Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غضب عائلات الرهائن يزداد ونتنياهو: الضغط العسكري ضروري لتحريرهم

الجيش الإسرائيلي يؤكد عزمه مواصلة عملياته في جنوب القطاع مع إقرار رئيس الوزراء بـ"الثمن الباهظ" الذي تتكبده تل أبيب

ملخص

تحيي مدينة بيت لحم ليل الأحد عيد ميلاد السيد المسيح بحزن وصمت في ظل استمرار الحرب في غزة، حيث كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في وسط القطاع وجنوبه

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين إن بلاده لن تتمكن من تحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة من دون ضغط عسكري.

وأضاف نتنياهو في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي "لم نكن لننجح حتى الآن في إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة من دون ضغط عسكري، ولن نتمكن من تحرير جميع الرهائن من دون ضغط عسكري".

وبموجب الصفقة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) جرى إطلاق سراح أكثر من 100 من بين 240 رهينة تم أسرهم خلال هجوم شنه مقاتلو حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقال نتنياهو "الضغط العسكري، والضغط العملياتي، والضغط السياسي، ولهذا السبب هناك شيء واحد لن نفعله، لن نتوقف عن القتال".

وقال مصدران أمنيان مصريان لـ"رويترز" إن "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" المتحالفتين رفضتا اليوم الإثنين اقتراحاً مصرياً بالتخلي عن السلطة في قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

وأطلقت عائلات الرهائن صيحات استهجان ضد رئيس نتنياهو أثناء إلقائه الخطاب في الكنيست الإثنين.

وردد أقارب المحتجزين الذين حملوا لافتات وصورا لأبنائهم "الآن! الآن!" رداً على قول نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى "المزيد من الوقت" لاستكمال العملية العسكرية في قطاع غزة.

وحمل الأهالي لافتات خطوا عليها عبارات مثل "80 يوماً، كل دقيقة جحيم" و"ماذا لو كان ابنك؟".

وقتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة رهائن إسرائيليين عن طريق الخطأ في غزة في وقت سابق من هذا الشهر.

مواصلة القتال

واصلت إسرائيل اليوم الإثنين قصف قطاع غزة فيما أحيت مدينة بيت لحم ليل أمس الأحد عيد ميلاد السيد المسيح بحزن وصمت، حيث كثفت تل أبيب عملياتها العسكرية في وسط القطاع وجنوبه مع إقرار رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بـ"الثمن الباهظ" الذي تتكبده في مواجهة حركة "حماس".

وفي ليلة الميلاد، لم يتوقف القصف في القطاع الفلسطيني للحظة، وفي وقت مبكر من الإثنين، أسفر قصف عن مقتل 12 شخصا بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة (وسط)، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وغابت مظاهر العيد في كنيسة المهد، حيث تمت الاستعاضة عنها بالصلوات والدعوات لحلول السلام بعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب الأكثر حصداً للأرواح في تاريخ الحروب بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأسفر قصف إسرائيلي على منازل في مخيم المغازي للاجئين في وسط قطاع غزة عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصاً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه "حماس".

حماية المدنيين

يأتي ذلك غداة تأكيد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن شدد في مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "الحاجة الماسة لحماية السكان المدنيين" في غزة.

إلى ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي عزمه مواصلة عملياته في جنوب القطاع بحثاً عن قياديي حركة "حماس" التي تعهدت إسرائيل "القضاء" عليها بعد الهجوم الذي شنته على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس لقناة "فوكس نيوز" الأميركية "نركز عملياتنا الرئيسة على معقل آخر لـ(حماس)، وهو خان يونس"، مضيفاً أن المعارك في الشمال "ستتواصل، ربما بحدة أقل".

وأكد الجنرال إليعارز تولينادو من جهته أن الجيش "سيطر بصورة شبه كاملة" على مناطق شمال القطاع، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتكبد مزيد من الخسائر البشرية، وأعلن أمس الأحد أن حصيلة قتلاه في القطاع بلغت 154 عسكرياً، إثر مقتل 10 أول من أمس السبت في واحدة من أفدح الخسائر اليومية التي يتكبدها منذ بدأ هجومه البري في الـ27 من أكتوبر.

ثمن باهظ

وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته الأحد "ندفع ثمناً باهظاً للغاية في الحرب، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال"، مضيفاً "نحن مستمرون بكل قوتنا، حتى النصر، حتى نحقق جميع أهدافنا: تدمير (حماس) واستعادة الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل أي تهديد مستقبلي لإسرائيل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع نتنياهو، "لنكن واضحين: هذه حرب طويلة وسنقاتل حتى النهاية، حتى يعود المختطفون ويتم القضاء على (حماس) ونستعيد الأمن في الشمال والجنوب". وفي بيان منفصل أمس الأحد، قال نتنياهو "سنقوم بكل ما يمكن لحماية حياة جنودنا. لكن... لن نتوقف حتى تحقيق النصر".

يأتي ذلك بينما يستعد المسيحيون في الأراضي الفلسطينية لإحياء عيد الميلاد في غياب مظاهره عن مهد المسيح، مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وألغت بلدية بيت لحم الاحتفالات على خلفية الحرب في غزة. وغابت شجرة الميلاد ومظاهر الفرح في المدينة التي كان العيد يجذب إليها الآلاف سنوياً.

إنزال جوي

على صعيد متصل، أعلن الجيش الأردني أمس الأحد أنه أنزل جواً مساعدات إنسانية لنحو 800 شخص محاصر في كنيسة القديس برفيريوس بشمال قطاع غزة.

ولا تجد دعوات وقف القتال آذاناً مصغية، إذ يتواصل القصف بلا هوادة على قطاع غزة، وهو طاول أمس الأحد جباليا ومدينة غزة بشمال القطاع ومخيم المغازي في وسطه، وكذلك خان يونس في جنوبه.

ونزح 1.9 مليون من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون، بحسب الأمم المتحدة.

وإلى جانب الدمار الهائل الذي سوى عدداً ضخماً من الأبنية والأحياء السكنية بالأرض، فإن الأوضاع الإنسانية كارثية في قطاع غزة حيث باتت غالبية المستشفيات خارج الخدمة، فيما تتخوف الأمم المتحدة من مجاعة تهدد مجمل السكان.

وتبنى مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضي قراراً يدعو إلى "إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق" إلى قطاع غزة، ويبقى تأثيره على الأرض موضع تساؤل، إذ إن المساعدات التي تدخل قطاع غزة بكميات محدودة لا تقارن بالحاجات المتعاظمة لسكانه، علماً أنه لم يعلن بعد عن بدء تنفيذه عملياً.

محاولة التوصل إلى هدنة جديدة

وتتواصل جهود الوسطاء المصريين والقطريين لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل و"حماس". وكانت هدنة أولى استمرت أسبوعاً في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد أتاحت الإفراج عن 80 إسرائيلياً مقابل 240 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع. كما أفرجت "حماس" عن عدد من الرهائن الأجانب من خارج إطار الاتفاق الأساس.

وأمس الأحد، أفاد مصدر قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بأن أمينها العام زياد النخالة ترأس وفداً إلى القاهرة. وأوضح أن الزيارة تلبية لدعوة مصرية لبحث سبل وقف الحرب على قطاع غزة وصفقة التبادل، مشدداً على أن الحركة تربط "أي تبادل للأسرى بمفهوم الجميع مقابل الجميع بعد وقف إطلاق النار وليس قبله، ضمن عملية سياسية يتفق عليها الشعب الفلسطيني، ممثلاً بمختلف قواه السياسية".

إلى ذلك، تستمر المخاوف من اتساع نطاق النزاع وتمدده إقليمياً.

ويهدد الحوثيون في اليمن الملاحة التجارية باستهدافهم منذ أسابيع سفناً في البحر الأحمر يقولون إنها على صلة بإسرائيل، وذلك "نصرة للشعب الفلسطيني".

وأعلن الجيش الأميركي أن ناقلة مواد كيماوية أصيبت أول من أمس السبت قبالة سواحل الهند بـ"طائرة مسيرة هجومية أطلقت من إيران"، وأن ناقلتي نفط ومدمرة أميركية استهدفت في البحر الأحمر بمسيرات أطلقها الحوثيون.

تابعوا آخر تطورات الحرب بين إسرائيل و"حماس" في هذه التغطية.

 

المزيد من متابعات