Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقعات بتراجع أرباح البنوك الكبرى في الربع الأخير رغم الفائدة المرتفعة

تواجه المصارف الأميركية مشكلة الزيادة في الديون المشكوك في تحصيلها

تظل عائدات وأرباح القطاع المصرفي جيدة رغم أن معظم البنوك لن توزع عائدات جيدة على السهم (أ ف ب)

ملخص

توقعات بتراجع عائدات وأرباح البنوك الأميركية الكبرى في الربع الأخير من العام الماضي بسبب الديون المعدومة 

تتطلع الأسواق إلى بدء موسم الإفصاحات المالية عن الربع الرابع والأخير من العام الماضي 2023 هذا الأسبوع. ويبدأ إفصاح البنوك والمؤسسات المالية الكبرى نهاية الأسبوع بإعلان بنوك استثمارية كبرى مثل "جيه بي مورغان" و"بنك أوف أميركا" بياناتهما المالية ربع السنوية، الجمعة.

ويتوقع أن يعلن بنك "جيه بي مورغان"، أكبر البنوك الأميركية، عن أرباح بقيمة 3.53 دولار على السهم، بخفض بنسبة 0.7 في المئة عن العائد على سهم البنك في الربع الرابع من العام السابق 2022، ومع ذلك يتوقع ارتفاع عائدات البنك الاستثماري الكبير بنسبة 11.38 في المئة إلى 39.8 مليار دولار، وذلك نتيجة استحواذه على "فيرست ريبابليك بنك". وكان أداء "جيه بي مورغان" بصورة عامة أفضل من بقية البنوك الأميركية العام الماضي حيث ارتفعت أسهمه بنسبة 27 في المئة.

أما "بنك أوف أميركا" فيتوقع تراجع العائدات على أسهمه بنسبة 20 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي إلى 68 للسهم، كما يتوقع تراجع العائدات بنسبة 2.6 في المئة ليعلن عائدات بقيمة 24 مليار دولار في الربع الرابع من العام الماضي، كما ستعلن "سيتي غروب" و"ويلز فارغو" عن بياناتها المالية، الجمعة أيضاً. أما بنك "غولدمان ساكس" وبنك "مورغان ستانلي" فموعد إفصاحهما المالي، الأسبوع المقبل. وذلك على رغم أن ارتفاع أسعار الفائدة غالباً ما يمثل فرصة لزيادة عائدات وأرباح البنوك التي تزيد الفائدة على الإقراض بأكثر من سعر الفائدة الأساس ولا ترفع الفائدة على الادخار بالقدر نفسه مستفيدة من الفارق. إلا أن ارتفاع كلفة الإقراض منذ نهاية العام قبل الماضي أدى إلى تراجع سوق الائتمان بصورة عامة مما أثر سلباً على أرباح البنوك.

القروض الرديئة

يضاف إلى ذلك ما تواجهه البنوك حول العالم بصورة عامة، والبنوك الأميركية بشكل خاص، من زيادة في الديون المعدومة والقروض المشكوك في تحصيلها أو القروض الرديئة. وهي القروض التي لم تشهد أي حركة على حساباتها لمدة ثلاثة أشهر، أي إن المقترضين لم يدفعوا أي أقساط خلال مدة 90 يوماً. وبحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ"، فإن البنوك الأميركية الأربعة الكبرى، "جيه بي مورغان تشيس" و"بنك أوف أميركا" و"ويلز فارغو" و"سيتي غروب"، تعاني ارتفاع القروض الرديئة التي وصلت في الربع الأخير من عام 2023 إلى 24 مليار دولار.

وإضافة إلى تأثير الديون المعدومة وارتفاع أسعار الفائدة على عائدات وأرباح البنوك في الربع الأخير، هناك أيضاً ما أعلنت عنه بعض البنوك الكبرى، الشهر الماضي، من أنها ستدفع مقابل التقويم الخاص الذي فرضته مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية لاستعادة 18.5 مليار دولار تكبدتها نتيجة انهيار بنك "وادي السيليكون" وبنك "سيغنيتشر" العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما توجد أيضاً عمليات إعادة الهيكلة بهدف خفض الكلف التي تتضمن إلغاء الوظائف وتسريح العاملين. وتجنب البنوك مبالغ كبيرة لتغطية كلف إنهاء الخدمات. وعلى سبيل المثال، خصصت مجموعة "سيتي غروب" المصرفية مليار دولار لمدفوعات إنهاء خدمات عاملين في الربع الأخير.

تراجع العائدات

ويقدر أن يشهد موسم الإفصاح عن النتائج المالية للربع الرابع من العام الماضي تراجع عائدات البنوك الستة الكبرى، بالإضافة إلى "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي"، بنسبة 13 في المئة مقارنة مع الربع الأخير من العام السابق، كما أشار تقرير في صحيفة "فايننشال تايمز". وتنتظر السواق كذلك من إفصاحات البنوك في الأيام المقبلة إشارة إلى توقعات أداء القطاع المالي في العام الحالي. يقول المحلل في بنك "باركليز" جايسون غولدبيرغ: "تحظى تقديرات النشاط المستقبلي للعام باهتمام كبير في إفصاحات الربع الرابع، وأتوقع أن تشير البنوك إلى أن التراجع في صافي العائد من الفوائد سيؤثر في أدائها هذا العام".

ومع أن حجم الديون المعدومة والرديئة حالياً يظل أقل من المستوى الذي وصل إليه خلال أزمة وباء كورونا عند 30 مليار دولار، إلا أن حجم تلك الديون سيؤثر في أداء القطاع المصرفي حتى إذا بدأت أسعار الفائدة الأساسية في الخفض. وأكثر ما يؤثر سلباً في القطاع المصرفي هو تضرر قطاع العقارات التجارية ومباني المكاتب التي تعاني بالفعل منذ أزمة وباء كورونا. وهناك أيضاً قروض المستهلكين التي أخذت نسبة الرديئة منها في الارتفاع، أخيراً، مثل ديون بطاقات الائتمان وقروض شراء السيارات.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة