Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ورقة بوتين الرابحة الطائرة الحربية الروسية "ميغ 31"

قال الرئيس الروسي: هذه الخطوة لا تهدف إلى تهديد أحد وستكون بمثابة إجراء احترازي ضد التطورات السلبية المحتملة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط

تعد طائرة "ميغ 31" الاعتراضية نسخة متطورة من طائرة "ميغ 25" (أ ب)

ملخص

تتمتع طائرات "ميغ 31" بقدرات حربية جوية متفوقة وتعد من بين أسرع الطائرات المقاتلة في العالم

خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة الصينية بكين أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريح مثير للغاية بخصوص الطائرة المقاتلة من طراز "ميغ 31"، إذ قال "البيان الذي سأدلي به الآن لا يشكل تهديداً لأحد، ولكن علينا أخذ الاحتياطات اللازمة، بدأت طائراتنا الحربية (ميغ 31) التابعة لقواتنا الجوية، في القيام بعمليات المراقبة القتالية في الأجواء الدولية فوق البحر الأسود، وهي طائرات مجهزة بصواريخ (كينغال). وكما هو معروف، فإن هذه الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لديها القدرة على التحرك أسرع تسع مرات من الصوت وضرب أهداف على مسافة 1000 كيلومتر. وكما قلت من قبل فإن هذه الخطوة الاحترازية التي اتخذناها لا تهدف إلى تهديد أحد، وستكون بمثابة إجراء احترازي ضد التطورات السلبية المحتملة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط".

ورقة رابحة

لا شك أن تصريحات بوتين هذه تنبع من المخاوف في شأن الحرب الإسرائيلية - الفلسطينية والتدخل الأميركي في سوريا ولبنان، ومن المعروف أن طائرات "ميغ 31"، المعروفة بأنها أكبر ورقة رابحة للقوات الجوية الروسية، تتمتع بقدرات حربية جوية متفوقة، وتعد من بين أسرع الطائرات المقاتلة في العالم.

في الأصل تعد طائرة "ميغ 31" نسخة متطورة من طائرة "ميغ 25"، وهي طائرة اعتراضية ذات مقعدين ومحركين على ارتفاعات عالية صممها ميكويان جورفيتش عام 1975، وتتمثل مهمتها الرئيسة في منع أو تدمير الصواريخ النووية وطائرات التجسس وأنظمة الدفاع الجوي والقاذفات، ويمكن أن تصل سرعتها القصوى إلى ثلاثة آلاف كيلومتر في الساعة، بينما يبلغ أقصى ارتفاع يمكن أن تحلق فيه نحو 25 ألف متر.

أما صواريخ جو - جو التي تستخدمها "ميغ 31" كذخيرة، فهي كما يلي:

"آر 33": وهو صاروخ جو - جو بعيد المدى من صنع الاتحاد السوفياتي، تم تصميمه لمهاجمة الطائرات المقاتلة الأميركية الكبيرة عالية السرعة مثل SR-71 Blackbird وB-1 Lancer غيرها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"آر 60": وهو صاروخ جو - جو قصير المدى موجه بالأشعة تحت الحمراء، وهو أيضاً من صنع الاتحاد السوفياتي.

"آر 37": هو صاروخ جو - جو بعيد المدى، وأيضاً من صنع الاتحاد السوفياتي، وهو مصمم لضرب طائرات التحكم والمراقبة الأميركية من نوع "أواكس".

صواريخ جو - أرض

لكن، بلا شك، فإن سلاح الردع الأكثر قوة لطائرات "ميغ 31" هو صواريخ جو - أرض التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي ذكرها بوتين، ويمكن أن يصل مداها إلى 2000 كيلومتر. والأمر الذي يجعل هذا الصاروخ فريداً من نوعه هو قدرته على أداء مناورات مراوغة أثناء طيرانه، كما أن لديه القدرة على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية، والأهم من هذا كله هو أن هذه الصواريخ استخدمت في الحرب الروسية - الأوكرانية برؤوس حربية تقليدية وتمكنت من التغلب على أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت".

في نهاية المطاف، يبدو أن طائرة "ميغ 31" والذخيرة التي تستخدمها، تشكل تهديداً رادعاً ومخيفاً للجميع، وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية، ومما لا شك فيه يبدو أن "عامل الطائرات الحربية ميغ 31" من المرجح أن يجعل القوى الكبرى الأخرى المشاركة في عملية الحرب الإسرائيلية - الفلسطينية تفكر وتشعر بالقلق خلال الفترة المقبلة.

ملاحظة: الآراء الواردة في هذا المقال تخص المؤلف، ولا تعكس بالضرورة السياسة التحريرية لصحيفة "اندبندنت تركية".

نقلا عن "اندبندنت تركية"

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير