Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

افتتاح المتحف الكبير 2020... مصر تضع اللمسات الأخيرة

القاعات تضم 100 ألف قطعة أثرية بينها المجموعة الكاملة لآثار الملك توت عنخ آمون وأخرى تعود للعصرين اليوناني والروماني

بدأت الحكومة المصرية في خطة وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح المتحف المصري الكبير المرتقب افتتاحه خلال العام المقبل 2020، وعقد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الاجتماع الأول للجنة العليا المكلفة بوضع سيناريوهات حفل الافتتاح، التي تضم في عضويتها، وزراء الآثار، والثقافة، والسياحة، إضافة إلى مسؤولي عدد من الجهات المعنية.

شركة عالمية متخصصة تتولى حفل الافتتاح

وقال مدبولي، في الاجتماع، "أن الدولة مهتمة حالياً بتغيير وجه القاهرة القديمة، وتطويرها، وعودتها لرونقها وجمالها، وليست مهتمة فقط بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث نعمل على سرعة الانتهاء من إنشاء المتحف المصري الكبير".
وكشف رئيس الوزراء المصري عن سعي حكومته إلى البحث عن كبرى الشركات المتخصصة لتنظيم حفل الافتتاح واختيار الموعد الأنسب لتنظيم الفعالية على مدار عدة أيام، ودعوة عدد من الرؤساء والملوك من مختلف دول العالم.

وزير الآثار المصري أكد، خلال الاجتماع، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون الأكبر في تاريخ مصر الذي يحظى باهتمام عالمي قائلا، "نسعى لكي يكون افتتاح المتحف معبراً عن حضارة مصر القديمة وتاريخها، وكذلك يقدم مصر الحديثة إلى العالم على النحو الذي يليق بها"، لافتا إلى بدء إعداد قائمة المدعوين بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

117 عاما على إنشاء المتحف المصري

المتحف المصري قبل التطوير تم إنشاؤه وافتتاحه في عام 1902 وبعد أعمال التطوير تغير المسمى إلى المتحف المصري الكبير، ويعد نقله من وسط العاصمة المصرية إلى محافظة الجيزة في الجانب الغربي من نهر النيل إلى جوار الأهرامات على بعد 15 كيلومترا جنوب غربي القاهرة.

وتعمل الحكومة المصرية على قدم وساق للانتهاء من تدشينه لدعم حفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي، وتشير التوقعات إلى أن المتحف سيحوي ويعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها المجموعة الكاملة لآثار الملك توت عنخ آمون، متضمنةً القناع الذهبي، وعلى الرغم من تدشين عدد غير قليل من المتاحف في شتى المحافظات المصرية على رأسها الإسكندرية والأقصر وأسوان فإن الحكومة المصرية تعول على المتحف المصري الكبير في تطوير صناعة السياحة وخلق فرص العمل في مصر، ومن ثمّ دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

 يقام المتحف المصري الكبير على مساحة حوالي 500 ألف متر مربع، ويغطي المبنى نحو 186 ألف متر مربع، ويسع لعرض 100 ألف قطعة أثرية تمثل حضارة مصر منذ ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني في مساحة 92000 متر مربع، ومن المقرر افتتاح المتحف في 30 يونيو (حزيران) عام 2020. 

 

 

تمويل ياباني بقيمة 800 مليون دولار

الحكومتان المصرية واليابانية تتعاونان في تدشين المتحف الجديد، حيث قدمت وزارة التعاون الدولي اليابانية دعما ماليا إلى الحكومة المصرية من خلال قرضين للمساعدات الإنمائية الرسمية بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 800 مليون دولار.

ولم يتوقف الدعم الياباني عند تقديم التمويل، بل تتعاون فنيا مع وزارة الآثار المصرية في أعمال حفظ وترميم وتغليف ونقل القطع الأثرية إضافة إلى نقل الخبرات اليابانية في إدارة وتشغيل المتحف والمعارض لدعم التجهيزات لافتتاح المتحف علاوة على عمليات التنقيب والترميم لمركبة خوفو الثانية المعروفة باسم مركبة الشمس الثانية بمنطقة الأهرامات، التي من المتوقع أن تصبح إحدى معروضات المتحف.

وأكد مصدر بارز بوزارة الآثار المصرية لـ"اندبندنت عربية"، "أن المخطط العام للمتحف سيضم 100 ألف تحفة أثرية، على مساحة تصل إلى 117 فدانا، ويضم مركزا للمؤتمرات، وسينما ثلاثية الأبعاد، و28 محالا تجاريا، ومطاعم، وفندقا مميزا".

أربع تحالفات لإدارة المتحف المصري الكبير

وكشف المصدر "أن اللجان المشكلة لتقييم مستندات التأهيل المسبق لعملية طرح إدارة وتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير، التي تقدمت بها التحالفات من الشركات المصرية والعالمية أواخر شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بلغت ثماني شركات وتحالفات كبرى مصرية ودولية قلصت القائمة واختارت أربع تحالفات، بالإضافة إلى شركة فردية"، مشيرا إلى "أن  اللجنة استقرت على تحالف من شركات (مصرية - إيطالية)، و(مصرية - أميركية)، و(مصرية - فرنسية)، و(مصرية - إنجليزية)، وأخيرا شركة إماراتية فردية هي شركة "إم أيه بي". ولفت المصدر إلى أنه من المقرر أن تنهي التعاقد مع التحالف الفائز بتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير قبل نهاية العام الحالي.

وأكد المصدر "أن خدمات تشغيل وإدارة المتحف ستشمل إدارة وتشغيل المحال التجارية والمطاعم وقاعة للمؤتمرات وصالة عرض سينمائي ومركز لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبنى متعدد الأغراض، على أن تتولى وزارة الآثار وحدها إدارة كل ما يتعلق بتأمين وصيانة و ترميم القطع الأثرية بمعامل ومراكز الترميم و المخازن وقاعات العرض.

 


 

أسعار تذاكر المتحف للمصريين والأجانب

من جانبه، كشف اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، عن أسعار تذاكر الدخول للمتحف الكبير، موضحا أن سعر تذكرة دخول قاعة توت عنخ آمون تصل إلى 400 جنيه (24 دولارا) للسائح الأجنبي، و200 جنيه (12 دولارا) لزيارة القاعات الرئيسية و500 جنيه (30 دولاراً) سعر التذكرة المجمعة لزيارة جميع القاعات.

وأوضح مفتاح، إن عدم تحديد يوم افتتاح المتحف لأنه يخضع لاعتبارات شديدة الدقة، ونحن نعمل ولدينا برنامج محدد بالوقت لإنهاء الأعمال الهندسية والأثرية، ومن المقرر حسب المخطط المحدد، أنه على يوم 30 يونيو 2020.

وأوضح المشرف العام على المتحف المصري الكبير، أن الموعد النهائي للافتتاح سيرجع إلى القيادة السياسية بالتنسيق مع وزارة الخارجية، ومع التزامات الملوك والرؤساء المدعوين، ولكننا مكلفون بإنهاء الأعمال هندسياً وأثرياً يوم 30 يونيو 2020.

وقال عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، "إنه تم الانتهاء من المباني بنسبة 100% تحت إشراف الهيئة الهندسية، وجارٍ تشطيبات قاعات العرض"، منوها "أن قاعة توت عنخ آمون بمساحة 7500 متر على وشك الانتهاء".
وأضاف زيدان، "أنه تم نقل 48 ألف قطعة أثرية إلى المتحف المصري الكبير، وتم ترميم 44 ألف قطعة منها"، مشيرا إلى "أن البهو العظيم يضم 4 قطع أثرية منها الملك رمسيس الثاني، ويتم الانتهاء من فتارين العرض داخل القاعات خلال الشهور القليلة المقبلة لعرض القطع الأثرية بالشكل اللائق للحضارة المصرية".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة