Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علم وكوفية وملصق... رواج على رائحة الحرب في الأردن

مبيعات الملابس الفلسطينية زادت 75 في المئة بسبب قصف غزة وتكرار التظاهرات ينعش السوق

مبيعات الكوفية زادت 75 في المئة خلال الشهرين الأخيرين (اندبندنت عربية - صلاح ملكاوي)

ملخص

في مقابل المقاطعة سوق الكوفية والعلم الفلسطيني تنتعش في الأردن

في مقابل الكساد الذي ضرب كثيراً من القطاعات التجارية والصناعية في الأردن بسبب حملة المقاطعة راجت صور عديدة وفريدة من التجارة على وقع الحرب في غزة، إذ ازداد الإقبال على شراء الأعلام والكوفية الفلسطينية، وباتت تعرض في كل مكان بعد أن ظلت تحظى لسنوات بمبيعات متواضعة وفي محال محدودة في وسط العاصمة.

وأظهرت بيانات التجارة الإلكترونية العالمية أن مبيعات الكوفية زادت 75 في المئة في الشهرين الأخيرين، كما زادت عمليات البحث عن الملابس الفلسطينية ذات الطابع التقليدي وفقاً لبيانات موقع junglescout الخاص بتحليل التجارة الإلكترونية.

رواج للكوفية

وفي ظل تظاهرات واعتصامات لا تتوقف في العاصمة عمان وباقي المدن الأردنية تضامناً مع غزة، تحظى الكوفية والأعلام الفلسطينية برواج كبير، حيث يحرص كثير من الأردنيين على ارتداءها أو تزيين مركباتهم بها، بينما يقوم آخرون برفعها على شرفات منازلهم، باعتبارها وسائل أساسية تستخدم في الفعاليات الداعمة لغزة.

 

 

إضافة إلى ذلك شهدت سوق المطبوعات والملصقات انتعاشاً بدورها، حيث يحاول العاملون فيه تلبية طلبات متزايدة لطباعة ملصقات لخريطة فلسطين أو الكوفية، وكذلك بعض العبارات التي راجت خلال الحرب الأخيرة في غزة، مما خلق أنماطاً شرائية تضامنية امتدت إلى سلع ومنتجات وأزياء فلسطينية أخرى.

ولا يقتصر الأمر على بيع هذه المنتجات في الطرق أو في المحال التجارية، بل امتد إلى الأسواق الإلكترونية وعبر مواقع عالمية، وأصبح كل ما يتعلق بغزة أو بالقضية الفلسطينية يتم ترويجه وبيعه، مما دفع مراقبين إلى وصف ما يحدث بأنه تسليع للأزمة فيما يرد آخرون بأنه صورة من صور التضامن.

قفزة في المبيعات

في شارع الملك حسين وسط عمان تنتشر محال وبسطات بيع الكوفية الفلسطينية والشماغ الأردني بعد أن أصبحت رائجة، إضافة إلى أوشحة تحمل العلم الفلسطيني وأخرى ترمز إلى غزة. 

 

 

ويصل سعر بعضها إلى ما يقارب 28 دولاراً بحسب جودتها كونها صناعة يدوية ومطرزة، بينما تباع بأسعار أقل على الطرقات كونها صينية المنشأ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأصبحت الكوفيات والأعلام الفلسطينية مصدر دخل للباعة الجائلين ومن لا يجد عملاً، حيث لا يكلف الأمر سوى بسطة صغيرة، بينما يعمد آخرون إلى عرض بضاعتهم على حبال متصلة بين عمدان الإنارة على الطريق الممتد على طول شارع المدينة الرياضية في عمان.

وحققت هذه المنتجات قفزة كبيرة في المبيعات بعد سنوات من اقتصار شرائها على عدد محدود من الأردنيين ككبار السن الذين لا يزالون يرتدون الكوفية حتى يومنا هذا.

ووفقاً لعاملين في أحد أبرز محال المنتجات اليدوية فإن الطلب ازداد أخيراً على مجسمات لخريطة فلسطين التاريخية وأكواب مطبوع عليها عبارات أو شخصيات ارتبطت بالحرب على غزة.

 

 

يشار إلى أن حملة المقاطعة في الأردن لمنتجات وبضائع ومطاعم تحمل علامات تجارية غربية أسفرت عن تسريح عدد كبير من العاملين لديها، بحسب ما يذكر مدير المرصد العمالي الأردني أحمد عوض، والذي قدر عدد العمال الذين سيفقدون وظائفهم بسبب المقاطعة بنحو 15 ألف شخص، بخاصة إذا استمرت لفترة طويلة، لكن في المقابل أصبح بيع الكوفية والعلم الفلسطيني مصدر دخل جيداً لآخرين، بحسب ما رصدته نقابة تجار الألبسة والأقمشة في الأردن التي تشير إلى إنتاج محلي ذي جودة عالية مقابل منتجات مستوردة أرخص وأقل جودة.

مواقع التظاهر

وتنشط مراكز بيع هذه المنتجات على مقربة من أماكن التظاهر وتنظيم المسيرات كوسط البلد وقرب المسجد الحسيني ومنطقة الرابية التي يقع فيها مبنى السفارة الإسرائيلية لدى عمان.

 

 

في جانب متصل يؤكد عاملون في محال الذهب والفضة وجود إقبال على شراء قلادات لخريطة فلسطين بصورة غير مسبوقة، فيما تشهد محال الألبسة إقبالاً على شراء القمصان وأكسسوارات تحمل صور القدس وغزة وعبارات مرتبطة بالحرب على القطاع.

يشار إلى أن الكوفية الفلسطينية تعد من اللباس التقليدي، الذي يرتديه الرجال الفلسطينيون الريفيون منذ نحو 70 عاماً، لكنه ارتبط رمزياً بالقضية الفلسطينية.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي