Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تسقط صاروخين أميركيين وكييف تطالب بعقوبات أكثر صرامة

موسكو تنسحب من معاهدة حظر النووي وتتدرب على "ضربة هائلة"

رجال الإطفاء يكافحون حريقا في منزل أصيب بقصف أسفر عن مقتل رجل وإصابة امرأة في دونيتسك في 24 أكتوبر 2023 (أ ف ب)

قال الجيش الروسي، أمس الأربعاء، إن قوات الدفاع الجوي أسقطت صاروخين بعيدي المدى من طراز "أتاكمز" أطلقتهما أوكرانيا على أهداف روسية، فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية أنها أول مرة يتم فيها إسقاط هذا النوع من الصواريخ أميركية الصنع.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن عملية الاعتراض في أحد إفاداتها الدورية في شأن الحرب في أوكرانيا. ولم تخض في تفاصيل.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من تأكيد موسكو ولم يصدر تعليق فوري من كييف أو واشنطن.

وقالت أوكرانيا، الأسبوع الماضي، إنها استخدمت صواريخ "أتاكمز" التي زودتها بها الولايات المتحدة لأول مرة وألحقت أضراراً جسيمة بمطارين يضمان طائرات هليكوبتر روسية ومعدات أخرى.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة تنخرط أكثر في الصراع الأوكراني وترتكب خطأ بتزويد كييف بالصواريخ التي قال إنها لن تغير الوضع في ساحة المعركة ويمكن صدها.

أهداف المسيرات الروسية

من ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن هجوماً روسياً بطائرات مسيرة في منطقة خميلنيتسكي بغرب أوكرانيا كان يستهدف على الأرجح محطة الطاقة النووية هناك، مضيفاً أن هذا دليل على الحاجة لفرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "من المرجح أن يكون هدف هذه الطائرات المسيرة هو محطة خميلنيتسكي للطاقة النووية. وقد حطمت موجة الصدمة الناجمة عن الانفجار النوافذ، بما في ذلك في مباني محطة الطاقة النووية".

وتابع زيلينسكي قائلاً، إن كل ضربة روسية "خاصة تلك التي تتسم بالجرأة الكافية لاستهداف محطات الطاقة النووية وغيرها من المنشآت الحيوية، بمثابة حجة على أن الضغط على الدولة الإرهابية غير كاف".

"ضربة نووية هائلة"

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو ستدرب قواتها على تنفيذ "ضربة نووية هائلة" رداً على ضربة معادية محتملة، وذلك بعد مناورات تخللها إطلاق صواريخ باليستية، الأربعاء.

وقال شويغو متوجهاً إلى الرئيس فلاديمير بوتين الذي أشرف على هذه المناورات "يتم تحت قيادتكم تنظيم مناورة تدريب سيتم خلالها التدرب على مهام شن ضربة نووية هائلة من قبل القوات الهجومية الاستراتيجية، رداً على ضربة نووية معادية"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إنترفاكس".

معركة الشتاء

وقال زيلينسكي، الأربعاء، إن أوكرانيا سترد على روسيا هذا الشتاء، ولن تكون في موقع دفاعي وبحسب إذا شنت موسكو حملة جوية تهدف إلى إخراج شبكة الكهرباء الوطنية عن الخدمة.

وتخشى أوكرانيا من أن روسيا تخطط لتفجير البنية التحتية الرئيسة للطاقة لإضعاف معنويات الأوكرانيين.

وواجه ملايين الأوكرانيين حالات انقطاع كهرباء على نطاق واسع وقطع إمدادات مرافق أخرى خلال الشتاء الماضي، حينما هاجمت روسيا منشآت الطاقة بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وكتب زيلينسكي على تطبيق "تيليغرام" للتراسل، "نستعد لهجوم قد يشنه الإرهابيون على البنية التحتية للطاقة، ولن ندافع عن أنفسنا وبحسب هذا العام بل سنرد أيضاً".

وذكر زيلينسكي في بيانه أن أفعال موسكو تبين أنها تدرك امتلاك أوكرانيا عتاداً أفضل في الوقت الحالي للرد على الهجمات الروسية، مضيفاً "يدرك العدو هذا جيداً، ففي البداية نقلوا أسطولهم من شبه جزيرة القرم والآن ينقلون طيرانهم بعيداً من حدودنا".

إلغاء معاهدة حظر التجارب النووية

وافق مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي، الأربعاء، على إلغاء المصادقة على معاهدة حظر التجارب النووية، على خلفية الصراع في أوكرانيا والأزمة مع الغرب.

وقد وافق أعضاء المجلس على القانون بالإجماع بـ156 صوتاً مما يمهد الطريق لتوقيعه من قبل الرئيس فلاديمير بوتين، وهو أمر لا شك فيه لأنه هو الذي يقف وراء هذه الخطوة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمجلس الاتحاد قبيل التصويت أن هذا القانون "يهدف إلى استعادة التكافؤ في مجال مراقبة الأسلحة النووية".

وكان مجلس النواب الروسي (الدوما) تبنى القانون، الأسبوع الماضي. ودعا رئيسه فياتشيسلاف فولودين إلى "الرد على الموقف البغيض للولايات المتحدة تجاه التزاماتها في شأن الحفاظ على الأمن العالمي".

وأعلن بوتين في بداية أكتوبر (تشرين الأول) أن بلاده قد تلغي مصادقته على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية رداً على الولايات المتحدة التي لم تبرم النص إطلاقاً.

وأضاف "لست مستعداً للقول ما إذا كان ينبغي علينا استئناف التجارب أم لا"، مشيداً بتطوير صواريخ جديدة عالية القوة يمكنها حمل رؤوس حربية نووية.

منذ بدء النزاع في أوكرانيا فبراير (شباط) 2022، تبنى الرئيس الروسي عدداً من المواقف المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية، ونشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس أقرب حليف له، صيف 2023.

وعلقت روسيا في فبراير الماضي مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لنزع السلاح النووي الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في 2010، وهي آخر اتفاق ثنائية تربط بين موسكو وواشنطن.

وفتح التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في 1996 لكنها لم تدخل حيز التنفيذ قط لأنه لم يتم التصديق عليها -وهي خطوة ضرورية لدخولها حيز التنفيذ- من قبل عدد كاف من الدول، من أصل 44 بلداً يمتلك منشآت نووية عند وضعها.

تجنيد 385 ألف عسكري

جنّدت القوات المسلحة الروسية 385 ألف شخص حتى الآن هذا العام، وفق ما أعلن مسؤولون، الأربعاء، فيما تحتاج موسكو لأعداد كبيرة من الجنود من أجل عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

ولم تكشف روسيا عن عدد الجنود الذين خسرتهم خلال العملية المستمرة منذ 20 شهراً، إلا أن تقديرات مستقلة تتحدث عشرات الآلاف.

أطلقت موسكو حملة تجنيد مكثفة فعرضت رواتب ضخمة وبرامج رعاية اجتماعية في مسعى لتجنيد جنود للقتال.

وأفاد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي في تسجيل مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن "معدل التجنيد للخدمة العسكرية المتعاقد عليها ازداد بشكل كبير، يوقع أكثر من 1600 شخص عقداً مع القوات المسلحة يومياً".

وفي ظل نقص في عدد القوات، جندت روسيا أكثر من 300 ألف من قوات الاحتياط في إطار "تعبئة جزئية" مثيرة للجدل العام الماضي.

وتسود تساؤلات واسعة حيال عمليات تجنيد إجباري جديدة فيما يقترب النزاع في شرق أوكرانيا من جمود يصاحب فصل الشتاء وتتزايد خلاله الخسائر.

ذكرت وكالة استخبارات الدفاع الأوكرانية في وقت سابق هذا الأسبوع أن أكثر من 400 ألف جندي روسي يقاتلون في أراضيها.

وأفادت معلومات استخباراتية غربية بأن روسيا حشدت حوالى 150 ألف جندي لبدء هجومها على أوكرانيا في فبراير العام الماضي.

المزيد من متابعات