Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إضراب في الضفة الغربية والقدس الشرقية احتجاجا على قصف غزة

الإغلاق شمل الإدارات الحكومية ومصارف ومدارس في لبنان وأحياء في تركيا

ملخص

أغلق الجيش الإسرائيلي أخيراً عدداً من المحلات في رام الله وغيرها بدعوى "التحريض" عبر الإنترنت أو طباعة منشورات تحريضية

أغلقت المحال والمدارس والمكاتب الحكومية في الضفة الغربية والقدس الشرقية أبوابها، اليوم الإثنين، في إطار إضراب شامل للاحتجاج على القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وشمل الإضراب الذي دعا إليه محلياً ناشطون من فصائل إسلامية ووطنية ومنظمات شبابية، المواصلات والبنوك وحتى المخابز التي نادراً ما كانت تشملها الإضرابات.
وقتل نحو 270 فلسطينياً في الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين، وفق ما تفيد وزارة الصحة الفلسطينية، منذ اندلاع الحرب على غزة.
ويقول صاحب معرض سيارات، "الإضراب أقل ما يمكن أن نقدمه لغزة، مع أن الحالة الاقتصادية أصلاً متوقفة سواء بإضراب أو من دونه".
ورفض صاحب المعرض ذكر اسمه خوفاً من "الملاحقة الإسرائيلية لأصحاب المحلات التجارية"، إذ أغلق الجيش الإسرائيلي، أخيراً، عدداً من المحلات في رام الله وغيرها بدعوى "التحريض" عبر الإنترنت أو طباعة منشورات تحريضية.

مسيرات وهتافات

وإلى جانب الإضراب، خرجت في مدينة رام الله مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة حيث مقر السلطة الفلسطينية. وهتف المشاركون دعماً لقطاع غزة و"المقاومة". ومن بين الهتافات التي تم ترديدها "أبو عبيدة يا حبيب اضرب تل أبيب"، كما رفعوا العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها "أوقفوا الحرب على غزة".
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله عصام أبوبكر لوكالة الصحافة الفرنسية، إن إضراب الإثنين "جزء من جهد عالمي للضغط على إسرائيل لوقف الحرب" ورسالة "من الشعوب إلى الحكومات في العالم للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب على أهلنا في غزة".
وبحسب أبوبكر، فإن الإضراب أيضاً موجه "ضد الولايات المتحدة" التي صوتت، الجمعة، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى "وقف إطلاق نار" في قطاع غزة.
وفي مدينة الخليل جنوباً، بدت شوارع المدينة خالية بشكل شبه تام من المارة، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.
وخرجت في المدينة مسيرة داعمة لقطاع غزة، حمل خلالها المشاركون العلم الفلسطيني وعلم حركة "حماس".
كما رفع المشاركون وبينهم أطفال لافتات كتب عليها "أوقفوا مجرمي الحرب الإسرائيليين" و"أميركا رأس الحية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


إضراب في لبنان

وامتد التحرك إلى لبنان حيث أغلقت مؤسسات حكومية ومصارف ومدارس أبوابها بعدما أعلنت الحكومة عن إضراب على مستوى البلاد تضامناً مع غزة والمناطق الجنوبية من البلاد التي تشهد تبادلاً متزايداً لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".
وفي تركيا، شهد حي "إسن يورت" في غرب إسطنبول إضراباً، علماً أن معظم الأعمال التجارية فيه تابعة لمقيمين من الأراضي الفلسطينية وسوريا واليمن وإيران.
وفي البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، تجول عدد قليل من السكان وسط المحال التجارية التي أغلقت أبوابها.
وقال صاحب أحد المقاهي ويدعى ناصر "نريد أن تتوقف الحرب"، مشيراً إلى أنه لم يسمع أخباراً عن أصدقائه في غزة منذ أسابيع، ولا يعرف ما إذا كانوا "أحياء أم أمواتاً".
ويوضح ناصر (65 سنة) أنه لن يخسر كثيراً إذا أغلق متجره الواقع في "طريق الآلام"، وهو طريق الحج المسيحي. ويستدرك "لم يكن لدينا أي عمل على أي حال منذ بدء الحرب" إذ أدى اندلاع الحرب إلى هبوط حاد في وتيرة الحركة الشرائية والسياحية على حد سواء.
واضطر البعض، بمن فيهم صاحب محل لبيع الزهور وأحد الحلاقين، إلى فتح متاجرهم.
وقال صاحب محل الزهور رجا سلامة (62 سنة) "فتحت المحل فقط لأن هناك جنازة اليوم". وأضاف "سأغلق عندما يأخذون الزهور".
أما صاحب محل الحلاقة فقال، فيما بدا الخجل واضحاً عليه، "يجب أن أحترم الإضراب، لكن ليس لدي خيار آخر. لدي ابن يبلغ من العمر سنة واحدة في المنزل، ولم يكن لدي عمل منذ بداية الحرب. هذه هي الحقيقة المرة". ويضيف "أحتاج للعمل لإطعام ابني الرضيع".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار