ملخص
مصرع أربعة مهاجرين في محاولة عبور القنال الإنجليزي باتجاه بريطانيا
لقي أربعة مهاجرين مصرعهم صباح اليوم الأحد وأصيب آخرون بجروح خطرة قرب شاطئ بلدة في ويميرو في منطقة با دو كاليه، أثناء محاولتهم الوصول إلى قارب في البحر في مياه باردة جداً، وفق ما أعلنت البحرية الفرنسية.
وقالت إدارة البحرية لوكالة الصحافة الفرنسية "حتى الآن نأسف لوفاة أربعة مهاجرين ونقل مهاجر واحد في حالة طوارئ مطلقة إلى مستشفى بولوني سور مير".
وأكدت البحرية صحة معلومات نشرتها الصحيفة اليومية الفرنسية "لا فوا دو نور"، موضحة أنه "عند مغادرة قارب الشاطئ واجه أشخاص صعوبات في البحر للوصول إليه".
وفي وقت لاحق، عثر على جثة مهاجر خامس قرب شاطئ في ويميرو.
وأوضحت الإدارة أن الحادثة وقعت نحو الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي، وقالت "عند مغادرة قارب الشاطئ، واجه أشخاص صعوبات في البحر للوصول إليه". وتابعت أن عناصر إنفاذ القانون على الأرض "رصدوا مغادرة القارب والأشخاص الذين يواجهون صعوبات في المياه"، موضحة أن "الجزء الأكبر من الذين غرقوا انتشلتهم قوات حفظ النظام في الموقع".
وتابع المصدر ذاته أن قاطرة التدخل "أبيي نورماندي" التي كانت "تقوم بدورية في المنطقة، أطلقت قاربها لإنقاذ الغرقى"، و"في تلك اللحظة عثر الطاقم على أشخاص فاقدي الوعي في المياه".
ونقل الناجون إلى ملجأ للمهاجرين في مدينة كاليه القريبة، وفق صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية.
وبحسب مسؤولة عن استقبال المهاجرين، طلبت عدم كشف اسمها، فقد تم نقل نحو 70 مهاجراً إلى الملجأ نحو الساعة الثالثة صباحاً، من بينهم "عائلات بأكملها مع أطفال، بعضهم صغار". وتابعت "بعض الناجين لم يبقوا وأخبرونا أنهم يريدون التوجه إلى محطة دونكيرك للوصول إلى مركز إيواء في أرمنتيير"، على بعد نحو 100 كيلومتر.
من جهته أوضح رئيس جمعية "سلام" جان كلود لينوار أن الصعود على متن قوارب موجودة في البحر "هي أصعب لحظة بالنسبة (للمهاجرين) حالياً، إذ تبلغ حرارة الماء 10 درجات"، مضيفاً "سرعان ما يصبحون ضحايا جراء خفض حرارة الجسم أو الغرق".
وتابع أن عمليات الصعود "تشهد في كثير من الأحيان تسابقاً محموماً في ظل رغبة المهاجرين ركوب القارب بأي ثمن، خشية أن تعتقلهم الشرطة إن تخلفوا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقضى 12 مهاجراً عام 2023 أثناء محاولتهم عبور قناة المانش، وفق إدارة البحرية.
سجلت أحدث حادثة سابقة في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما قضى مهاجران خلال يوم واحد في محاولتي عبور منفصلتين.
وفي 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لقي رجل وامرأة حتفهما عندما غرق قاربهما. وتم اكتشاف جثة ثالثة على الشاطئ في با دو كاليه بعد أيام قليلة.
وقبلها في 12 أغسطس (آب) الماضي قضى ستة أفغان في حادثة غرق قارب، وهي أعلى حصيلة في مضيق با دو كاليه منذ مصرع 27 مهاجراً في الأقل في حادثة أواخر 2021.
منذ التسعينيات، يحتشد في خيام وملاجئ موقتة في مدينتي كاليه ودونكيرك الساحليتين مئات المهاجرين الساعين للعبور إلى بريطانيا عبر الاختباء في شاحنات أو على متن قوارب.
وفي عام 2023، وصل 29437 مهاجراً إلى الساحل الإنجليزي بشكل غير قانوني، مقارنة بـ45774 عام 2022، وفق وزارة الداخلية البريطانية، لكن حصيلة عام 2023 هي ثاني أعلى حصيلة مسجلة على الإطلاق، وهي أعلى من تلك المسجلة عام 2021 والتي بلغت 28526.
نحو 20 في المئة من المهاجرين الذين وصلوا إلى الشواطئ الإنجليزية عام 2023 أفغان، يليهم الإيرانيون بنحو 12 في المئة والأتراك 11 في المئة والإريتريون والعراقيون تسعة في المئة لكل منهم.
وفي مارس (آذار) الماضي توصلت لندن وباريس إلى اتفاق ينص على مساهمة بريطانيا بأكثر من 500 مليون يورو (548 مليون دولار) على مدى ثلاث سنوات لتعزيز مراقبة الشواطئ الفرنسية ومكافحة عصابات التهريب.
