Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش البرازيلي يتأهب لإخماد نيران الأمازون... وأوروبا لن تقف "صامتة"

"حرائق الغابات يمكن أن تحدث في أي بلد ولا ينبغي استخدامها كذريعة لفرض العقوبات"

وسط موجة من الإدانة الدولية، وجه الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو الجيش بالتحرك للمساعدة في إخماد حرائق غابات الأمازون المندلعة منذ أكثر من أسبوع.

وقال بولسونارو إنه سينشر عدداً من أفراد القوات المسلحة في المحميات الطبيعية والمناطق الحدودية لمواجهة النيران، وذلك لما تشكله غابة الأمازون من أهمية ودور في التوازن البيئي على مستوى العالم.

واستغرب بولسونارو ردود فعل الدول الأوروبية، قائلاً "حرائق الغابات يمكن أن تحدث في أي بلد ولا ينبغي استخدامها كذريعة لفرض عقوبات على البرازيل".

وأضاف في كلمة متلفزة، "الحكومة تدرك جيداً الوضع، وستكافح الجريمة البيئية بنفس الطريقة التي تكافح بها الجريمة العادية".

صفقة "ميركوسور"

وجاء إعلان بولسنارو بعد ضغوط شديدة من زعماء أوروبيين هددوا بإلغاء صفقة تجارية كبيرة مع الكتلة الرئيسة في أميركا الجنوبية بسبب موقف بولسونارو بشأن البيئة.

وكانت فرنسا وإيرلندا هددتا بالتصويت ضد اتفاقية تحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل "ميركوسور"، في حال عدم بذل البرازيل المزيد من الجهود لحماية الغابات.

"بيتنا يحترق"

وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت 24 أغسطس (آب) 2019، في رسالتها الأسبوعية قبيل توجهها إلى مدينة بياريتز الفرنسية لحضور قمة السبع، عن بالغ قلقها وتخوفها من الحرائق التي تجتاح غابات الأمازون، وقالت "سنبحث كيف يمكننا تقديم الدعم والمساعدة، وسنبعث بنداء واضح بأنه يتعين بذل كافة الجهود لوقف احتراق الغابات المطيرة". وذكرت ميركل أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان محقاً عندما قال "بيتنا يحترق".

وشددت على ضرورة وضع بند خاص في برنامج القمة لبذل الجهود كافة لوقف حرائق الغابات، وقالت "لا يمكن الصمت عن هذه الحرائق التي ستنعكس آثارها الكارثية على العالم بأسره".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مواقف دولية

ووافقت مجموعة السبع الأوروبية على إدراج القضية في اجتماعها في فرنسا، وأعلن الرئيس الفرنسي ماكرون، بصفته رئيساً للبلد المضيف لقمة الدول السبع، وضع هذا الأمر على جدول أعمال القمة.

وكان ماكرون أعلن أن الرئيس جائير بولسونارو كذب عليه بخصوص موقفه من التغيير المناخي، في وقت قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه تحدث هاتفياً إلى الرئيس بولسونارو، وعرض "مساعدة الولايات المتحدة للمساهمة في الحد من تقدم ألسنة النيران"، الأمر الذي اعتبره الرئيس البرازيلي تدخلاً في شؤون بلاده.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الحرائق تشكل "أزمة دولية" قبل قمة مجموعة السبع التي يتوقع أن تخرج عنها "مبادرات ملموسة" بهذا الخصوص.

تظاهرات أمام السفارات

ونظمت جماعات حماية البيئة احتجاجات في مدن برازيلية مختلفة، للمطالبة باتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة الحرائق.

كذلك نُظمت تظاهرات أمام سفارات البرازيل في دول عدة، احتجاجاً على حرائق الأمازون وانتقاداً للتقصير في مكافحة النيران في ما تُعرف باسم "رئة العالم" التي هي موطن لحوالى ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات ومليون شخص من السكان الأصليين.

وكان المعهد الوطني البرازيلي تحدث في وقت سابق عن اندلاع ما يقارب الـ 2500 حريق خلال اليومين الماضيين فقط.

ومنذ بداية عام 2019، تعرضت هذه الغابات لأكثر من 75 ألف حريق، وهو رقم قياسي يسجل زيادة بنسبة 84 في المئة على الحرائق التي اندلعت في هذه الغابات العام الماضي.

 

 

الصين تتحرك

ومع استمرار الحرائق وامتدادها، أعلنت الحكومة الصينية عن استعدادها لاتخاذ أساليب صارمة لحماية غاباتها وفرض حظر على قطع أشجار الغابات الطبيعية.

وقال لي شومينغ، نائب رئيس إدارة الدولة للغابات والأراضي العشبية، إن "الصين ستضع خطة لحماية الغابات وزراعة عدد كبير من الأشجار وغرس بعض الأنواع النادرة من الأشجار في المناطق ذات الظروف البيئية الملائمة، لضمان إمدادات الخشب في البلاد، والوصول إلى مساحة إجمالية من الغابات قدرها 200 مليون هكتار بحلول عام 2035.

وأوضح شومينغ أنه وفقاً للخطة سيجري بناء آلية لحماية الغابات الطبيعية وترميمها بحلول عام 2020، إضافة إلى تعزيز عمل استعادة الغابات وتشجيع الزراعة على الأراضي المهجورة والتلال الجرداء، وبحلول عام 2050 سيكتمل النظام الإيكولوجي للبيئة، ما سيلعب دوراً أساسياً في أهداف التنمية المستدامة للصين.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات