Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاجتياح الإسرائيلي لغزة: تحديات وعوائق

الإسرائيليون مجبرون على خوض معركة في الأنفاق وعنصر المباغتة غير موجود في هذه الحرب

 ستخوض إسرائيل الاجتياح تحت ضغط الرأي العام وتحت ضغط حلفائها (اندبندنت عربية)

من خلال متابعة الاستراتيجية المعلنة من قبل إسرائيل في شأن الاجتياح البري لقطاع غزة، يحاول الخبراء العسكريون أن يحللوا المعطيات الحربية في الوضع الراهن، مسلطين الضوء على أبرز التحديات التي قد تواجه الإسرائيليين في معركتهم البرية.

في هذا الخصوص، يؤكد العميد المصري سمير راغب الباحث في الشؤون الاستراتيجية، أن أول التحديات تكمن في الخبرات القتالية السابقة للمقاتل الإسرائيلي، مشيراً إلى أنها قد تكون غير كافية، حيث إن آخر حرب بين الطرفين كانت في عام 2014.

كذلك لا توجد فترة كافية لتدريب القوات، لأن توقيت المعركة سواء كان هذا الأسبوع أو بعد شهر، قد فُرض على الجانب الإسرائيلي. ولا ننسى أن الكتائب الفلسطينية قد استولت على جميع الخطط التي كانت موجودة في المقار العسكرية التي هجموا عليها يوم 7 أكتوبر، من ثم لديهم معلومات مهمة عن القوات والمعدات الإسرائيلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتحدث راغب أيضاً، عن التحدي الذي يتعلق بطبيعة المواجهة على الأرض، فعدا عن أن غزة هي أكثر منطقة فيها كثافة سكانية، تشكل أنقاض المباني التي تهدمت بفعل القصف الإسرائيلي عوائق وحواجز لا تصلح لسير المدرعات، وقد يستغلها المدافع بينما لا يستطيع المهاجم أن يتسلقها.

من جهة أخرى، تساعد الأنفاق المحفورة تحت القطاع، المدافعين على تنفيذ الأكمنة والغارات، حيث يدخلون إليها ويخرجون منها متى أرادوا، وهو تحد صعب جداً سيجد الجانب الإسرائيلي نفسه مجبراً على خوضه.

وإلى جانب أن عنصر المفاجأة أو المباغتة غير موجود في هذه الحرب، لأن القوات من الجانبين لديها علم بالأمر، ستخوض إسرائيل الاجتياح تحت ضغط الرأي العام وتحت ضغط حلفائها، وهي خائفة من وقوع مزيد من الأسرى والقتلى، في حين أن الجانب الفلسطيني لا يخضع لمثل هذه الضغوط إضافة إلى أنه حقق انتصاراً معنوياً وعسكرياً في السابع من أكتوبر.

أما بما يخص دور الاستخبارات الإسرائيلية، فيعتقد راغب أن فشلها في هجوم "حماس"، يثبت أنها قد لا تعرف ما الذي يتم التخطيط له من قبل الفلسطينيين. وفي المقابل، من الممكن أن تفجر "حماس" مفاجآت سواء في التسليح أو التفخيخ أو في العمل الفدائي وما إلى ذلك.

ويقول "إن تأجيل الاجتياح البري هو دليل على أن الإسرائيليين يكتشفون نقطة قصور لديهم يحاولون تصحيحها أو نقطة قوة عند الجانب الفلسطيني يحاولون تفاديها".

وأخيراً، يبين أن المهاجم -أي إسرائيل- في المعارك يستنفد أسلحته أكثر بكثير من المدافع -أي الجانب الفلسطيني- كذلك فإن الأسلحة التي لدى "حماس" لم تستخدم منذ عام 2014، وبالتأكيد قد تمت زيادة المخزون وهو ما يمثل مفاجأة تكتيكية قد تجعل المهاجم يدخل في حالة من التخبط.

Listen to "تحديات الاجتياح الإسرائيلي البري في غزة" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات