Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"اقتصادات الخليج" على أجندة "دافوس 2024" وسط تحولات عالمية

مسؤولون سعوديون توقعوا إنتعاش معدلات الاستثمار في المنطقة وأكدوا أهمية الإصلاحات الهيكلية وتعزيز قدرات الاستجابة للصدمات

برزت قضايا الإصلاح والتنمية والاستثمار ضمن أحاديث وزراء سعوديين، خلال فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، ممن أشادوا بنجاح اقتصادات منطقة الخليج في أن تكون وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر، في ظل ما يقدم من أوجه التحفيز للمستثمرين، والانعطاف نحو التحرر من سيطرة الطاقة على الاقتصادات.

وفي جلسة حوارية بعنوان "اقتصادات الخليج" ضمن جلسات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، توقع وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن ترتفع الاستثمارات الأجنبية في المنطقة، لا سيما في السعودية، وقال "إن دول مجلس التعاون الخليجي نجحت في جذب استثمارات أجنبية مباشرة بمعدل يزيد على ضعف متوسط المعدلات العالمية، عندما نقارن ذلك بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، ونعتقد أننا عند نقطة انعطاف، إذ تزداد الاستثمارات الأجنبية، وقد رأينا ذلك في السعودية".

وأعرب الفالح عن ثقته في نمو دول مجلس التعاون الخليجي بدعم من الاقتصاد غير النفطي، مسلطاً الضوء على تكامل الاستراتيجيات الاقتصادية بين دول الخليج.

التحول الرقمي

وتحدث الفالح عن التحول الرقمي في المنطقة. وقال إن عوامل مثل الاتصال والسرعة هي المفتاح لجذب المستثمرين إلى بلاده، مشدداً على الدور الحاسم للرقمنة في الاستراتيجيات الاقتصادية للخليج.

وأكد الوزير السعودي أهمية تعميق التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أنه أمر ضروري للمرونة الاقتصادية وتعزيز التجارة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه، أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أهمية الاستثمارات للدول ذات الدخل المنخفض، وأثر ذلك في بناء مرونة اقتصادية متكاملة وتعزيز إنتاجيتها من خلال خلق فرص العمل للشباب.

وأضاف الجدعان خلال جلسة حوارية بعنوان "المرونة... مفهومها وسبل تحقيقها"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي، أن من الضروري تقديم العون للدول الأفريقية التي تعاني مشكلات الديون، مضيفاً "يجب أن نأخذ على عاتقنا المسؤولية ونقدم الدعم لها، وللبنوك دور في مساعدتها بهذا الصدد"، وذلك للإسهام في إعادة إصلاح بنية هذه الدول، موضحاً أن الدول الأفريقية تواجه مشكلة أيضاً بأنها تولد أكثر من ثلاثة ملايين وظيفة، ولفت إلى وجود كثير من الدول الأخرى التي ليست لها قوة عاملة كافية، ويرى أنها بمثابة فرصة للاستفادة من العاملين في أفريقيا.

دروس المرونة المالية لمواجهة الصدمات

تناول الجدعان في كلمته دروس المرونة المالية في أعقاب الصدمات الاقتصادية الأخيرة، وشدد على ضرورة عمل الحكومات على الإصلاحات الهيكلية وتعزيز قدرات الاستجابة للصدمات والاستثمارات في الموارد البشرية، إذ إنها أمور أساس لصمود القدرة المالية والاقتصادية.

واعتبر الوزير السعودي أنه يتعين على الحكومات مواصلة التحضير والاستجابة المسبقان لتجنب أي صدمة قادمة، وللتمكن من الصمود على المستوى المؤسسي والمالي والتنظيمي وبناء مرونة اقتصادية.

وفي جلسة عن الذكاء الاصطناعي تناول وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية عبدالله بن عامر السواحة الخطوات التي اتخذتها بلاده في هذا القطاع الحيوي، وقال إن "الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو تقنية للأغراض العامة، سيسهم بالتأكيد في إحداث تحول جذري في الحياة البشرية كما نعرفها اليوم".

وأعرب السواحة عن فخره بإنجازات الرياض في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، بخاصة في العلاج الجيني. وقال إن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان متفائل جداً بمستقبل تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، وندرك أهمية تكوين تجربة ذكاء اصطناعي متقدمة في هذا المجال، ونحتاج إلى الاستفادة من الخبرات وبناء نظام بيئي فعال لتحقيق ذلك، ولذا كنت سعيداً بالعمل مع جميع زملائي المشاركين في هذه الجلسة".