مهندس نهضة ليفربول أول أهداف الإدارة الجديدة لمانشستر يونايتد

تدخل عملية استحواذ الملياردير البريطاني جيم راتكليف على ربع أسهم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي مراحلها النهائية، إذ أفادت تقارير صحافية بريطانية أن المفاوضات بين عائلة "غليزر" المالكة للنادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومجموعة "إنيوس" للبتروكيماويات المملوكة لراتكليف حول استحواذها على حصة قدرها 25 في المئة من مانشستر يونايتد تخطت مرحلة الاتفاق على المبادئ الرئيسة، ودخلت مرحلة التفاصيل القانونية المعقدة.

وذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن الشرط الفريد الذي وضعه راتكليف بأن يكون كمالك حصة أقلية هو المتحكم في الجانب الرياضي للنادي، هو ما يزيد من تعقيدات الصفقة.

ومن المعلوم الآن أن إحدى القضايا الرئيسة التي تمت مناقشتها هو مدى استقلالية اتخاذ القرارات التي تتعلق بإدارة كرة القدم والتي ستكون تابعة لراتكليف بصورة مباشرة، ولن تتطلب موافقة من "آل غليزر"، على عكس ما كان يحدث خلال السنوات الماضية وتحديداً منذ اعتزال المدير الفني التاريخي أليكس فيرغسون.

ويبدو أن راتكليف (71 سنة) وفريقه المعاون قد وضعوا تصوراً واضحاً لهيكل إدارة كرة القدم المستقبلي في مانشستر يونايتد، بما في ذلك التعاقد مع شخصية تمتلك تجارب ناجحة مثل المدير الرياضي السابق لليفربول مايكل إدواردز، أو المدير الرياضي لموناكو الفرنسي بول ميتشل، أو المدير الرياضي لكريستال بالاس دوغي فريدمان.

إدواردز (44 سنة) يعرف كمهندس مشروع نهضة ليفربول، وشريك رئيس للمدير الفني الألماني يورغن كلوب في بناء الجيل الذهبي الذي حقق لقب دوري أبطال أوروبا في موسم (2018 - 2019)، ثم الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم (2019 - 2020).

وكان الإداري الشاب انضم إلى ليفربول عام 2011، كرئيس لقسم التحليل الفني قبل أن يحصل على عدد من الترقيات التي وصلت به إلى منصب المدير الرياضي عام 2015.

وأصبح إدواردز شخصية محورية في تحويل النادي إلى بطل إنجلترا وأوروبا بفضل التعاقدات الذكية التي أبرمها، وأبرزها الحارس البرازيلي أليسون بيكر وفيرجيل فان دايك ومحمد صلاح وساديو ماني وآندي روبرتسون وتياغو ألكانتارا وفابينيو، كما كان بالقدر نفسه من التميز في تحقيق أرباح للنادي من بيع اللاعبين مثلما حدث في صفقة انتقال فيليبي كوتينيو إلى برشلونة الإسباني في مقابل 146 مليون جنيه استرليني (183.6 مليون دولار).

ودخل إدواردز على رادار مانشستر يونايتد للمرة الأولى في العام الماضي حين حدثت أكبر حركة تغييرات في إدارة النادي منذ نحو عقد، بتنحي النائب التنفيذي لرئيس النادي إد وودوارد وتعيين ريتشارد أرنولد رئيساً تنفيذياً.

وبعد تداول اسم إدواردز في ملعب "أولد ترافورد" قرر الرئيس الجديد تعيين جون مورتو مديراً لكرة القدم، وهو منصب تم استحداثه بعد رحيل المستشار الفني الألماني رالف رانغنيك والتعاقد مع المدير الفني الدائم الهولندي إريك تن هاغ.

وكانت فترة إدارة عائلة "غليزر" لكرة القدم في يونايتد مليئة بالاستياء بين الجماهير، بداية من الاستحواذ الذي رافقته ديون بقيمة 525 مليون جنيه استرليني (654 مليون دولار) مروراً بسحب العائلة أكثر من مليار جنيه استرليني (1.25 مليار دولار) من السيولة المالية لعمليات النادي على هيئة أرباح، وهو ما أثر في كل شيء بداية من البنية التحتية ووصولاً إلى التعاقدات مع النجوم، وهي عوامل تضافرت مع غيرها لتؤدي لخيبات أمل متواصلة في النادي الذي ابتعد عن منصات التتويج منذ اعتزال المدير الفني التاريخي أليكس فيرغسون عام 2013.