Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قبرص تدعو "بروكسل" إلى إعادة النظر في هجرة السوريين

حكومة نيقوسيا تناشد الاتحاد الأوروبي إعلان مناطق آمنة بسوريا لإعادة لاجئين بعد تزايد وصولهم إلى شواطئها

لغت طلبات اللجوء في قبرص ذروتها عند حوالي 21565 في 2022 (أ ف ب)

ملخص

قبرص ترى أنها تستقبل خمسة أمثال المهاجرين في أية دولة عضو أخرى على حدود الاتحاد.

قال وزير الداخلية القبرصي إن حكومة نيقوسيا ترغب في أن يفكر الاتحاد الأوروبي في إعلان أجزاء من سوريا التي مزقتها الحرب مناطق آمنة لإعادة لاجئين سوريين إلى بلادهم، وذلك مع وصول أعداد غير مسبوقة منهم إلى شواطئ قبرص.

وأوضح الوزير قنسطنينوس يوانو لوكالة "رويترز" في مقابلة "بدء مناقشة لإعادة تقييم مسألة سوريا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلينا"، مضيفاً أن وزارة الخارجية تستعد لطرح الأمر على بروكسل رسمياً.

وأشار يوانو إلى إنه في ظل تنامي الصراع في منطقة الشرق الأوسط، فإن بلاده تتوقع مزيد من تدفق اللاجئين وطالبي اللجوء، مما يزيد من الضغط على مواردها، منوهاً إلى أن لدى بلاده "خمسة أمثال المهاجرين في أية دولة عضو أخرى على حدود الاتحاد"، وتشير البيانات إلى أن معظمهم من سوريا.

وتقول قبرص إنها تعمل على رفع قدرتها لاستضافة اللاجئين، لكنها تريد من شركائها في الاتحاد الأوروبي إعادة تقييم سياسات التكتل.

وأضاف يوانو أن هذا يشمل بدء مناقشة حول وضع سوريا وما إذا كانت عودة اللاجئين إلى هناك آمنة، إضافة إلى زيادة الدعم للبنان الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين، مستشهداً بتقرير صادر عن وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء في فبراير (شباط) الماضي قال إن التقييمات تشير إلى أن محافظتي دمشق وطرطوس السوريتين "لا يوجد فيهما خطر حقيقي لتعرض مدنيين لتأثر بشكل شخصي بالعنف العشوائي".

وتشير تقديرات إلى أن أكثر من 5 ملايين فروا من سوريا خلال الحرب الأهلية التي اندلعت قبل أكثر من 10 سنوات وتوجه معظمهم إلى لبنان وتركيا.

وعلى رغم وصول الصراع إلى مرحلة من الجمود في الوقت الحالي مع سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد على معظم أنحاء البلاد، فإن اللاجئين يواصلون مغادرة سوريا، وأصبحت قبرص من المقاصد الرئيسة للمهاجرين بعد إغلاق نقطة انطلاق تركية صوب الجزر اليونانية في اتفاق أبرم في 2016 بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة.

وبلغت طلبات اللجوء في قبرص ذروتها عند حوالي 21565 في 2022، وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيل في 2002، وشهدت وصول 1043 سورياً على قوارب في أكتوبر (تشرين الأول)  2023 أي بزيادة ثلاثة أمثال عن العام الماضي، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) هذا العام سجلت 795 وافداً أي ما يقرب من ثلاثة أمثال العدد المسجل في نوفمبر 2022.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعود جزء من الارتفاع إلى اختلاف في قبرص نفسها، ففي الفترة من 2019 إلى 2022، أصبحت البلاد جهة الاستقبال الحدودية الرئيسة لمسار جديد للمهاجرين من أفريقيا عندما دخل الآلاف إلى جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها بتأشيرات طلاب، ثم تم تهريبهم عبر خط وقف إطلاق النار إلى قبرص اليونانية المعترف به دولياً في الجنوب.

وتم إغلاق هذا الباب الخلفي نظرياً من خلال تشديد الإجراءات الأمنية على طول "الخط الأخضر" الذي يبلغ طوله 180 كيلومتراً، مما أدى إلى انخفاض إجمالي عدد الوافدين بمقدار الثلثين هذا العام، لكن السلطات تشعر بالقلق من أنه إذا أغلق باب، فقد يُفتح آخر.

وتقول السلطات إن تدفق اللاجئين السوريين يتسارع، ففي وقت هدوء البحار يمكن أن يستغرق قارب صيد صغير من 18 إلى 20 ساعة للوصول من لبنان إلى قبرص.

بدوره قال رئيس وحدة الموانئ والشرطة البحرية في مدينة فاماجوستا، بيوانيس أرتيميو "شهد العامان الماضيان زيادة كبيرة، وبلغت ذروتها منذ أغسطس (آب) من العام الحالي"، إذ يصل المهاجرون بشكل متكرر إلى الشاطئ عند منطقة كاب جريكو في شرق قبرص، إذ يقطعون مسافة 185 كيلومتراً من سوريا أو لبنان.

وأكد يوانو أن قبرص على اتصال وثيق مع لبنان الذي اعترض "كثيراً" من السفن، وقال إن بلاده عرضت على لبنان المساعدة الفنية والدوريات المشتركة وتعتقد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يقدم مزيداً من المساعدة المباشرة له، كما طرح فكرة "المناطق الآمنة" خارج الاتحاد الأوروبي، إذ يمكن فحص طلبات اللجوء، مضيفاً أن إيطاليا أعلنت بالفعل خطة لبناء مراكز في ألبانيا.

ولم ترد المفوضية الأوروبية على طلب للتعليق.

وفي جنيف قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الأربعاء أمام منتدى دولي حول اللاجئين إن الصراع بين إسرائيل و"حماس" في غزة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من النزوح في المنطقة الأوسع نطاقاً.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار