Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير خارجية الصين لبلينكن: "الحوار المتعمق" يجعل العلاقات مستقرة

وانغ يي يعقد سلسلة اجتماعات في العاصمة الأميركية

ملخص

أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مستهل زيارة نادرة إلى واشنطن عن أمله في علاقة "مستقرة" بين بلاده والولايات المتحدة اللتين يسود توتر شديد بينهما.

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بداية زيارة طال انتظارها لواشنطن إن الخلافات بين الولايات المتحدة وبلاده تحتاج إلى حوار "متعمق" و"شامل" لتقليل مساحة سوء التفاهم ولتحقيق استقرار العلاقات، وأضاف، وهو بجوار نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أن البلدين يتشاركان في مصالح مهمة وتحديات يحتاجان لحلها معاً، وتابع قائلاً "لذلك الصين والولايات المتحدة تحتاجان إلى الحوار. لا يتعين علينا فقط أن نستأنف الحوار بل يجب أن يكون حواراً متعمقاً وشاملاً"، وأشار إلى أن الحوار سيساهم في تقليل مساحات سوء الفهم ويساعد على دفع العلاقات للاستقرار "وإعادتها لمسار التنمية السليمة والمستقرة والمستدامة".

ورد بلينكن بالقول "أتفق مع ما قاله وزير الخارجية".

وكان وزير الخارجية الأميركية قال إنه يتطلع لإجراء محادثات بناءة مع نظيره الصيني. وخلال الاجتماع عبر بلينكن عن تعازيه لنظيره في وفاة رئيس الوزراء الصيني السابق لي كه تشيانغ.

علاقات "مستقرة"

أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مستهل زيارة نادرة إلى واشنطن الخميس عن أمله في علاقة "مستقرة" بين بلاده والولايات المتحدة اللتين يسود توتر شديد بينهما.

وقال الوزير الصيني قبيل اجتماعه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن "نسعى إلى تطوير تعاون سيفيد الجانبين من أجل استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وإعادتها إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة والمستدامة".

ويعقد الوزير في واشنطن سلسلة اجتماعات تشكل موضع ترقب شديد وتهدف إلى تهدئة التوترات بين واشنطن وبكين وقد تُفضي إلى الإعلان عن زيارة قريبة للرئيس الصيني شي جينبينغ للولايات المتحدة.

واستقبل بلينكن نظيره الصيني في اجتماع ثنائي تلاه عشاء عمل مغلق، وفق وزارة الخارجية الأميركية. والجمعة، يزور وانغ يي البيت الأبيض للقاء مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

ولم يُعلَن أي لقاء بين وزير الخارجية الصيني والرئيس الأميركي، لكن دبلوماسيين توقعوا حصوله، تماماً مثلما استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ بلينكن في يونيو (حزيران) الماضي.

صراع الشرق الأوسط

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن من المزمع أن يكون الصراع في الشرق الأوسط على جدول أعمال مباحثات وانغ يي مع بلينكن الخميس وسوليفان اليوم الجمعة في واشنطن.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستحظى بفرصة بحث المخاوف الأميركية في بحر الصين الجنوبي وجهود استعادة الاتصالات بين جيشي البلدين خلال زيارة وانغ.

وتخوض أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم منافسة شرسة وتؤكدان أنهما تريدان إدارة علاقتهما "بمسؤولية".

وقال بايدن الأربعاء إلى جانب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الذي يزور بكين قريباً، "سنخوض منافسة مع الصين بكل الطرق الممكنة مع احترام القواعد الدولية السياسية والاقتصادية وغيرها، لكنني لا أسعى إلى النزاع".

وطلب بايدن من الكونغرس ميزانية إضافية قدرها 7.4 مليار دولار لمنافسة الصين عسكرياً واقتصادياً.

وأملت بكين الثلاثاء في أن تعيد هذه اللقاءات العلاقات بين البلدين إلى "السكة الصحيحة". وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته إن زيارة وانغ تمثل لواشنطن فرصة لحض بكين على اتباع "نهج بناء بشكل أكبر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووانغ هو المسؤول الصيني الأعلى مستوى الذي يصل إلى العاصمة الأميركية منذ نحو خمس سنوات، في زيارة تستمر حتى السبت وتجري في ظل توترات شديدة بين البلدين حول ملفات عدة في مقدمها التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان والتحركات الصينية في البحر قرب الفيليبين.

التقارب مع روسيا

كذلك يبحث المسؤولون الأميركيون مع الوزير الصيني التقارب بين بلاده وروسيا، والحرب في أوكرانيا، ويُتوقع أن تتناول المحادثات أيضاً الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

ولدى سؤاله عما إذا كانت زيارة وانغ تعني أن زيارة شي باتت مؤكدة، اكتفى مسؤول أميركي آخر بالقول إن بايدن "أعلن مرات عدة أنه يأمل في لقاء الرئيس شي في المستقبل القريب" رافضاً الإدلاء بتصريحات إضافية.

وكان بايدن الذي التقى شي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على هامش اجتماعات مجموعة الـ20 في بالي، دعا الرئيس الصيني لزيارة سان فرانسيسكو الشهر المقبل، إذ يتوقع أن تستضيف الولايات المتحدة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

لكن خلال تجمع في إطار حملته الانتخابية في كاليفورنيا في نهاية يونيو، وصف بايدن نظيره الصيني بأنه "ديكتاتور"، في تصريح اعتبرته بكين "استفزازاً".

وفي اجتماع في الصين مع وفد من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة زعيم الغالبية الديمقراطية تشاك شومر في مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، اعتبر الرئيس الصيني أن العلاقات الصينية - الأميركية ستكون حاسمة "لمستقبل البشرية".

مسائل خلافية

والمسائل الخلافية كثيرة بين واشنطن وبكين، ولا سيما مسألة تايوان التي تؤكد بكين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.

وتدين الولايات المتحدة أيضاً أنشطة بكين في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك الحادثة الأخيرة التي وقعت الإثنين حين اصطدمت سفينتان صينيتان بمركبين فيليبينيين قرب جزيرة سيكند توماس شول في جزر سبراتلي.

وحذر بايدن الأربعاء من أن "أي هجوم على طائرات أو سفن أو قوات مسلحة فيليبينية سيستدعي تفعيل معاهدة الدفاع المشترك مع الفيليبين".

وتبدي الولايات المتحدة التي تعتبر الصين التحدي الاستراتيجي الرئيس لها على المدى الطويل قلقاً حيال طموحات بكين التوسعية.

رداً على ذلك، تشدد واشنطن على تعزيز تحالفاتها مع آسيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وجزر المحيط الهادئ، فيما ترى بكين في ذلك رغبة في "تطويق" الصين.

وقال بايدن "نحن لا نطوق الصين. نريد فقط ضمان أن تبقى ممرات الملاحة مفتوحة"، مشيراً إلى أنه "لا ينبغي لأي دولة أن تغير قواعد اللعبة أحادياً عندما يتعلق الأمر بالمجال الجوي الدولي أو البحري".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار