Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المبعوث الدولي يصل الحديدة غرب اليمن في محاولة لإنقاذ اتفاق السويد

غوتيريش يختار مراقباً جديداً خلفاً لكاميرت

مارتن غريفيث لدى وصوله صنعاء الاثنين (رويترز)

وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يوم الثلاثاء، إلى مدينة الحديدة اليمنية التي شهدت اشتباكات عنيفة بين مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وقوات الحكومة اليمنية المدعومة المعترف بها دولياً ومن تحالف تقوده السعودية في اليمن.

وتعد تلك هي ثاني زيارة لغريفيث إلى المدينة منذ احتدام المعارك الأخيرة في يونيو (حزيران) من العام الماضي.

ومن المقرر أن يلتقي غريفيث بالجانب الحوثي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، ويقوم بجولة في ميناء الحديدة. وتأتي هذه الجولة في مسعى أممي لإنقاذ اتفاق السويد الذي لم يتم تطبيقه حتى الآن، نتيجة لما أسماها غريفيث "صعوبات على الأرض".

وفي السياق، ذكرت وكالة "فرانس برس" أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اختار أمس الاثنين الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل الرئيس الهولندي لبعثة المراقبين الأمميين في اليمن الذي عين قبل شهر واحد فقط، على ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وذكرت المصادر أن علاقة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت توترت مع كل من المتمردين الحوثيين ومبعوث الأمم المتحدة البريطاني مارتن غريفيث. وطرح اسم لوليسغارد على أعضاء مجلس الأمن الـ15 للموافقة عليه أو رفض تسميته في المنصب الجديد، على ما أوضح أحد المصادر.

ووصل المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث يوم أمس الاثنين الى صنعاء، في إطار تحركات أممية للحل السياسي وتنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة، فيما أكدت الحكومة اليمنية أنها لن تذهب إلى أية محادثات أخرى قبل تنفيذ الاتفاق.

وذكرت مصادر محلية أن غريفيث وصل بصحبة عدد من مسؤولي مكتبه للقاء ممثلين عن جماعة الحوثي في صنعاء، بعد أن التقى عدداً من المسؤولين اليمنيين في العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام الماضية، وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي.

وكان غريفيت قد غادر صنعاء الأسبوع الماضي رفقة الجنرال باتريك كاميرت رئيس لجنة المراقبين الدوليين إلى الرياض.

وذكر غريفيث في مقابلة صحافية وزعت اليوم الاثنين أن الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقات السويد حول الحديدة وتبادل الأسرى، مدّدت بسبب "صعوبات على الأرض".

وتعرض اتفاق السويد لانتكاسة مع تأكيدات دبلوماسية وأممية أن المراقب الدولي ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة باتريك كاميرت سيغادر عمله، وأنه يجري البحث عن بديل له.

واتهم الحوثيون كاميرت بالعمل لصالح "أجندا أخرى"، ورفضوا مرتين حضور اجتماعات اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار، والتي يرأسها كاميرت.

وقال مبعوث الأمم المتحدة في المقابلة الصحافية التي وزعها مكتبه إن "حالة الزخم (...) لا تزال موجودة حتى وإن استغرق الجدول الزمني المزيد من الوقت فيما يخص اتفاق الحديدة وكذلك اتفاق تبادل الأسرى".

وأوضح "مثل هذه التغييرات في الجداول الزمنية كانت متوقعة في ضوء الحقائق التالية: أولا، هذه الجداول الزمنية كانت طموحة بدرجة كبيرة، ثانيا، نحن نتعامل مع وضع بالغ التعقيد على الأرض".

وتوصل طرفا النزاع في المحادثات التي عقدت في السويد الشهر الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة التي تضم ميناء رئيسياً تمر عبره غالبية المواد التجارية الموجهة إلى ملايين السكان، وانسحاب الحوثيين من هذا الميناء، ومغادرة قوات الطرفين مدينة الحديدة.

ويقود الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت منذ 23 ديسمبر (كانون أول) 2018 بعثة مراقبي الأمم المتحدة التي صادق عليها مؤخرا مجلس الأمن وستضم عند اكتمالها 75 مراقبًا مدنيًا.

وتعرض موكبه في 17 يناير (كانون الثاني) لإطلاق نار لم يوقع إصابات وذلك عند خروجه من اجتماع مع الحكومة اليمنية في الحديدة.

وفي السياق، قال راجح بادي الناطق باسم الحكومة اليمنية في تصريحات لاندبندنت عربية إن الحكومة لن تذهب إلى محادثات سياسية "ما لم ينفذ اتفاق السويد".

وأكد بادي أن "هذا هو الموقف في الرئاسة والحكومة، لأن الحوثيين لم يفوا باتفاق السويد".

ويتبادل كل من الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين الاتهامات بشأن إفشال اتفاق السويد.

المزيد من العالم العربي