أوردت تقارير أنّه تمّ منع طالب صيني بحوزته سترة واقية من الرصاص من دخول الولايات المتحدة في وقتٍ سابقٍ من الأسبوع الجاري ممّا أشعل ردوداً عنيفة وغاضبة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشاروا إلى ارتفاع عمليات إطلاق النار التي تستهدف المدارس الأميركية.
وفي التفاصيل، كان الطالب يمرّ عبر النقطة الأمنية في مطار ديترويت ميتروبوليتان في ولاية ميشيغن عندما أعلم مسؤولي الأمن أنّ بحوزته سترة واقية من الرصاص بحسب ما أوردت صحيفة وورلد جورنال World Journal الصادرة باللغة الصينية.
وعلى الرغم من سماح هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية من استيراد دروع واقية خفيفة، اتّخذ المسؤولون قراراً بإلغاء تأشيرة الطالب وإعادته إلى الصين كما أفاد موقع شانغهايست.
وأحال متحدّث من مطار ديترويت ميتروبوليتان صحيفة الاندبندنت إلى المكتب الميداني لوزارة الأمن القومي في ديترويت الذي لم يجب فوراً على طلب التعليق على الحادثة.
ولم يتّضح على الفور إذا ما كانت السترة الواقية من الرصاص هي العامل الوحيد الذي أدّى بالمسؤولين إلى منع دخول الطالب الذي أُفيد عن حيازته رخصة مسدس في ميشيغن. غير أنّ الحادثة لاقت انتقادات المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي الصيني الشعبي ويبو Weibo والذين كتب أحدهم: يحقّ للأميركيين الحصول على مسدسات ولكنّنا ممنوعين من حيازة أدرع واقية من الرصاص. كيف يفترض بنا تجنّب إطلاق النار علينا؟"
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة تشاينا دايلي China Daily بأنّ مسألة عنف الأسلحة النارية في الولايات المتحدة دفعت ببعض المواطنين الصينيين الذين يعيشون في البلاد إلى التفكير في شراء أسلحة خاصة بهم.
وأتى الحادث عقب مقتل طالب تبادلٍ صيني يبلغ 19 عاماً من العمر تمّ إطلاق النار عليه بعد أن تعرّض لحادثٍ بسيط قرب جامعة ولاية أريزونا عام 2016.
وفي هذا الإطار، أصدر وزير الثقافة والسياحة الصيني بياناً في يونيو (حزيران) يحذّر فيه مواطنيه من عنف السلاح في الولايات المتحدة. وجاء في البيان: "يذكّر وزير الثقافة والسياحة السيّاح الصينيين بضرورة تقييم خطر السفر إلى الولايات المتحدة بشكلٍ كامل وأن يبقوا مطّلعين على المعلومات المتعلقة بالأمن العام والقوانين والانظمة العامة وتعزيز وعيهم بالسلامة والأمن."
تجدر الإشارة إلى أنّ بلداناً أخرى أصدرت أيضاً تحذيراتٍ مماثلة بما فيها الأوروغواي وفنزويلا ونيوزيلندا والتي أوردت ببساطة عن "حصول حوادث إطلاق نار ناشطة من وقتٍ إلى آخر في الولايات المتحدة".
© The Independent
