Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"من حرب لأخرى"... لاجئون أوكرانيون يعودون من إسرائيل

أرقام كييف تشير إلى 4000 غادروا تل أبيب ومدن أخرى منذ هجوم "حماس"

لاجئون أوكرانيون من اليهود اضطروا إلى مغادرة بلادهم إلى إسرائيل بسبب الحرب (أ ف ب)

ملخص

أربعة آلاف لاجئ أوكراني غادروا الأراضي الإسرائيلية عائدين إلى بلدهم منذ بدء هجوم "حماس".

هربت تيتيانا كوشيفا من منزلها في مدينة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا بعد العمليات العسكرية الروسية العام الماضي ولجأت إلى مدينة عسقلان الإسرائيلية الساحلية قرب غزة.

عمل زوجها في إسرائيل في الماضي، ولذا اعتقدت بأن الفرار إليها مع أطفالهما الثلاثة سيضمن لهم حياة آمنة بعيداً من الهجمات الروسية.

لكن جاء يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما هاجمت "حماس" إسرائيل لتشتعل حرب أدت إلى مقتل الآلاف مذاك.

على غرار آلاف اللاجئين الأوكرانيين الآخرين، اضطرت كوشيفا للهرب من الحرب مجدداً، وهنا تقول المرأة البالغة 39 سنة، "إذا قتلت فسأكون في الأقل في وطني الأم".

بين خاركيف وعسقلان

عندما هاجمت روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، قضت كوشيفا 10 أيام مختبئة في قبو في خاركيف التي كادت تسقط في أيدي الجيش الروسي.

وبعد خمسة أشهر على الحرب، فرت العائلة إلى إسرائيل حيث بدأوا حياة جديدة في عسقلان الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات من غزة.

وعندما شنت "حماس" هجومها المباغت الذي أودى بحياة نحو 1200 شخص، بحسب السلطات الإسرائيلية، شعرت بأن عليها المغادرة.

وقالت "بدأت يداي ترتجفان وعاد للشعور ذاته الذي انتابني عندما بدأ كل شيء في بلدنا".

ردت إسرائيل على الهجوم بإطلاق عملية عسكرية ضد قطاع غزة تقول حركة "حماس" إنها أودت بحياة أكثر من 11 ألف شخص حتى الآن.

عادت كوشيفا لقضاء لياليها في الملجأ، لتستذكر دوي صفارات الإنذار والانفجارات مرة أخرى، وعندها، قررت بأن عليها الهرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت "عندما تصاعد الوضع.. بدأت أشعر بالهلع"، مضيفة "شعرت بالخوف. وأدركت بأن علي العودة".

أجليت العائلة إلى وسط إسرائيل حيث بقيت بضعة أيام قبل العودة إلى خاركيف.

"البلد الأكثر أمانا في العالم"

ما زالت الحرب جزءاً من الحياة اليومية في خاركيف، إذ على رغم بسط أوكرانيا سيطرتها الكاملة عليها، إلا أن المدينة تتعرض لهجمات روسية متكررة، وباتت صفارات الإنذار جزءاً من الحياة اليومية.

لكن كوشيفا تشعر بالارتياح لعودتها، وقالت "عندما أمشي هنا، إنها بلدي الأم وعلمي. لا أعرف كيف أعبر عن الأمر لكنني أشعر بالسعادة".

أفادت كييف بأن نحو 4000 أوكراني غادروا إسرائيل منذ هجوم "حماس".

وفي العاصمة كييف، عادت آنا لياشكو وابنتها ديانا البالغة ثمان سنوات من إسرائيل التي هربتا إليها في مارس (آذار) العام الماضي بعد أسابيع على بدء العملية الروسية.

وتقول الأم البالغة 28 سنة، إنهما كانتا تعيشان قرب مناطق في كييف سقطت في أيدي القوات الروسية في بداية الهجوم من دون "كهرباء، مياه أو اتصالات". وأضافت "كانت ابنتي خائفة كثيراً وقررت المغادرة".

قررت الانتقال مع ابنتها إلى إسرائيل حيث لديها أقارب، لكن عندما وقع هجوم "حماس" الشهر الماضي، عادت بها الذاكرة إلى يوم الحرب الروسية لأوكرانيا.

وقالت "كانت أولى المشاعر التي انتابتني هي ذاتها التي شعرت بها في 24 فبراير (2022) في أوكرانيا". وأضافت "اتصل بي أحدهم صباحاً وقال آنا، بدأت الحرب. كان ذات الشعور تماماً الذي انتابني في أوكرانيا".

وأشارت إلى أن الخوف بدا جلياً في عيني ابنتها و"فهمت بأنه لا يمكنني البقاء".

غادرت لياشكو مع ابنتها من تل أبيب بعد أسبوع بمساعدة السفارة الأوكرانية، وتؤكد اليوم بأنها تشعر وابنتها بالسعادة للعودة وبلم شملها وابنتها مع بقية أفراد العائلة.

ومن مكتبها على الضفة الأخرى من نهر دنيبرو في كييف، ترى أوسكانا سوكولوفسكا أنها اعتقدت أن إسرائيل ستكون "البلد الأكثر أماناً في العالم" عندما فرت إليها هرباً من الحرب الروسية.

سعادة العودة إلى أوكرانيا

وعلى غرار عديد من النساء اللاتي كن بصحبة أطفالهن، غادرت المحامية البالغة 39 سنة أوكرانيا مع أطفالها الثلاثة عندما بدأت الحرب العام الماضي.

وقالت "لم يكن من حقي تعريض حياتهم للخطر".

وبما أنها تتحدث العبرية، اختارت إسرائيل وأقامت مع أطفالها في ريشون لتسيون قرب تل أبيب.

لكنها قضت على غرار الأخريات يوم السابع من أكتوبر في ملجأ برفقة أطفالها، وقالت "بدأ قصف هائل"، بالتالي قررت سريعاً مغادرة إسرائيل.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية "من الصعب الهرب من حرب إلى أخرى". لكنها أكدت بأنها تشعر بالسعادة للعودة.

وقالت "الوضع في كييف حالياً أهدأ من إسرائيل"، بعد عامين تقريباً على الحرب الروسية، مضيفة "هذا السبب الوحيد الذي دفعني للعودة".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات