Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدولار يدفع الين صوب أدنى مستوى في 30 عاماً

العملة اليابانية تعاني استمرار تعارض السياسة النقدية شديدة التيسير مع توقعات بقاء أسعار الفائدة مرتفعة في أماكن أخرى

سجلت العملة اليابانية أدنى مستوى منذ 15 عاماً أمام اليورو عند 162.38 ين لليورو في بداية التعاملات الآسيوية (أ ف ب)

ملخص

 تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق اليوم مع إحجام المستثمرين عن الشراء قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية.

ظل الين المنهك عالقاً قرب أدنى مستوى خلال ثلاثة عقود في مقابل الدولار اليوم الثلاثاء، إذ يكابد من أجل توقف خسائره مع استمرا تعارض السياسة النقدية شديدة التيسير لبنك اليابان، مع توقعات بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات أطول في أماكن أخرى.

وسجلت العملة اليابانية أدنى مستوى منذ 15 عاماً أمام اليورو عند 162.38 ين لليورو في بداية التعاملات الآسيوية، وتراجعت إلى أدنى مستوى خلال ثلاثة أشهر تقريباً أمام الجنيه الاسترليني عند 186.25 ين للجنيه.
وفي مقابل الدولار سجل الين في أحدث التعاملات 151.70 للدولار ليبقى قرب أدنى مستوى عند 151.92 الذي سجله أمس الإثنين، ومن شأن تسجيل أي انخفاض عن أدنى مستوى للين العام الماضي عند 151.94 للدولار أن يسجل مستوى قياسياً منخفضاً جديداً في 33 عاماً.
وتدخلت السلطات اليابانية في سبتمبر (أيلول) 2022 في سوق العملة لدعم الين للمرة الأولى منذ عام 1998، بعد أن أدى قرار بنك اليابان بالاحتفاظ بسياسته النقدية شديدة التساهل إلى انخفاض الين إلى 145 للدولار، وتدخلت مرة أخرى في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 بعد أن انخفض الين إلى أدنى مستوى خلال 32 عاماً عند 151.94 للدولار.
وخارج آسيا يترقب المتعاملون أيضاً بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، والتي ستوفر مزيداً من الوضوح حول ما إذا كان مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيحتاج إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم.
وعارض رئيس البنك جيروم باول وفريقه المعني بصنع السياسات النقدية خلال الأيام الماضية توقعات السوق بأن "المركزي الأميركي" انتهى من دورة رفع أسعار الفائدة القاسية بعد أن أبقى أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماع السياسة النقدية الأخير.
وأبقت هذه التعليقات على قوة الدولار وتراجع الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى أمام العملة الأميركية في أكثر من أسبوع عند 0.5866 للدولار، وانخفض الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.17 في المئة إلى 0.5867 دولار، فيما تراجع الاسترليني 0.03 في المئة إلى 1.2274 دولار، وهبط اليورو 0.03 في المئة كذلك ليتداول عند 1.0695 دولار.
وصعد مؤشر الدولار 0.07 في المئة إلى 105.70، كما تراجع الدولار الأسترالي 0.15 في المئة إلى 0.6367 دولار.

الذهب يتحرك في نطاق ضيق

تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق اليوم الثلاثاء مع إحجام المستثمرين عن الشراء قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية التي يمكن أن تقدم صورة أوضح في شأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيواصل رفع أسعار الفائدة.
واستقر الذهب خلال التعاملات الفورية عند 1945.40 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع أمس الإثنين، كما استقرت العقود الآجلة الأميركية للذهب عند 1949.50 دولار.
ويترقب المتعاملون في أنحاء العالم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي المقرر صدورها اليوم الثلاثاء، وبيانات مؤشر أسعار المنتجين المقرر صدورها غداً الأربعاء.
ويتوقع المحللون في "وول ستريت" تباطؤ ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 0.1 في المئة خلال أكتوبر الماضي، من زيادة 0.4 في المئة في سبتمبر السابق عليه وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز"، ولكن من المتوقع أن يظل معدل التضخم الأساس عند 0.3 في المئة من دون تغيير عن سبتمبر 2023.
وعلى رغم أن الذهب وسيلة للتحوط في مواجهة التضخم إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة عند 22.3 دولار للأوقية وزاد البلاتين 0.6 في المئة إلى 869.20 دولار والبلاديوم 0.2 في المئة إلى 983.89 دولار.

ارتفاع في أوروبا

وارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء بقيادة أسهم السيارات والموارد الأساس مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم في الولايات المتحدة، وارتفع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.1 في المئة بعد صعود واسع النطاق خلال الجلسة السابقة.
وارتفعت أسهم قطاع السيارات 0.8 في المئة في حين قفزت أسهم الموارد الأساس واحداً في المئة بقيادة سهم شركة "جلينكور" الذي زاد 3.4 في المئة.
ووافقت الشركة على شراء حصة 77 في المئة في شركة التعدين الكندية "تيك ريسورسز" لإنتاج الفحم المستخدم في صناعة الفولاذ في مقابل 6.93 مليار دولار نقداً.
وتصدرت شركة "دليفري هيرو الألمانية" التي تبيع الوجبات الجاهزة عبر الإنترنت مؤشر "ستوكس 600" بقفزة ستة في المئة بعد أن رفعت توقعاتها للعام بأكمله بصورة طفيفة.

تفاؤل في اليابان

وأغلق مؤشر "نيكاي" الياباني مرتفعاً اليوم الثلاثاء وسط تفاؤل بأن تواصل الشركات المحلية إعلان توقعات قوية في ظل بقاء الين قرب أدنى مستوى في ثلاثة عقود في مقابل الدولار.
وصعد "نيكاي" 0.34 في المئة ليغلق عند 32695.93 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "توبكس الأوسع نطاقاً" 0.37 في المئة إلى 2345.29 نقطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المدير العام في قسم الأبحاث بشركة "تاتشيبانا للأوراق المالية" شيجيتوشي كامادا "لقد تجاوز موسم أرباح الشركات اليابانية ذروته، وأكد المستثمرون أن عدداً من الشركات رفعت توقعاتها مع بقاء سعر الين قريباً من 152 يناً لكل دولار، وهناك توقعات بأن تعزز الشركات اليابانية توقعات أرباحها بصورة أكبر".

وعادة ما يصب تراجع سعر الين في مصلحة المصدرين لأنه يزيد قيمة الأرباح التي تجنيها الشركات من الخارج لدى تحويلها إلى اليابان واحتسابها بالين.
وقفز سهم مجموعة "ميزوهو" المالية 3.01 في المئة بعد تعديل توقعات أرباحها للعام بأكمله بسبب ضعف الين والتوقعات الأكثر تفاؤلاً للاقتصاد.
وصعد المؤشر الفرعي لقطاع المصارف 1.77 في المئة مدعوماً بارتفاع سهم مجموعة "ميتسوبيشي يو إف جي المالية" 2.47 في المئة وسهم مجموعة "سوميتومو ميتسوي المالية" 1.25 في المئة.
ويترقب المستثمرون بيانات مهمة للتضخم يمكن أن توفر مؤشراً حول المدة التي سيبقي فيها مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة مرتفعة.
اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة