Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الأميركي يعلن مسؤوليته عن قصف بغداد لاستهداف قيادي بالحشد الشعبي

مجلس الوزراء ندد بالهجوم بعد مقتل أربعة حزبيين ووصفه بـ "غير المبرر" ويقوض جميع التفاهمات

ملخص

مقتل اثنين من فصيل متحالف مع إيران في هجوم بطائرة مسيرة في بغداد

قالت مصادر بالشرطة ومصادر أمنية إن أربعة في الأقل من مقاتلي فصيل متحالف مع إيران قتلوا وأصيب ستة آخرون في هجوم بطائرة مسيرة استهدف مقر الفصيل في شرق بغداد اليوم الخميس.

وقال مسؤول أميركي  لوكالة "رويترز" إن الجيش الأميركي ينفذ ضربة في بغداد ضد قيادي بفصيل عراقي يعتقد أنه مسؤول عن هجمات على القوات الأميركية.

وأضافت مصادر الشرطة وشهود أن صاروخين في الأقل سقطا داخل مبنى تستخدمه حركة "النجباء" العراقية، فيما قال متحدث باسم الجماعة إن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة بعد وفاة أحد المقاتلين متأثراً بجراحه، وأكدت مصادر صحية الحصيلة.

وقالت الشرطة ومتحدث باسم الفصيل إن قائداً محلياً في "النجباء" وأحد مساعديه قتلا في الهجوم، واتهم المتحدث باسم الفصيل واثنان من قادة الفصائل العراقية الولايات المتحدة بتنفيذ الهجوم وهددوا بالانتقام.

وقال أبو عقيل الموسوي، القائد المحلي للفصيل العراقي "سوف ننتقم من الأميركان ونجعلهم يندمون على ارتكاب هذا الاعتداء".

ولم يصدر تعليق على الفور من واشنطن.

وقالت مصادر بالشرطة ومصادر أمنية عراقية إن لا تفاصيل أخرى لديهم عن الجهة التي قد تكون نفذت الهجوم إلى حين إجراء تحقيق حكومي.

وقالت مصادر بالشرطة ومصادر من الفصيل إن الصواريخ استهدفت سيارة داخل مقر حركة "النجباء"، مما أسفر عن مقتل قائد محلي للفصيل وأحد مساعديه، وقتل عضوان آخران من الحركة في الهجوم.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها مواقع مؤيدة للفصيل سيارة مدمرة مشتعلة، وزعمت أن الهجوم استهدفها، ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من صحة المقاطع.

وقال مصدران أمنيان إن قوات الأمن العراقية انتشرت في المنطقة، ووصل فريق أمني إلى الموقع لإجراء تحقيقات أولية.

وتتبنى "المقاومة في العراق" التي تجمع فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بـ"الحشد الشعبي"، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية، معظم الهجمات التي تتم بشكل شبه يومي على القوات الأميركية.

وأعلنت حركة "النجباء"، أحد أبرز فصائل "الحشد الشعبي" المناهضة بشدة للوجود الأميركي في العراق، في بيان اليوم الخميس مقتل "معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد الشعبي الحاج مشتاق طالب السعيدي (أبو تقوى) ومرافقه، بقصف أميركي على مقر الدعم اللوجيستي في بغداد".

وقال مصدر أمني عراقي مفضلاً عدم الكشف عن هويته إن "طائرة مسيرة استهدفت مقر الدعم اللوجيستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين في شرق بغداد"، مما أسفر عن مقتل "عنصرين وإصابة سبعة آخرين بجروح"، وأكد مصدر في "الحشد الشعبي" هذه الحصيلة فيما نسب القصف إلى الولايات المتحدة.

ولم يعلق مسؤول عسكري أميركي على الضربة بعد، رداً على أسئلة صحافيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها قناة "صابرين نيوز" المقربة من "الحشد الشعبي" على تطبيق "تيليغرام" سحب دخان تتصاعد من المبنى الذي تعرض للقصف.

وحمل العراق في بيان التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الذي تقوده واشنطن المسؤولية عن "هجوم غير مبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة".

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم رئيس الوزراء يحيى رسول إن "القوات المسلحة العراقية تحمل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم".

وأضاف أن "هذا الاستهداف تصعيد خطر واعتداء على العراق" ومن شأنه أن "يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي".

وينبغي على حكومة محمد شياع السوداني التي وصلت إلى السلطة بدعم من أحزاب وتيارات موالية لإيران، ومنها مرتبطة بـ"الحشد الشعبي" أن تمارس سياسة التوازن للحفاظ على علاقتها ذات الأبعاد الاستراتيجية مع واشنطن.

وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 115 هجوماً ضد قواتها في العراق وسوريا منذ الـ17 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أي بعد 10 أيام على اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي، مفضلاً عدم الكشف عن هويته.

وتندد الفصائل الموالية لإيران بالدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد "حماس"، التي اندلعت مع شن الحركة هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وردت واشنطن أكثر من مرة على تلك الهجمات بقصف مواقع للفصائل المسلحة في العراق، ومواقع مرتبطة بإيران في سوريا.

وأواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي قتل عنصر من فصيل عراقي موال لإيران إثر قصف أميركي في وسط مدينة الحلة في محافظة بابل بوسط العراق.

وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار مكافحة تنظيم "داعش" ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ في عام 2014.

ونهاية عام 2021 أعلن العراق انتهاء المهمة "القتالية" للتحالف، وتحولها إلى مهمة "استشارية".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي أواخر ديسمبر الماضي أن العراق "في طور إعادة ترتيب العلاقة" مع التحالف الدولي، "إذ في ظل وجود قوات عراقية متمكنة فإن الحكومة العراقية ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار