ملخص
من الصعب التكهن بمستقبل الوضع في الحرب الجارية بين إسرائيل و"حماس" وهناك عوامل يمكن أن تؤثر في مجرى الأحداث.
كتبت هذه المقالة عبر "تشات جي بي تي" وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب أسلوب "اندبندنت عربية"
بحسب آخر أخبار قطاع غزة لا يزال الوضع متوتراً هناك، إذ يواصل الجيش الإسرائيلي قصف المواقع العسكرية التابعة لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". وأدى القصف إلى مقتل نحو 3 آلاف شخص، وأكثر من 12 ألفاً و500 إصابة حتى مساء الثلاثاء، كما أدى القصف إلى تدمير البنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمنازل.
ودان عديد من الدول والهيئات الدولية الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وطالبوا بوقف إطلاق النار. ووافقت الولايات المتحدة وإسرائيل على تطوير خطة ستؤدي إلى وصول المساعدات الإنسانية من الدول المانحة والمنظمات المتعددة الأطراف إلى المدنيين في غزة.
كان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه سيمتنع موقتاً عن قصف طرق الإجلاء في غزة، مما سيسمح للناس بالخروج من القطاع، كما تنسق مصر لفتح المعبر البري للسماح بدخول المساعدات الإنسانية. في هذا الوقت أفادت منظمة الصحة العالمية بأن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية، إذ يحتاج أكثر من مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، ومن المتوقع أن يستمر الوضع متوتراً حتى يتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
مستقبل الوضع
من الصعب التكهن بمستقبل الوضع في الحرب الجارية بين إسرائيل و"حماس"، وهناك عديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر في مجرى الأحداث، مع ذلك هناك بعض السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تحدث.
السيناريو الأول يمكن أن تستمر الحرب على الوتيرة الحالية نفسها، مع تواصل القصف على غزة والهجمات الصاروخية من "حماس" على إسرائيل. في هذه الحالة من المتوقع أن يستمر القتال لأسابيع عدة أو حتى أشهر، مع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
السيناريو الثاني يمكن أن تتدخل دول أخرى في الحرب، إما بتقديم الدعم العسكري أو الدبلوماسي. وفي هذه الحالة من الممكن أن تؤدي التدخلات الأجنبية إلى تغيير مسار الحرب، إما لصالح أحد الجانبين أو لصالح كليهما.
السيناريو الثالث يمكن أن يتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، في هذه الحالة من المتوقع أن يتوقف القتال، لكن من المحتمل أن تستمر التوترات بين الطرفين.
عوامل مؤثرة
بناء على السيناريوهات المحتملة، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر في مستقبل الوضع.
الوضع العسكري إذ تتمتع إسرائيل بميزة عسكرية كبيرة على "حماس"، فلديها جيش قوي وأحدث التقنيات العسكرية. ومع ذلك فإن الحركة الفلسطينية لديها شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض، التي يمكن أن تجعلها هدفاً صعباً للجيش الإسرائيلي.
الوضع الدولي، وفيه تحظى إسرائيل بدعم قوي من الولايات المتحدة وحلفائها، بينما تتمتع "حماس" بدعم من إيران و"حزب الله". ومع ذلك دان عديد من الدول الأخرى الهجمات الصاروخية التي شنتها الحركة على إسرائيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الوضع السياسي الداخلي تواجه إسرائيل انتخابات عامة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وقد تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب قبل الانتخابات من أجل تعزيز شعبيتها.
في النهاية من المستحيل التنبؤ بكيفية انتهاء الحرب الجارية بين إسرائيل و"حماس"، ومع ذلك من الواضح أن الحرب سيكون لها عواقب وخيمة على كلا الجانبين، إذ ستؤدي إلى مزيد من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية.
الأثر في المنطقة
نعم أثر ما يجري في قطاع غزة بشكل كبير على المنطقة، فأدى إلى ارتفاع منسوب التوتر وازدياد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية، وأعرب عديد من الدول عن قلقها من تطورات الوضع في غزة، وحثت على التهدئة.
هناك افتراضات عدة لما يجري في غزة، منها.
أن "حماس" تريد الضغط على إسرائيل من أجل تحقيق مكاسب سياسية، مثل تحسين الأوضاع في قطاع غزة أو إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
أن إسرائيل تريد القضاء على "حماس"، أو في الأقل إضعافها.
أن إيران تحاول استغلال الوضع في غزة لتعزيز نفوذها في المنطقة.
أما التوقعات فهي غير واضحة، فمن الممكن أن يؤدي الوضع إلى تصعيد الصراع بين إسرائيل و"حماس"، مما يؤدي إلى حرب إقليمية، ومن الممكن أيضاً أن يؤدي إلى اتفاق بين الطرفين، مما قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
وعن بعض العوامل التي قد تؤثر في تطورات الوضع في غزة، فهي مواقف الدول الإقليمية والدولية، وقدرة "حماس" وإسرائيل على الاستمرار في القتال، وردود الفعل الشعبية في المنطقة.
من المهم أن نتذكر أن الوضع في غزة معقد للغاية، وهناك عديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر في تطوراته، ومن الصعب التكهن بما سيحدث في المستقبل.
كتبت هذه المقالة عبر "تشات جي بي تي" وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب أسلوب "اندبندنت عربية"