. ومن وجهة نظرها، فإن حقيقة أن النساء "الجمهوريات" سيقترعن لمصلحته ليست أمراً لافتاً بشكل خاص.

وتذكر والش بما قام به "عندما خاض الانتخابات ضد هيلاري كلينتون، وظهر ذلك الشريط في البرنامج التلفزيوني الإخباري "أكسيس هوليوود"  Access Hollywood الذي وصف فيه لمس الأعضاء التناسلية للنساء... وعلى رغم تقدم عددٍ من النساء لاتهامه بسوء سلوكٍ جنسي، بدا الأمر على ما يرام، كما يبدو أن ما يحدث للنساء لم يكن مهماً كثيراً". وتضيف قائلةً إنه "يهيمن في الوقت الراهن على الحزب ’الجمهوري‘، ولا يوجد سوى عددٍ قليل من الأشخاص داخل هذا الحزب المستعدين للوقوف والقول: لدينا مشكلة".

إضافةً إلى ذلك، تلفت والش إلى أنه حتى النساء الإنجيليات اللواتي من المحتمل أن يجدن ترمب بغيضاً على المستوى الشخصي، إلا أنهن يدعمنه بسبب تعيينه قضاة في "المحكمة العليا"، ينسجمون مع موقفهن من موضوع الإجهاض. ومن وجهة نظرهن، فقد اضطلع الرئيس السابق بدور مباشر في الجهود الرامية إلى إلغاء قانون "رو ضد وايد" Roe v Wade، وهو التشريع التاريخي الذي كرس حماية حق المرأة في الإجهاض. وقد تضاعف دعم ترمب بين الإنجيليين البيض في ولاية أيوا، منذ المؤتمرات الحزبية نفسها التي عُقدت في عام 2016، مع تسجيل مكاسب ملحوظة في مناطق إنجيلية أخرى أيضاً.

وقد حصل ترمب في ولاية أيوا على 51 في المئة من الأصوات، في حين حاز رون ديسانتس على 21 في المئة، ونيكي هيلي على 19 في المئة. ومن المثير للاهتمام أن هيلي واجهت صعوبات في جذب أصوات النساء - على رغم كونها المرأة الوحيدة التي تخوض السباق على ترشيح الحزب "الجمهوري". لكن كما ترى والش، فإن "التصويت على أساس النوع الاجتماعي لا يتعلق بجنس المرشح، بل يتعلق بالقضايا المطروحة". وفي هذا السياق، يُنظر إلى ترمب على أنه الشخصية المهيمنة في القضايا الرئيسية.

في محيط الرئيس السابق، يمكن تصنيف النساء ضمن مجموعتين: اللواتي هن موجودات في حياته الشخصية، والأخريات اللواتي هن في حياته المهنية أو السياسية. وتصف نينا بورلي مؤلفة كتاب "نساء ترمب: جزء من الصفقة"  The Trump Women: Part of the Deal المجموعة الأولى - "النساء في بيت ترمب"، أي إيفانا، ومارلا، وإيفانكا، وميلانيا ـ بأنهن "عذارى مخلصات في معبد الاستحواذ". وبحسب الكاتبة والصحافية فإن هؤلاء النساء جديرات بالملاحظة "لما يكشفنه عن الحياة العاطفية للرئيس الـ 45 للولايات المتحدة، وآرائه حول دور المرأة".

ففي كتاب لماري ترمب إبنة شقيقة دونالد ترمب عنوانه: "أكثر من اللازم ولا يكفي أبداً: كيف خلقت عائلتي أخطر رجل في العالم" Too Much and Never Enough: How My Family Created the World’s Most Dangerous Man، كتبت تقول إنها "تذكرت كل وجبةٍ عائلية حضرتها على الإطلاق وتحدث خلالها دونالد عن كل شيء". النساء الذين اعتبرهن قبيحات وسمينات... بحيث أن هذا النوع من التجريد من الإنسانية غير الرسمي للأشخاص، يُعد مسألةً شائعةً على موائد عشاء ترمب.

ويمكن العثور على لمحة عن المنظور الأوسع لدونالد ترمب في ما يتعلق بالمرأة، في كتابه الصادر في عام 1997 بعنوان "فن العودة"  The Art of the Comeback، وهو تكملة لكتاب "فن الصفقة" The Art of the Deal  الصادر في عام 1987. وقد ذكر في ذلك العمل أن "النساء لديهن أحد أعظم الأعمال في جميع العصور. فالذكيات منهن يتصرفن بأنوثة شديدة وعلى أنهن محتاجات، لكنهن في الداخل هن قاتلات حقيقيات. أما الشخص الذي أطلق عليهن عبارة "الجنس الأضعف"، فكان إما "ساذجاً للغاية، أو لا بد من أنه كان يمزح. لقد رأيتُ نساء يتلاعبن بالرجال بمجرد رمشةٍ من أعينهن - أو ربما بإيماء من جسمهن".

وتشير نينا بورلي في كتابها إلى أن ترمب بلغ سن الرشد في ستينيات القرن الماضي، وهي المرحلة التي تميزت بظهور حركة تحرير المرأة. وتقول إن "المفارقة في ذلك الجيل، هي أنه بينما كانت النساء يناضلن من أجل نيل حقوقهن المدنية، كان الرجال ينادون بـ "حرية ممارسة الحب". لذلك لم يدعم ترمب (الذي نشأ في تلك الحقبة) أو يحتضن بشكل كامل تمكين المرأة. وربما تعامل مع المسألة كما مع مسائل كثيرة أخرى... على مضض.

أما طوني شوارتز المؤلف المشارك لكتاب "فن الصفقة" مع دونالد ترمب، فيرى أن علاقة الرجل بوالده فريد، ربما لعبت دوراً مهماً في تشكيل الشخصية التي طبعت دونالد. ووفقاً لشوارتز فإن "والده كان رجلاً وحشياً للغاية... وكان لديه القليل من الذكاء العاطفي". ومن المثير للاهتمام أن ترمب نادراً ما يناقش تأثير والدته المهاجرة الاسكتلندية، التي تُدعى أيضاً ماري. وتشير بورلي إلى أنها تذوقت طعم الثروة أثناء عملها خادمةً في قصر أندرو كارنيغي (وهو صناعي ومحسن قاد توسع صناعة الصلب الأميركية في أواخر القرن التاسع عشر وأصبح أحد أغنى الأميركيين في التاريخ). ومع ذلك، فيما يُعرف الكثير عن طريقة تأثير فريد ترمب على نجله، إلا أن هناك في الواقع معلوماتٍ محدودة حول دور ماري. وذكر كاتب سيرة ذاتية آخر هو تيموثي أوبراين، أن ترمب لم يتحدث عن والدته ماري إلا بعد جهد كبير من الكاتب.

في عام 2008 قام ترمب بزيارةٍ قصيرة للمنزل الذي نشأت فيه والدته ماري في جزيرة لويس في اسكتلندا. ووصفها في حديثه مع الصحافيين بأنها امرأة رائعة وجميلة. وقال: "أعتقد أن هذه الأرض مميزة، وأن اسكتلندا مميزة، وقد أردتُ أن أفعل شيئاً مميزاً من أجل والدتي. أشعر براحةٍ شديدة هنا. إنه أمر مثير للاهتمام عندما تأتي والدتك، التي كانت امرأة رائعة، من مكان معين، فإنك تميل إلى الإعجاب بهذا المكان. أعتقد أنني أشعر بأنني اسكتلندي".

ومع ذلك، واجهت ماري ترمب مشكلات صحية في  أعوامها الأخيرة، ما دفع بترمب وأشقائه إلى الاعتماد على والدهم فريد. وفي كتاب "أكثر من اللازم ولا يكفي أبداً"، كتبت إبنة شقيقة ترمب، وهي طبيبة نفسية، تصف والده فريد بأنه أظهر "سمات مرتبطة بالاعتلال الاجتماعي بينما كان لا يزال قادراً على العمل بفاعلية في المجتمع"، وتشير إلى أن "دونالد عانى بشكل مباشر من فقدان الاتصال بوالدته في مرحلة حاسمة من نشأته هي مرحلة النمو، التي كانت مؤلمة للغاية". وترى ماري ترمب أن بعض السمات الشخصية التي حددتها في دونالد تسهم في السلوكيات التي تتمثل بـ "النرجسية والتنمر والشعور بالعظمة".

في بعض النواحي، إن وجود النساء المحترفات في محيطه هو الذي يطرح تساؤلات مثيرة للاهتمام حول آراء ترمب في الجنس الآخر. ففي كتابه "فن الصفقة"، وصف لويز سانشاين المديرة التنفيذية لـ "برج ترمب" بأنها "حازمة بشكل استثنائي". وفي الكتاب نفسه، تحدث عن المهندسة باربرا ريس بأنها كانت "أول امرأة على الإطلاق تتولى مسؤولية ناطحة سحاب في نيويورك. ففي سن الثالثة والثلاثين في ذلك الوقت... كانت حازمةً ولم تتسامح مع أي سلوكٍ غير لائق من أحد".

وتشير بورلي في كتابها إلى أن مايكل كوهين محامي ترمب السابق (الذي تحول إلى خصم له الآن)، تفاخر بأن "منظمة ترمب" لديها نسبة أعلى من الموظفات مقارنةً بالشركات الأخرى، لكنها أضافت تحذيراً يقول: "إنها ملكية خاصة، لذا فإن التأكد من الحقيقة أمر مستحيل".

من المؤكد أنه خلال فترة تولي دونالد ترمب الرئاسة، قام بتعيين عدد من النساء البارزات في مناصب رئيسية. وفي مقدمهن كيليان كونواي، وسارة هاكابي ساندرز، وستيفاني غريشام، وكايلي ماكناني، اللواتي وُصفن بأنهن "نساء نافذات".

والسؤال المطروح هنا هو: هل هناك تناقضٌ في سلوك ترمب؟ أهو شخصية مستقطبة للغاية ومعروفة بتصريحاته المتحيزة جنسياً وسلوكه المقيت، يحب أن يحيط نفسه بنساء قويات؟ أو أنه إذا كان هناك من شيء يحبه أكثر من السيطرة على الرجال الأقوياء والتفوق عليهم، هو السيطرة على النساء؟ وتقول بورلي: "أعتقد أن ما من شيء يعشقه أكثر من التفوق على أي شخص كان، بغض النظر عن نوعه الاجتماعي".

فمهما فعلت، احذر من إثارة غضبه. اسأل أوماروسا مانيغولت نيومان عما يمكن أن يحدث عندما تقدم على ذلك. نيومان هي سيدة الأعمال المشاكسة التي ظهرت للمرة الأولى في برنامج "ذا أبرنتيس" The Apprentice، وعملت لاحقاً مع ترمب في البيت الأبيض مديرة تواصل في "المكتب العام للتواصل" Office of Public Liaison (الذي يتولى مهمة تسهيل المشاركة بين الرئيس ومختلف مجموعات المصالح والمنظمات والأفراد). وعندما غادرت منصبها بعد عام، أصبحت إحدى أشرس منتقدي الرئيس، واتهمته في مذكراتها المفصلة باستخدام لغة عنصرية ومعادية للنساء. لم يستغرق ترمب وقتاً طويلاً للانتقام منها والرد عليها قائلاً: "هذا ما يحدث عندما تمنح فرصة لإنسانة وضيعة، مجنونة، ومتباكية، وتمنحها وظيفةً في البيت الأبيض. أعتقد أن الأمر لم ينجح. لقد قام الجنرال كيلي (رئيس أركانه) بعمل جيد من خلال طرد هذه الكلبة بسرعة".

سواءٌ عملتَ معه في إحدى المرات أو لم تكن لك أي علاقة به على الإطلاق، فلا بد أن تخضع للتدقيق بالمقدار نفسه. فقد وصف السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن بأنها "فظة وبذيئة"، واستخدم مصطلحات مهينة في وصف عددٍ من النساء الأخريات، كنعتهن بـ "الخنازير السمينة" و"الحيوانات المثيرة للاشمئزاز". وتقول والش، من "مركز المرأة الأميركية والسياسة" إن تشويه السمعات أصبح من الشيم الملازمة لدونالد ترمب، "وهو لا يلين".

الحل هو أن تدعمه بثبات مهما حدث، حتى لو لم تعد تدور في فلكه. وبدا أن كونواي التي غابت عن الأنظار بعد هزيمة ترمب أمام جو بايدن في عام 2020، قد عادت إلى الظهور كمدافعة عنه على قناة "فوكس نيوز". أما مستقبل هيلي فهو غير مؤكد. وهناك تكهنات بأن يكون هدفها النهائي هو ضمان منصب نائب الرئيس إلى جانب ترمب، ما يشير إلى أن ترشيحها كان مدفوعاً بالرغبة في حجز مقعد نائب الرئيس.

وعندما طُلب منها التعليق باعتبارها المرأة الوحيدة في السباق الرئاسي، رفضت إدانة الاعتداء الجنسي الذي قام به ترمب ضد كارول - وعندما سئلت بإلحاح عما إذا كانت ستقبل الوظيفة إذا ما عُرضت عليها، قالت هيلي: "لم أشارك قط في نقاشات مماثلة، ولن أبدأ الآن".

ومع ذلك، عاود دونالد ترمب هذا الأسبوع هجماته على هيلي، مستخدماً تكتيكات عنصرية ضمناً للقيام بذلك، كالنشر على "تروث سوشيال"  Truth Social (وهي منصة التواصل الاجتماعي التي أنشأتها مجموعة "ترمب للإعلام والتكنولوجيا"). وقد كتب ما يأتي: "أي شخص يستمع للخطاب غير العقلاني لنيكي نمرادا هيلي الليلة الماضية، سيعتقد أنها فازت في الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا. لكنها لم تفعل ذلك، ولم تتمكن حتى من التغلب على رون "ديسانكتيمونيوس" (مصطلح قام بتركيبه ترمب وهو DeSanctimonious ويعني إظهار الفرد نفسه على أنه متفوق أخلاقياً على نحو منافق، وذلك للسخرية من خصمه) الضعيف أساساً بعد نفاد المال منه والأمل لديه".

ورداً على ذلك، نشرت هيلي مقطع فيديو خاصاً بها، يظهر المناسبات المختلفة التي أشاد فيها ترمب بها في الماضي.

ووفقاً لـ "مركز المرأة الأميركية والسياسة"، قد فضلت غالبية النساء المرشح الديمقراطي، في جميع الانتخابات الرئاسية منذ عام 1996. وفي عام 2016، أيدت غالبية النساء هيلاري كلينتون، في حين صوتت غالبية الرجال لمصلحة ترمب، الذي فاز في النهاية بالانتخابات.

من هنا فإن السؤال الذي يُطرح هو: ما الذي سيفعله "الديمقراطيون" في الفترة التي تسبق انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) لضمان تصويت مزيد من النساء لمصلحة بايدن - وحتى ربما إقناع بعض النساء "الجمهوريات" بالانضمام إليهم؟ ترى والش أن قضية الإجهاض يمكن أن تكون محركاً كبيراً - "خصوصاً بالنسبة إلى النساء "الجمهوريات" المتخرجات من الجامعات واللواتي من المرجح أن يكن مؤيدات لحق الاختيار بشكل ما (حق المرأة في اختيار الخضوع للإجهاض أو الاستمرار في الحمل). وقد تشكل هذه القضية محفزاً مهماً لهن. وتضيف أن "هذا الحق هو مسلوب - ومن الأصعب أن تخسر شيئاً كنت تمتلكه في السابق".

وتعتقد والش أيضاً أن بإمكان "الديمقراطيين" تذكير النساء الناخبات بواقع آخر وهو: "الفوضى التي دامت لمدة أربعة أعوام".

 

 

 

 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير