Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عقوبات بريطانية تستهدف سلسلة الإمدادات العسكرية الروسية

كييف تتبنى هجمات على مواقع عسكرية في القرم وسقوط 3 قتلى في خيرسون

جنود أوكرانيون يشاركون بتدريب عسكري في 5 ديسمبر 2023 (أ ف ب)

قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إن روسيا أطلقت 48 طائرة مسيرة هجومية خلال الليل على أوكرانيا، وإن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 41 منها قبل أن تصل إلى أهدافها.

وأضافت القوات الجوية أن جميع الطائرات المسيرة الهجومية إيرانية الصنع من طراز "شاهد".

ولم تذكر ما حدث للطائرات المسيرة التي لم يتم إسقاطها أو ما إذا كانت هناك أي أضرار ناجمة عن الهجوم.

وأعلنت بريطانيا‭‭ ‬‬اليوم الأربعاء فرض عقوبات جديدة على 46 فردا وجماعة من دول مختلفة قالت إنهم متورطون في سلاسل الإمداد العسكرية لروسيا ويساعدون في استمرار حربها مع أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن من بين الخاضعين للعقوبات جهات تعمل في الصين وصربيا وأوزبكستان، وأضافت أن العقوبات تستهدف أيضا شركات في الخارج تواصل دعم روسيا في الحرب. 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ألغى أمس الثلاثاء، بصورة مفاجئة مشاركته المقررة عبر الفيديو في جلسة مع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي حيث تجري مفاوضات شاقة حول حزمة مساعدات جديدة تكتسي أهمية كبرى لكييف.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر في تصريح لصحافيين "لا يمكن لزيلينسكي المشاركة في الإيجاز معنا، طرأ أمر ما في اللحظة الأخيرة".

لكن الحكومة اليابانية أعلنت أن زيلينسكي سيشارك، اليوم الأربعاء، في اجتماع عبر الفيديو يعقده قادة دول مجموعة السبع التي تتولى طوكيو رئاستها حالياً.

وقال المتحدث باسم الحكومة هيروكازو ماتسونو للصحافيين، إن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا "سيستضيف قمة دول مجموعة السبع التي ستعقد عبر الفيديو. سيحضر الاجتماع، إضافة إلى قادة دول مجموعة السبع، الرئيس الأوكراني" الذي سيشارك في الجزء الأول من الاجتماع.

وواشنطن هي أكثر الدول التي قدمت مساعدات عسكرية لكييف بلغت عشرات المليارات من الدولارات منذ الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

لكن تعهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن بمواصلة دعم أوكرانيا مالياً أصبح مهدداً، وهذا ما تخشاه كييف التي لم يحقق هجومها المضاد المكاسب المنشودة.

ومن المقرر أن يجري الكونغرس تصويتاً إجرائياً، اليوم الأربعاء، على حزمة مساعدات عسكرية وإنسانية واقتصادية لكييف، مع توقع فشل الإجراء ما لم تحدث مفاجأة كبرى.

والكونغرس الأميركي الذي صادق حتى الآن على منح كييف مساعدات عسكرية وإنسانية واقتصادية ضخمة، يتكون من مجلسين.

خفض الدعم

ففي مجلس النواب الذي يهيمن عليه المحافظون، يطالب عدد من النواب اليمينيين بوقف فوري للمساعدات المقدمة إلى كييف. وفي مجلس الشيوخ حيث يحظى الديمقراطيون بالأغلبية، تؤيد المعارضة الجمهورية في المقابل دعم أوكرانيا.

ويؤكد المسؤولون الأوكرانيون حاجتهم إلى مزيد من الأسلحة لمنع الضربات الروسية من حرمان ملايين الأشخاص من التيار الكهربائي هذا الشتاء، كما حدث في العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذر البيت الأبيض، الإثنين، من أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا قد تنخفض بشكل حاد في الأسابيع المقبلة، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق يتعلق بالتمويل مع المعارضة الجمهورية.

وقالت مديرة مكتب البيت الأبيض للإدارة والموازنة شالاندا يانغ "إذا لم يتحرك الكونغرس بحلول نهاية العام ستنفد لدينا الموارد اللازمة لتسليم مزيد من الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا".

وإدراكاً منه لتلاشي الشعور بالإلحاح في واشنطن منذ بدء الحرب، سعى الرئيس جو بايدن لربط الحزمة المخصصة لأوكرانيا والبالغة قيمتها 61 مليار دولار بمبلغ مخصص لإسرائيل قدره 14 مليار دولار ضمن حزمة المساعدات التي طالب بها في أكتوبر (تشرين الأول).

المساعدات مقابل الهجرة

لكن زعيم النواب المحافظين يطالب بتشديد سياسة الهجرة لمواجهة وصول المهاجرين إلى الحدود مع المكسيك، وهو ما يرفضه الديمقراطيون في الوقت الحالي.

وأكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون على موقفه، الثلاثاء، مشيراً في رسالة إلى البيت الأبيض إلى أنه لن يتم اعتماد أي مساعدات جديدة لأوكرانيا من دون "تغيير جذري" في سياسة الهجرة الأميركية.

وتحسباً لكلل الحليف الأميركي، توجه زيلينسكي في سبتمبر (أيلول) إلى واشنطن، إذ التقى بايدن ونواباً من الكونغرس أجرى معهم مناقشات مطولة.

لكن زيارته لم تحقق الغاية المنشودة إذ عانى الكونغرس من خلافات داخلية أدت إلى إقالة رئيس مجلس النواب، ولم يوافق الكونغرس في نهاية المطاف على أموال إضافية لمساعدته في هجومه المضاد.

وحول ما إذا كانت المفاوضات الحالية ستؤدي إلى نتائج أفضل، قال مصدر أوروبي، الإثنين، "إني واثق إلى حد ما من أنه على الرغم من التهويل الآن، فإننا في وضع جيد نوعاً ما لعام 2024"، لكنه لم يستبعد حدوث "مأزق" نظراً للخلافات الشديدة داخل برلمان أكبر قوة اقتصادية في العالم.

كييف تتبنى هجمات على مواقع روسية

ميدانياً، أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، مسؤوليتها عن هجمات بمسيرات استهدفت مواقع عسكرية روسية في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو وتعد بمثابة قاعدة خلفية للهجوم الروسي.

وأكد مصدر في قطاع الدفاع الأوكراني مطلع على عمليات الأجهزة الأمنية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن مسيرات "قصفت منشآت عسكرية مهمة في القرم" بينها نظام رادار قرب قرية باغيروفي في شبه جزيرة كيرتش (شرق القرم).

وغالباً ما تتعرض القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا العام 2014 لهجمات لأنها تشكل القاعدة الخلفية للأسطول الروسي في البحر الأسود وخط إمدادات رئيساً للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا وشرقها.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكدت روسيا اعتراض عشرات المسيرات الأوكرانية فوق شبه جزيرة القرم وبحر آزوف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "أحبطت محاولة قام بها نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بمسيرات (...) الليلة الماضية".

وأكد المصدر الأوكراني أن الهجوم طال أيضاً موقعاً لهبوط مروحيات، ونظام رادار آخر، ونظاماً للتحكم بصواريخ مضادة للطائرات يقع في "سهم أرابات"، وهو شريط من الرمال في بحر آزوف يربط شبه جزيرة القرم بمحيط مدينة غينيتشيسك التي تحتلها القوات الروسية في إقليم خيرسون في أوكرانيا.

كذلك ألحق كل من جهاز الأمن، وجهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانيَين أضراراً "كبيرة" بمحطة النفط البحرية في فيودوسيا، التي "تزود القوات الروسية بالوقود"، وفقاً للمصدر نفسه.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، صباح الثلاثاء، أن "الدفاعات الجوية دمرت 22 مسيرة أوكرانية واعترضت 13 أخرى فوق" بحر آزوف وشبه جزيرة القرم.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، بعيد ذلك في بيان ثان، إحباط "محاولة جديدة لنظام كييف" صباح الثلاثاء، مشيرة إلى تدمير الجيش الروسي أربع مسيرات فوق بحر آزوف.

سقوط 3 قتلى في جنوب أوكرانيا

وقُتل ثلاثة أشخاص بقذائف روسية سقطت على مدينة خيرسون وأطرافها في جنوب أوكرانيا التي تتعرض منذ أشهر لقصف روسي، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية، الثلاثاء.

وكانت القوات الأوكرانية استعادت المدينة قبل عام ونيف، لكنها تتعرض لقصف متواصل من جانب قوات موسكو المتمركزة على الضفة المقابلة من نهر دنيبرو الذي يمر قرب خيرسون.

وقال حاكم منطقة خيرسون أولسكندر بروكودين "في الصباح قصف الجيش الروسي دونما هوادة وسط مدينة خيرسون. وقتل المحتلون شخصين". كما نشر لقطات تظهر رصيفاً ملطخاً بالدماء وصورة مموهة لأحد القتيلين.

في وقت لاحق، أفاد رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون رومان مروتشكو بإصابة ستة أشخاص، بينهم أربعة من العاملين في المجال الطبي. كما قُتلت امرأة في حديقة منزلها في بيلوزيركا، على بعد حوالى 15 كيلومتراً من خيرسون، بحسب النيابة العامة.

في الأسابيع الأخيرة، انتشرت القوات الأوكرانية على ضفة نهر دينبرو اليسرى حيث تراجعت القوات الروسية، في إطار جهود كييف لمواجهة عمليات القصف الروسية على خيرسون.

هولندا تدعم أوكرانيا

وأكدت وزير خارجية هولندا هانكي برونز سلوت التي تجري زيارة إلى كييف، الثلاثاء، "دعم" بلادها أوكرانيا، على الرغم من أن الانتخابات العامة الأخيرة فاز فيها اليمين المتطرف الساعي إلى وقف تسليم الأسلحة إلى هذا البلد.

وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي "معركتكم هي معركتنا. أمنكم هو أمننا"، مشيرة إلى أن بلادها وعدت بتسليم طائرات "أف-16" وتنوي تقديم مساعدة مالية بقيمة 2.5 مليار يورو لأوكرانيا في عام 2024.

وأضافت "كونوا متأكدين من دعمنا"، في سعيها لطمأنة كييف بعدما فاز في الانتخابات "حزب الحرية" بزعامة غيرت فيلدرز الذي لم يبد استعداداً لمساعدة كييف.

قدم الغرب لأوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة منذ بداية الهجوم الروسي، لكن كييف تخشى أن تتراجع هذه المساعدات مع مرور الوقت، خصوصاً بعد فشل هجومها المضاد.

وأكدت وزيرة الخارجية أن بلادها تفعل "كل ما في وسعها" للوفاء بوعدها تسليم مقاتلات من طراز "أف-16" التي من المفترض أن يسهم تزويد أوكرانيا بها في تمكين كييف من تغيير معادلة التفوق الجوي الروسي.

وأعرب الرئيس الأوكراني الذي التقى هانكي برونز سلوت، على وسائل التواصل الاجتماعي عن "امتنانه لهولندا لدعمها الثابت لأوكرانيا".

كما شكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا هولندا على "نقل صواريخ إضافية" تساعد أوكرانيا في "تعزيز" دفاعاتها الجوية.

المزيد من دوليات