Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع أسعار البيوت في بريطانيا للمرة الأولى منذ 6 أشهر

وفقاً لشركات الرهن العقاري فإن قلة المعروض أسهمت في تعزيز الأسعار على المدى القصير

كان متوسط سعر المنزل في أكتوبر أقل بنسبة 3.2 في المئة مقارنة بالعام السابق (أ ف ب)

ملخص

أكدت مؤسسة "هاليفاكس" للخدمات المالية والمصرفية أن متوسط أسعار المنازل في المملكة المتحدة شهد ارتفاعاً في شهر أكتوبر الماضي لأول مرة خلال ستة أشهر، لكنها ما زالت دون مستويات العام الماضي

أكدت مؤسسة "هاليفاكس" للخدمات المالية والمصرفية أن متوسط أسعار المنازل في المملكة المتحدة شهد ارتفاعاً في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لأول مرة خلال ستة أشهر، لكنها ما زالت دون مستويات العام الماضي.

المؤسسة، وهي أكبر مقدم لقروض الرهن العقاري في المملكة المتحدة، قالت إن أسعار المنازل شهدت قفزة بنسبة 1.1 في المئة في أكتوبر، مقارنة بانخفاض نسبته 0.3 في المئة في سبتمبر (أيلول). وعن سبب هذا أشارت إلى أن العرض المحدود للمنازل المعروضة للبيع قد يكون السبب وراء تعزيز الأسعار على المدى القصير.

لكن وعلى رغم هذا الارتفاع البسيط، فلا تزال أسعار المنازل أدنى من المستويات التي كانت عليها قبل عام، وعن هذا قالت "هاليفاكس" إنها لا تتوقع نمواً كلياً للأسعار حتى عام 2025.

وقُدرت قيمة المنزل المتوسط في المملكة المتحدة بنحو 281974 جنيهاً استرلينياً في أكتوبر، أي بارتفاع بنحو 3 آلاف جنيه عن الشهر السابق إذا ما علمت أن الأسعار بلغت بالمتوسط 278985 جنيهاً استرلينياً. ومع ذلك، كان متوسط سعر المنزل في أكتوبر أقل بنسبة 3.2 في المئة مقارنة بالعام السابق.

وقالت مديرة إدارة الرهون العقارية في "هاليفاكس" كيم كينيرد: "شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً في شهر أكتوبر، بزيادة قدرها 1.1 في المئة على أساس شهري، مما يُعد انقطاعاً لمسلسل الانخفاضات المتواصلة على مدى ستة أشهر".

وأفادت كينيرد: "يتبع بائعو المنازل المحتملون نهجاً أكثر حذراً، الأمر الذي أسفر عن محدودية في العقارات المعروضة للبيع، وهو ما يرجح أن يكون قد أسهم في تعزيز الأسعار على المدى القصير، أكثر من كونه تأثراً ناجماً عن الطلب الكبير من قبل المشترين، الذي لا يزال ضعيفاً بشكل عام... على رغم أن عديداً من الأشخاص شهدوا زيادة في دخولهم بفضل الارتفاع في الأجور، فإن ارتفاع أسعار الفائدة والضغوط المتعلقة بالقدرة الشرائية يواصلان فرض تحديات على المشترين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت: "وعلى المدى المتوسط، ونظراً إلى أن الأسواق المالية لا تتوقع انخفاضاً في سعر الفائدة الأساس لبنك إنجلترا في القريب العاجل، نتوقع أن تشهد أسعار المنازل مزيداً من الانخفاض عموماً، مع توقعات بعودة النمو بحلول عام 2025".

وأوضحت: "يجب أن ننظر إلى الوضع الحالي في سياق اتجاه أسعار العقارات على المدى الطويل، إذ تبقى الأسعار في المتوسط نحو 40 ألف جنيه إسترليني أعلى من مستويات ما قبل جائحة كورونا".

"هاليفاكس" أفادت بأن سوق مشتري العقارات للمرة الأولى قد صمدت بشكل جيد في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات، إذ أظهرت البيانات أن الأسعار انخفضت بمعدل 2.4 في المئة على أساس سنوي - وهو مستوى أقل من انخفاض أسعار البيوت بشكل عام والبالغ 3.2 في المئة. وتتشابه نتائج "هاليفاكس" مع نتائج مجموعة "نيشنوايد" المصرفية "Nationwide"، التي أفادت الأسبوع الماضي بأن أسعار العقارات ارتفعت بمتوسط 0.9 في المئة في أكتوبر. وأشارت المجموعة إلى أن ذلك يعكس على الأرجح نقص المعروض من العقارات المتاحة للمشترين للاختيار من بينها.

وكشف تقرير "هاليفاكس" عن أن انخفاض المنازل على أساس سنوي تراوح في أكتوبر الفائت ما بين ستة في المئة في جنوب شرق إنجلترا، حيث أسعار العقارات غالباً ما تكون أعلى من عديد من مناطق المملكة المتحدة، إلى 0.2 في المئة فقط في اسكتلندا".

وعلق مدير مؤسسة "Yellow Brick Mortgages" للقروض العقارية الواقعة في مدينة نوريتش ستيفن بيركنز: "بعد بيانات أسعار المنازل المفاجئة من "نيشنوايد" الأسبوع الماضي، لدينا الآن تطور آخر غير متوقع... إن نقص العرض يلعب بالتأكيد دوراً بارزاً في ارتفاع أسعار العقارات، ولكن الطلب يزداد بسرعة أيضاً مع تزايد عدد المشترين الذين يشعرون بأن هناك صفقات جيدة. وفي هذا السياق، يتمتع المشترون للمرة الأولى، على وجه الخصوص، بموقف قوي ويعرفون أنهم يمتلكون قوة تفاوض كبيرة في الوقت الحالي".

وأضاف مايرون جوبسون، كبير محللي التمويل الشخصي في شركة "interactive investor": "لا يزال شراء منزل في الوضع الحالي لسوق العقارات أمراً صعباً. فالوضع الراهن الجديد والمتمثل بمعدلات رهن عقاري مرتفعة يعني أن البائعين بحاجة إلى أن يكونوا أكثر مرونة في ما يتعلق بالسعر، في حين يجب على المشترين المحتملين التأكد من عدم الاقتراض بمبالغ تتجاوز قدرتهم المالية لشراء عقار".

جوبسون رأى أن "هناك بوادر أمل للمشترين المحتملين ذلك أن نمو الأجور الآن يتفوق على معدل التضخم، بينما من المتوقع أن تنخفض أسعار العقارات وأسعار القروض بشكل أكبر. مع مرور الوقت، يجب أن يسهم هذا التوازن في تحسين قدرة المشترين المحتملين على تحمل الكلف - لكن ما من ضمانات لذلك".

وقال رئيس أبحاث العقارات في وكالة العقارات "Knight Frank" توم بيل: "حركة السوق الضعيفة تفرض تعامل حذراً مع التحركات الشهرية للأسعار، لكن انخفاض الأسعار جرى السيطرة عليه نتيجة تردد كل من المشترين والبائعين... وهذا يعني أن هذا التباطؤ في السوق كان نتيجة لضعف حجم المبيعات، وليس بسبب انخفاض سريع في الأسعار. ستستمر أسعار العقارات في التعرض للضغوط، ولكننا نعتقد أنها ستستقر في عام 2024... نتوقع انخفاضاً بنسبة سبعة في المئة هذا العام وأربعة في المئة العام المقبل إذا ما جرت السيطرة على معدلات التضخم واستقرت أسعار الفائدة على القروض".

متوسط أسعار العقارات في شهر أكتوبر يتبعه الانخفاض على أساس سنوي، وفقاً لـ"هاليفاكس":

إيست ميدلاندز: 231455 جنيهاً استرلينياً، 5.3- في المئة

شرق إنجلترا: 322451 جنيهاً استرلينياً، 5.3- في المئة

لندن: 524057 جنيهاً استرلينياً، 4.6- في المئة

شمال شرقي إنجلترا: 166216 جنيهاً استرلينياً، 3.3- في المئة

شمال غربي إنجلترا: 221897 جنيهاً استرلينياً، 3- في المئة

إيرلندا الشمالية: 183922 جنيهاً استرلينياً، 0.5- في المئة

اسكتلندا: 202608 جنيهات استرلينية، 0.2- في المئة

جنوب شرقي إنجلترا، 374066 جنيهاً استرلينياً، 6.0- في المئة

جنوب غربي إنجلترا، 292187 جنيهاً استرلينياً، 5.7- في المئة

ويلز، 213125 جنيهاً استرلينياً، 3.9- في المئة.

ويست ميدلاندز، 245006 جنيهات استرلينية، 3.4- في المئة

يوركشاير وهامبر، 200321 جنيهاً استرلينياً، 3.6- في المئة

 

تقارير إضافية من وكالة "برس أسوسيشن"

© The Independent