Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"تشات جي بي تي" تسعى إلى طمأنة القلقين من الذكاء الاصطناعي

تؤيد وضع ضوابط تنظيمية لهذه الثورة في مجال التكنولوجيا "بشرط عدم إبطاء التقدم المذهل"

خطف "تشات جي بي تي" الأضواء منذ إطلاقه في نوفمبر 2022 (رويترز)

ملخص

على رغم نجاحها فإن "تشات جي بي تي" والواجهات الأخرى القادرة على إنتاج النصوص والصور والأصوات بناءً على طلب بسيط تثير أيضاً مخاوف جدية في شأن أخطار كثيرة قد تطاول خصوصاً الديمقراطية أو الوظائف

بعد عام على إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي الأشهر في العالم "تشات جي بي تي" أكد رئيس شركة "أوبن أي آي" القائمة على هذا البرنامج، سام ألتمان، تأييده وضع ضوابط تنظيمية لهذه الثورة في مجال التكنولوجيا، "بشرط عدم إبطاء التقدم المذهل في المجال".

كان نجم شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون قد شارك للتو في مؤتمر مع كبار المسؤولين التنفيذيين من "غوغل" و"ميتا" ("فيسبوك" و"إنستغرام") على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) السنوية التي تعقد في سان فرانسيسكو هذا الأسبوع.

وعلى رغم نجاحها، فإن "تشات جي بي تي" والواجهات الأخرى القادرة على إنتاج النصوص والصور والأصوات بناءً على طلب بسيط تثير أيضاً مخاوف جدية في شأن أخطار كثيرة قد تطاول خصوصاً الديمقراطية (تضليل إعلامي على نطاق واسع) أو الوظائف (مهن بديلة).

وتابع سام ألتمان حديثه عن الفنانين الغاضبين من تطبيقات "أوبن أي آي" قائلاً "نأمل حقاً في أن تعتمد هذه الأدوات من المبدعين، وأن تكون مساعدة لهم". وأضاف "بالطبع سيتعين علينا إيجاد نموذج اقتصادي ناجح، وسنحتاج إلى السماح للناس بأن يقرروا ما إذا كانوا يريدون المشاركة فيه أم لا".

وقدم فنانون ومبرمجون وكتاب (بينهم جورج آر آر مارتن، مؤلف سلسلة "غايم أوف ثرونز") شكوى هذا العام ضد "أوبن أي آي" ومنافسين للشركة الناشئة في كاليفورنيا، متهمين إياها باستخدام أعمالهم لإنشاء واجهاتها في تجاهل لحقوق الطبع والنشر الخاصة بهم، من دون موافقة أو أجر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هوليوود، ركز الإضراب التاريخي لكتاب السيناريو والممثلين، والذي انتهى أخيراً، خصوصاً على مخاوفهم من استخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلالهم في الأعمال السينمائية.

سام التمان ليس لديه أعداء فقط، فعند خروجه من قاعة المؤتمرات، تجمهر مشاركون في قمة "أبيك"، من المعجبين برجل الأعمال، لالتقاط صور سيلفي معه.

ورداً على سؤال حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصين، قال إنه "لا يعرف كثيراً عن كيفية استخدام الصين للذكاء الاصطناعي". وأضاف "هذا الأمر خارج مجال خبرتي".

واتسمت قمة "أبيك" بالتنافس بين الولايات المتحدة والصين، المنخرطتين في منافسة اقتصادية وسياسية شرسة.

وبالنسبة إلى عديد من المنظمات الأميركية، فإن الأمر يتعلق بالنموذج الاجتماعي، بينما حتى الرئيس جو بايدن نفسه جدد استخدام كلمة "ديكتاتور" لوصف الزعيم الصيني.

وتستخدم بكين الذكاء الاصطناعي لأغراض مراقبة السكان، ولا سيما من خلال التعرف على الوجه.

وفي أبريل (نيسان)، قالت السلطات إنه ستفحص أدوات الذكاء الاصطناعي للتأكد من أنها "تعكس القيم الاشتراكية الأساسية ولا تحوي (مواد تتعلق) بتخريب سلطة الدولة".

وتتم مناقشة تنظيم الذكاء الاصطناعي أيضاً في البرلمانات الأوروبية والأميركية، ولكن بهدف عدم استخدامه للتمييز أو التلاعب أو الاحتيال.

وقال سام ألتمان إن شركة "أوبن أي آي" وغيرها من عمالقة الذكاء الاصطناعي الأميركيين تطالب بقواعد جديدة، بشرط "ألا تبطئ بعض التقدم المذهل الذي يحدث".

وتشعر الحكومة الأميركية بالقلق، خصوصاً في شأن الدور الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال الحملة الانتخابية لعام 2024.

وتسهل التكنولوجيا إنشاء مونتاجات واقعية للغاية (عبر تقنية "التزييف العميق") ومحتويات كاذبة، مما يعزز تالياً حملات التضليل.

واعترف سام ألتمان خلال المؤتمر قائلاً "هناك كثير من الأشياء المجهولة، ونحن لا نعرف حتى الآن ما الذي يستطيع الذكاء الاصطناعي التوليدي فعله في ما يتعلق بالفيديو على وجه الخصوص". وأضاف "لكن ذلك سيحدث بشكل سريع" في عام الانتخابات، و"سيتعين علينا مراقبته من كثب للرد فور حدوثه".

اقرأ المزيد

المزيد من علوم