قضت المحكمة الجنائية في الفاتيكان أمس السبت بسجن كاردينال بارز خمسة أعوام ونصف العام، بعد إدانته في محاكمة بتهم فساد واحتيال في عمليات مالية مرتبطة بالكرسي الرسولي.
والكاردينال الإيطالي أنجيلو بيتشو البالغ (75 سنة) كان يعد من المقربين من البابا فرنسيس، وهو أبرز مسؤول في الكنيسة الكاثوليكية يمثل أمام المحكمة الجنائية، أعلى سلطة قضائية في الفاتيكان، التي قضت أيضاً بتغريمه ثمانية آلاف يورو.
وكان الادعاء قد طلب سجن الكاردينال سبعة أعوام وثلاثة أشهر، وغرامة بقيمة 10 آلاف يورو.
وقال محاميه فابيو فينيوني بعد الإدانة، "نحترم حكم المحكمة، لكننا سنتقدم باستئناف بالتأكيد"، علماً أن بيتشو ينفي الاتهامات الموجهة إليه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والملف الأساس في المحاكمة عملية شراء لعقار فخم في لندن بقيمة 350 مليون يورو، كجزء من استثمار بدأ في عام 2014 وكبد الفاتيكان عشرات الملايين من اليورو.
وبدأت المحاكمة في يوليو (تموز) 2021، وسلطت الضوء على العمليات المالية في الفاتيكان التي سعى الحبر الأعظم إلى ضبطها وتنقيتها من الشوائب منذ توليه السدة البابوية في عام 2013.
وشكلت المحاكمة اختباراً للإصلاحات التي يسعى البابا إلى تطبيقها في الكنيسة، وقام قبل انطلاقها بإعطاء المحاكم المدنية في الفاتيكان صلاحية ملاحقة الكرادلة والأساقفة بعد أن كان الأمر يقتصر على محاكم يترأسها رجال دين.
وكان الادعاء قد طلب عقوبات بالسجن تراوح ما بين أربعة أعوام و13 عاماً، إضافة إلى غرامات مالية في حق الملاحقين الـ10 المتهمين بالاحتيال والاختلاس وسوء استخدام السلطة وتبييض الأموال والفساد والابتزاز.
وسبق لبيتشو أن تولى المنصب الثاني من حيث الأهمية في أمانة الدولة، أي الهيئة المركزية للحكومة في الفاتيكان، واستبعده البابا فرنسيس في سبتمبر (أيلول) 2020، إلا أنه احتفظ برتبة كاردينال من دون الحقوق المرتبطة بها، وخصوصاً صلاحية الإدلاء بصوته في انتخاب البابا الجديد.
